آسفة حبيبتى بنت النيل لم أنتبه الى التأكيد على حل ثلاثة أسئلة فقط وحبيت أستفيد
احذفى الاجابة السابقة او لا تحتسبيها
1
تضمنت هذه السورة العظيمة أعظم شهادة من الله سبحانه وتعالى وكفى بالله شهيدا وهو اصدق الشاهدين
أكتبى الاية مع التفسير
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} سورة آل عمران الآية 18
قيل: نزلت هذه الآية في نصارى نجران. وقال الكلبي: قدم حبران من أحبار الشام على النبي صلى الله عليه وسلم فلما أبصرا المدينة قال: أحدهما لصاحبه ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخرج في آخر الزمان؟ فلما دخلا عليه عرفاه بالصفة، فقالا له: أنت محمد، قال: نعم، قالا له: وأنت أحمد؟ قال: "أنا محمد وأحمد" قالا له: فإنا نسألك عن شيء فإن أخبرتنا به آمنا بك وصدقناك، فقال اسألا فقالا أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله عز وجل، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فأسلم الرجلان.
قوله { شَهِدَ اللَّهُ } أي بين الله لأن الشهادة تبين، وقال مجاهد: حكم الله [وقيل: علم الله] وقيل: أعلم الله أنه لا إله إلا هو .
قال ابن عباس رضي الله عنهما: خلق الله الأرواح قبل الأجساد بأربعة آلاف سنة، وخلق الأرزاق قبل الأرواح بأربعة آلاف سنة، فشهد بنفسه لنفسه قبل أن خلق الخلق حين كان ولم تكن سماء ولا أرض ولا بر ولا بحر فقال: { شَهِدَ اللَّه أَنَّه لا إِلَهَ إِلا هُوَ }
وقوله: { وَالْمَلائِكَةُ } أي وشهدت الملائكة قيل: معنى شهادة الله الإخبار والإعلام، ومعنى شهادة الملائكة والمؤمنين الإقرار. قوله تعالى { وَأُولُو الْعِلْمِ } يعني الأنبياء عليهم السلام.
وقال ابن كيسان يعني: المهاجرين والأنصار وقال مقاتل: علماء مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه. قال السدي والكلبي: يعني جميع علماء المؤمنين. { قَائِمًا بِالْقِسْطِ } أي بالعدل ، أي قائما بتدبير الخلق فالله جل جلاله مدبر رازق مجاز بالأعمال. { لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيز الْحَكِيمُ }
2
ما هى المباهلة؟
اكتبى الاية الدالة على ذلك ومناسبة هذه الاية
المباهلة هي الملاعنة ، والمقصود منها أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء ، فيقولوا : لعنة الله على الظالم منا
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } سورة آل عمران الآيات 59-61
وكان سبب نزول هذه الآية أن وفد نصارى نجران حين قدموا المدينة جعلوا يُجادلون في نبي الله عيسى عليه السلام ، ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية .
وقد تصلبوا على باطلهم ، بعدما أقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم البراهين بأنه عبد الله ورسوله .
فأمره الله تعالى أن يباهلهم .
فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة ، بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه ، وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم ، ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين .
فأحضر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، وقال : هؤلاء أهلي .
فتشاور وفد نجران فيما بينهم : هل يجيبونه إلى ذلك ؟
فاتفق رأيهم أن لا يجيبوه ؛ لأنهم عرفوا أنهم إن باهلوه هلكوا ، هم وأولادهم وأهلوهم ، فصالحوه وبذلوا له الجزية ، وطلبوا منه الموادعة والمهادنة ، فأجابهم صلى الله عليه وسلم لذلك
4
قال تعالى:
" هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ..."
ماذا تعرفى عن المتشابهات والمحكمات باختصار؟
مع بيان المصدر
تعريف المحكم:
المحكم لغة: قال ابن فارس «الحاء والكاف والميم أصل واحد وهو المنع، وأول ذلك: الحُكم، وهو المنع من الظلم وسُمِّيَت حَكَمَة الدابة لأنها تمنعها...».
وتقول: أحكمت الشيء أي اتقنته. والمحكم عمومًا هو المتقن، وبمعنى أخص: ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ ولا من حيث المعنى.
المحكم اصطلاحًا:
ذكر العلماء له تعريفات كثيرة، أكتفي بذكر اثنين منها مع ما بينها من تقارب في المعنى:
أ- ما اتضح معناه، واستقل بنفسه.
ب- ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ، ولا من حيث المعنى، وهو المشار إليه في المعنى اللغوي.
وهذان التعريفان يدوران حول قضية واحدة، وهي أن المحكم ما استقل بنفسه في الدلالة على معناه من غير التباس، ويقابله المتشابه وهو:
تعريف المتشابه:
المتشابه لغة: قال ابن فارس: «الشين والباء والهاء أصل واحد يدل على تشابه الشيء وتشاكله لونًا ووصفًا... والمشبهات من الأمور المشكلات، واشتبه الأمران إذا أشكلا».
المتشابه اصطلاحًا: ذكر له العلماء تعريفات كثيرة أيضًا، ولعل أفضل التعريفات المذكورة أربعة، وهي متقاربة المعنى، وهي:
1.ما لم يتضح معناه، إما لاشتراك أو إجمال أو غيره.
2.ما لا يستقل بنفسه إلا برده إلى غيره.
3.ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره.
4.ما لا يغني ظاهره عن مراده.
فهذه التعريفات الأربعة تدور حول معنى واحد وهو أن المتشابه لا يفي بالمعنى على وجهٍ يستقل به.
أقوال أهل العلم في المحكم والمتشابه:
اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة نذكرها فيما يلي:
الأول: أن المتشابه هو المنسوخ فمعنى المنسوخ معروف.
وهذا القول مأثور عن ابن مسعود وابن عباس وقتادة والسُّدي وغيرهم، وابن مسعود وابن عباس، وقتادة، هم الذين نقل عنهم أن الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله، ومعلوم قطعًا باتفاق المسلمين أن الراسخين يعلمون معنى المنسوخ، وأنه منسوخ، فكان هذا النقل عنهم يناقض ذلك النقل، ويدل على أنه كذب إن كان هذا صدقًا، وإلا تعارض النقلان عنهم، والمنقول عنهم أن الراسخين يعلمون معنى المتشابه.
الثاني: مأثور عن جابر بن عبد الله أنه قال:
المحكم ما علم العلماء تأويله، والمتشابه ما لم يكن للعلماء إلى معرفته سبيل، كقيام الساعة.
ومعلوم أن وقت قيام الساعة مما اتفق المسلمون على أنه لا يعلمه إلا الله، فإذا أريد بلفظ التأويل هذا كان المراد به لا يعلم وقت تأويله إلا الله وهذا حق، ولا يدل ذلك على أنه لا يعرف معنى الخطاب بذلك، وكذلك إن أُريد بالتأويل حقائق ما يوجد، وقيل: لا يعلم كيفية ذلك إلا الله.
الثالث: أن المتشابه الحروف المقطعة في أوائل السور يروى هذا عن ابن عباس، وعلى هذا القول فالحروف المقطعة ليست كلامًا تامًا من الجمل الاسمية والفعلية، وإنما هي أسماء موقوفة، ولهذا لم تعرب، فإن الإعراب إنما يكون بعد العقد والتركيب، وإنما نطق بها موقوفة كما يقال: ا ب ت ث- ولهذا تكتب بصورة الحرف، لا بصورة الاسم الذي ينطق به، فإنها في النطق أسماء.
الرابع: أن المتشابه ما اشتبهت معانيه قاله مجاهد، وهذا يوافق قول أكثر العلماء، وكلهم يتكلم في تفسير هذا المتشابه، ويبين معناه.
الخامس :أن المتشابه ما تكررت ألفاظه قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسد.
قال المحكم: ما ذكر الله تعالى في كتابه، من قصص الأنبياء ففصله وبينه، والمتشابه هو ما اختلفت ألفاظه في قصصهم عند التكرير كما قال في موضع من قصة نوح: ﴿احْمِلْ فِيهَا﴾ [هود: 40]،
وقال في موضع آخر: ﴿اسْلُكْ فِيهَا﴾ [المؤمنون: 27]، وقال في عصى موسى: ف﴿َإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى﴾ [طه: 20]، وفي موضع آخر: ﴿فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾ [الشعراء: 32]، وصاحب هذا القول جعل المتشابه اختلاف اللفظ مع اتفاق المعنى، كما يشتبه على حافظ القرآن هذا اللفظ بذاك اللفظ.
وقد صنف بعضهم في هذا المتشابه ؛ لأن القصة الواحدة يتشابه معناها في الموضعين، فاشتبه على القارئ أحد اللفظين بالآخر، وهذا التشابه قد ينفي معرفة المعاني بلا ريب.
السادس: أنه ما احتاج إلى بيان كما نقل عن الإمام أحمد.
السابع: أنه ما احتمل وجوهًا، كما نقل عن الشافعي،وأحمد، وقد روى عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: إنك لا تفقه كُلَّ الفقه حتى ترى للقرآن وجوهًا.
الثامن: أن المتشابه هو القصص والأمثال وهذا أيضًا يعرف معناه.
التاسع: أنه ما يؤمن به ولا يعمل به، وهذا أيضًا مما يعرف معناه.
العاشر: قول بعض المتأخرين أن المتشابه آيات الصفات، وأحاديث الصفات، وهذا أيضًا مما يعلم معناه، فإن أكثر آيات الصفات اتفق المسلمون على أنه يعرف معناها، والبعض الذي تنازع الناس في معناه إنما ذم السلف منه تأويلات الجهمية، ونفوا علم الناس بكيفيته: كقول مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
وكذلك قال سائر أئمة السنة، وحينئذٍ فرق بين المعنى والمعلوم، وبين الكيف المجهول. هذه هي معظم الأقوال التي قيلت في المحكم والمتشابه.
واعلم أن المتشابه في هذه الآية من باب الاحتمال والاشتباه من قول: ﴿إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا﴾ أي: التبس علينا، أي يحتمل أنواعًا كثيرة من البقر، والمراد بالمحكم ما في مقابلة هذا، وهو ما لا التباس فيه ولا يحتمل إلا وجهًا واحدًا.
وقيل: إن المتشابه ما يحتمل وجوهًا، ثم إذا رُدت الوجوه إلى وجه وأبطل الباقي صار المتشابه محكمًا، فالمحكم: أبدًا أصلٌ تُرد إليه الفروع والمتشابه هو الفرع.
المصدر: تفسير سورة الإخلاص لشيخ الإسلام ابن تيمية، بتصرف
الروابط المفضلة