انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 10

الموضوع: مراحل جمع القرآن الكريم (متجدد )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    3,012
    الجنس
    أنثى

    flower2 مراحل جمع القرآن الكريم (متجدد )

    بسم الله.. عونك اللهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    مراحل جمع القرآن الكريم

    ذكر الشيخ غزلان في كتابه "البيان في مباحث القرآن" أن جمع الشيء في اللغة هو: استقصاؤه والإحاطة به ، وذلك بطريقتان ؛ هما: حفظه كله ، أو كتابته كله ، فالأولى في الصدور ، والثانية في السطور.
    فمثال ذلك ما ورد عن أنس –رضي الله عنه-: " جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة...." الحديث [متفق عليه] ، والمعنى: أي أتم حفظه ، والثاني: قول أبي بكر –رضي الله عنه- لزيد بن ثابت –رضي الله عنه-: "تتبع القرآن فاجمعه" [صحيح] ، أي: اكتبه.

    ** أولا: جمع القرآن بمعنى حفظه:

    بدأ هذا الجمع من أول نزول القرآن ، وكان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أول الحفاظ وسيدهم ، قال تعالى: ((لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)) ، فكان يقرأ به في قيامه ، وكان يعارضه به جبريل في كل عام مرة [[فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف كل عام عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما وكان يعرض عليه القرآن في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عرض عليه مرتين" صححه شيخنا الألباني- رحمه الله-].

    أما صحابته –صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عنهم جميعا- فقد عُرفوا بقوة حفظهم واشتهروا بذلك ، هذا بجانب حرصهم الشديد على القرآن ، وحث النبي –صلى الله عليه وسلم- لهم على تعلمه وقراءته والعمل به ، ولذا قال ابن الجزري: "إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور ، لا على خط المصاحف والكتب ، وهذه أشرف خصيصة من الله –عز وجل- لهذه الأمة" .

    أما ما ورد من أحاديث في حصر القرآن في أربعة ، مثل ما رواه البخاري ومسلم عن أنس –رضي الله عنه- أنه قال: " جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قيل لأنس من أبو زيد ؟ قال أحد عمومتي" ، فمن أمثل ما قيل في توجيه رواية أنس ما ذكره الحافظ ابن حجر –رحمه الله- ، وملخصه: أن أول الحديث كان فيه نوع تفاخر بين الأوس والخزرج ، فتفاخر الأوس بأربعة ، وتفاخر الخزرج بأربعة جمعوا القرآن ، ثم ذكر أنه قد يراد هذا الحصر في الخزرج فقط ، فلا ينفي ذلك عن غيرهم من الصحابة. ثم ذكر أن الظاهر من أحاديث كثيرة ، حفظ أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- للقرآن في حياة النبي –صلى الله عليه وسلم- ، وقد قدمه النبي –صلى الله عليه وسلم- للصلاة بالناس ، وقد قال: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله".

    وذكر عن عليّ –رضي الله عنه- أنه جمع القرآن على ترتيب النزول بعد وفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- ، وابن عمر ، وابن مسعود ، وسالم مولى أبي حذيفة ، روي عنهم جمعهم للقرآن ، وغيرهم كثير.

    ** ثانيا: جمع القرآن بمعنى كتابته:

    لكتابة القرآن ثلاثة عهود:
    1. عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- .
    2. عهد أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- .
    3. عهد عثمان بن عفان –رضي الله عنه- .



    الرسالة القادمة إن شاء الله تعالى: "جمع القرآن –كتابةً- في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- ".

    منقول باختصار وتصرف من: " الموسوعة القرآنية المتخصصة " – وزارة الأوقاف المصرية.


    منقول
    آخر مرة عدل بواسطة be.happy : 02-05-2008 في 02:58 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الموقع
    في نسماتِ الروح مع كتاب الله ♥
    الردود
    8,790
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    7
    التكريم
    • (القاب)
      • الإصرار على النجاح متألقة صيف 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
    (أوسمة)
    جزاك الله خيرا أختى أم مجاهد
    على موضوعك
    وسأتابع بإذن الله معك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    3,012
    الجنس
    أنثى
    الله يجزانا واياك يارب
    اسعدني مرورك وسيسعدني اكثر متابعتك

    ربي يرزقنا الاخلاص في القول والعمل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    3,012
    الجنس
    أنثى

    2. تابع : مراحل جمع القرآن الكريم

    2. تابع : مراحل جمع القرآن الكريم


    ? الهدف من كتابة الموضوع:
    × التعريف بكيفية جمع القرآن الكريم ، حتى مرحلة المصحف الذي بين أيدينا الآن ، وبيان حفظ الله – تعالى- لكتابه من الضياع والتحريف والتبديل.
    × الرد على نوعين من الشبهات ، وهو الهدف الرئيسي (والحق أن الشبهات التي يثيرها أعداء الدين تكون في غاية السذاجة ، ولا تنطلي على من لديه علم بنصوص الشرع ومعانيها ، إلا أنهم يستغلون جهل الكثيرين بهذه النصوص أو بمدلولها في طرح الشبهات):
    شبهة القائل: كيف تقولون أن القرآن محفوظ من التحريف ، وهو لم يُجمع في مصحف واحد زمن النبي – صلى الله عليه وسلم- ، ولكن جُمِعَ في زمن خلافة أبي بكر –رضي الله عنه- بعد مقتل معظم القراء في معركة اليمامة ، ثم في مصحف واحد في زمن خلافة عثمان –رضي الله عنه- ؟! .
    شبهة بدعية جمع القرآن وكتابته في المصاحف ، والذي تم في عهد عثمان –رضي الله عنه- .
    × بيان خيرية أمة النبي – صلى الله عليه وسلم- ، التي فضلها الله – تعالى- على سائر الأمم السابقة بحفظ كتابها في الصدور ، في حين كان اعتماد الأمم السابقة على الكتابة ، مما عرَّض كتبهم للتحريف والتبديل.

    ? الموضوع:
    ** أولا: جمع القرآن بمعنى حفظه (في الصدور):
    [موضوع الرسالة السابقة]
    ** ثانيا: جمع القرآن بمعنى كتابته:
    لكتابة القرآن ثلاثة عهود:
    33 1. عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- 33 [موضوع الرسالة].
    2. عهد أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- .
    3. عهد عثمان بن عفان –رضي الله عنه- .

    O أولا: كتابة القرآن في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- :

    كُتب القرآن بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ، وقد بوَّب الإمام البخاري –رحمه الله- بابًا سماه: " كاتب النبي – صلى الله عليه وسلم- " ، ولم يذكر فيه إلا زيد بن ثابت – رضي الله عنه- ، وذكر الحافظ أربعة عشر ، ودليل ذلك ما رواه أحمد وأصحاب السنن ، وصححه شيخنا الألباني –رحمه الله- : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب ، فيقول: (ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا) " ، وحديث زيد بن ثابت: " كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نؤلِّف القرآن من الرقاع" [صحيح] -و الرقاع: جمع رقعة ، وقد تكون من جلد ، أو ورق ، أو غير ذلك- ، وتأليف القرآن المقصود: جمعه وترتيبه ، كما صرَّح بذلك الحافظ في الفتح.

    أما الكتابة على المستوى الشخصي ، فكان الصحابي الذي يعرف الكتابة يكتب لنفسه ، ويدل على ذلك حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه- عند مسلم ، أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: " لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فَليَمْحُه" [*] .

    س: لماذا لم يجمع النبي – صلى الله عليه وسلم- القرآن في مصحف واحد؟!.
    ج: " القرآن كان يتتابع نزوله ، فكان صعبًا أن يجعله في كتاب واحد ، وكان في عهده – صلى الله عليه وسلم- عُرضة للنسخ - [[يعني آيات القرآن الكريم ، والنسخ بمعنى: الرفع أو التبديل ، ومنه قول الله –عز وجل- : " مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة: 106]]- ، وعليه يكون عُرضة لتغيير الكتابة بعد الجمع والترتيب ، وكانت الآيات الكثيرة تنزل ، ثم يعلم الترتيب ، فلو وضعت في مصحف واحد لكان في الأمر مشقة " [البيان في مباحث القرآن].



    الرسالة القادمة إن شاء الله تعالى: "جمع القرآن –كتابةً- في عهد أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- ".


    الموضوع منقول باختصار وتصرف من: " الموسوعة القرآنية المتخصصة " – وزارة الأوقاف المصرية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وانظري في ذلك إن شئتِ: "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين" – الشبهة الأولى- .




    -----------------[*] أما هذا الحديث فتعرض لنا به شبهة أخرى ، وهي: نهي النبي – صلى الله عليه وسلم- عن كتابة الحديث الشريف ، فيطلع علينا من يقول: إن كتابة الحديث من البدع ، وفيه مخالفة لأمر النبي – صلى الله عليه وسلم- ، فقد نهى عنه النبي – صلى الله عليه وسلم- !!! ، فنقول: قد أوضح علماؤنا – على الراجح من أقوالهم- أن هذا النهي كان في بداية الدعوة ، وكان خشية أن يختلط القرآن بالحديث ، فلما استقر الأمر صرَّح لهم النبي –صلى الله عليه وسلم- في كتابة الحديث عنه ، وإن شاء الله تعالى نبسط الأدلة على كتابة الحديث الشريف في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- بعد الانتهاء من الموضوع الحالي ، في اليوم المخصص لعلوم الحديث.




    حلقة طالبات علم سلفيات

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الردود
    83
    الجنس
    جزاك الله خيروإن شاء الله متابعون لجمع القران كتابة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    3,012
    الجنس
    أنثى
    الله يسلمك يارب اختي ويحفظك كل كرمك معي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    3,012
    الجنس
    أنثى

    3. تابع : مراحل جمع القرآن الكريم

    بِسْمِ اْللهِ اْلْرَّحْمَنِ اْلْرَّحِيْمِ
    السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

    " رَدُّ الشُّبُهَاتِ "
    3. تابع : مراحل جمع القرآن الكريم


    ? الهدف من كتابة الموضوع:
    × التعريف بكيفية جمع القرآن الكريم ، حتى مرحلة المصحف الذي بين أيدينا الآن ، وبيان حفظ الله – تعالى- لكتابه من الضياع والتحريف والتبديل.
    × الرد على نوعين من الشبهات ، وهو الهدف الرئيسي (والحق أن الشبهات التي يثيرها أعداء الدين تكون في غاية السذاجة ، ولا تنطلي على من لديه علم بنصوص الشرع ومعانيها ، إلا أنهم يستغلون جهل الكثيرين بهذه النصوص أو بمدلولها في طرح الشبهات):
    شبهة القائل: كيف تقولون إن القرآن محفوظ من التحريف ، وهو لم يُجمع في مصحف واحد زمن النبي – صلى الله عليه وسلم- ، ولكن جُمِعَ في زمن خلافة أبي بكر –رضي الله عنه- بعد مقتل معظم القراء في معركة اليمامة ، ثم في مصحف واحد في زمن خلافة عثمان –رضي الله عنه- ؟! .
    شبهة بدعية جمع القرآن وكتابته في المصاحف ، والذي تم في عهد عثمان –رضي الله عنه- .
    × بيان خيرية أمة النبي – صلى الله عليه وسلم- ، التي فضلها الله – تعالى- على سائر الأمم السابقة بحفظ كتابها في الصدور ، في حين كان اعتماد الأمم السابقة على الكتابة ، مما عرَّض كتبهم للتحريف والتبديل.

    ? الموضوع:
    ** أولا: جمع القرآن بمعنى حفظه (في الصدور):
    [موضوع الرسالة الأولى]
    ** ثانيا: جمع القرآن بمعنى كتابته:
    لكتابة القرآن ثلاثة عهود:
    1. عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- . [موضوع الرسالة السابقة].
    33 2. عهد أبي بكر الصديق – رضي الله عنه- . 33 [موضوع الرسالة].
    3. عهد عثمان بن عفان – رضي الله عنه- .

    O ثانيًا: كتابة القرآن في عهد أبي بكر الصديق – رضي الله عنه - :
    --------------------------------------------------------------------

    عن عليّ بن أبي طالب –رضي الله عنه- ، قال: " أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر ، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله " .
    [حسنه الحافظ في الفتح]

    أخرج الإمام البخاري –رحمه الله- في صحيحه ، عن زيد بن ثابت –رضي الله عنه- ، قال: " أرسل إليَّ أبو بكر الصديق مَقْتَلَ أهل اليمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده ، قال أبو بكر –رضي الله عنه- : إن عمر أتاني ، فقال: إن القتل قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بقراء القرآن ، وإني أخشى إن استحر القتل بالقراء بالمواطن ، فيذهب كثير من القرآن ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلتُ لعمر – القائل: أبو بكر رضي الله عنه- : كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟! ، فقال عمر: هذا والله خير. فلم يَزَل عمر يُرَاجِعُنِي حتى شرح الله صدري لذلك ، ورأيتُ في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نَتَّهِمُك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلتُ – يعني: زيد بن ثابت رضي الله عنه- : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟! . قال: هو والله خير. لم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر –رضي الله عنهما- . فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُبِ واللَّخاف وصدور الرجال ، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره (لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ) حتى خاتمة براءة . فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر –رضي الله عنه- .

    Û توضيح غريب الحديث [باختصار من: "فتح الباري"/ المجلد الثامن/ كتاب فضائل القرآن/ حديث (4986) ]:

    × مقتل أهل اليمامة: المقصود من الصحابة –رضي الله عنهم- ، وذلك لما ادعى مسيلمة الكذاب النبوة ، وقوي أمره بعد موت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، فجهز أبو بكر خالد بن الوليد في جمع كثير من الصحابة ، فحاربوه ، حتى قُتِل ، وقتل جمع كبير من الصحابة ، قيل سبعمائة ، وقيل أكثر.
    × بالمواطن: المواقع التي يقع فيها القتال مع الكفار.
    ×اسْتَحَرَ: أي: اشتد وكثر.
    × العُسُب: جمع عسيب ، وهو جريد النخل.
    × اللِّخاف: جمع لخفة ، وهي الحجارة الرقاق.
    × صدور الرجال: أي حيث لا أجد ذلك مكتوبًا ، أو يكون المعنى: أكتبه مع المكتوب الموافق للمحفوظ في الصدر.
    × لم أجدها مع أحد غيره: أي مكتوبة ، لأنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة.

    Û ونلاحظ من الحديث: الحرص التام للصحابة –رضي الله عنهم جميعًا- على التَّثَبُّت من جمع القرآن ، فقد اختار أبو بكر –رضي الله عنه- زيدًا لأسباب ذكرها ، وهي أنه: (1) شاب. (2) عاقل. (3) لا يُتَّهَم. (4) كان يكتب الوحي للنبي –صلى الله عليه وسلم-. ، فاختاره لهذه الصفات الحميدة ، والتي هي أنسب الصفات لتكون عونًا في أداء هذه المهمة ، ثم هي خصال قلَّما توجد مجتمعة في رجل واحد.
    ثم نجد تثبُّت زيد – رضي الله عنه- في الجمع ، فكان لا يكتفي بالأخذ عمن يحفظ حفظ صدر ، ولا يقبل أن يكتب اعتمادًا على الحفظ إلا أن يراجعه بما كان مكتوبًا ، لأنه كان حريصًا على الاعتماد على كتابة مَنْ تلقى من النبي –صلى الله عليه وسلم- بغير واسطة ، على الرغم من كونه حافظًا للقرآن ، وذلك زيادة في التثبت.


    الرسالة القادمة إن شاء الله تعالى: "جمع القرآن –كتابةً- في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان – رضي الله عنه - ".

    مصدر النقل في موضوع هذه الرسالة فقط: "صحيح الإمام البخاري –رحمه الله-" / كتاب: فضائل القرآن / حديث رقم: (4986) ، مع "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله- .

    أما الموضوع بتسلسله فمنقول باختصار وتصرف من: " الموسوعة القرآنية المتخصصة " – وزارة الأوقاف المصرية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وانظري في ذلك إن شئتِ: "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين" – الشبهة الأولى.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الردود
    4,154
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا أختي أم مجاهد

    نشكر لك منقولك الطيب

    واختيارك للركن المناسب له بارك الله فيك

    بانتظار جمع القرآن في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه

    ولدت فجر الاثنين 11 _ 11 _ 1431
    وجبت ريما

    قالوا: ما آمالك ؟؟ قلت : آمالي عظام
    آمالي كجواد أبيض يطير في جو السماء
    صلاح ذريةٍ ونجاح دعوةٍ ومجتمع
    سعيد وأمة محمد ترفل في عز وسلام
    وفردوس بأعلى جنة وكأس من نهرالكوثر
    بيد خير الأنام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    3,012
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة آمال غير عرض الرد
    جزاك الله خيرا أختي أم مجاهد

    نشكر لك منقولك الطيب

    واختيارك للركن المناسب له بارك الله فيك

    بانتظار جمع القرآن في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه
    الله يسلمك ويرضى عنك
    اسعدني مرورك اختي والله يعطينا الصحة والعافية والنية الصالحة









  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الردود
    3,012
    الجنس
    أنثى

    flower1

    O ثالثًا: كتابة القرآن وجمعه في مصحف واحد في عهد عثمان بن عفان – رضي الله عنه - :
    -----------------------------------------------



    Î روى الإمام البخاري ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- : أن حذيفة قدِمَ على عثمان ، وكان يُغازي أهل الشام في فتح أرْمِينِية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفةَ اختلافُهُم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ ننسخها في المصاحف ، ثم نَرُدُّها إليكِ. فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمٰن بن الحارث بن هشام ، فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن ، فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا. حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردَّ عثمان الصحف إلى حفصة ، فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرَق. [صحيح الإمام البخاري – رحمه الله- ، كتاب فضائل القرآن ، حديث: (4987)].

    Î وعن خارجة بن زيد بن ثابت –رضي الله عنهما- ، أن زيد بن ثابت قال: فقدتُ آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري ، ( مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) ، فألحقناها في سورتها في المصحف. [صحيح الإمام البخاري – رحمه الله- ، كتاب فضائل القرآن ، حديث: (4988)].

    Û التعليق على الحديثين:

    × " فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة " : وفي رواية عمارة بن غزية ، أن حذيفة قدم من غزوة ، فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان ، فقال: يا أمير المؤمنين!! ، أدرك الناس. قال: وما ذاك؟. قال: غزوت فرج أرمينية [يعني ثَغْرَهَا] ، فإذا أهل الشام يقرأون بقراءة أبيّ بن كعب ، فيأتون بما لم يسمع أهل العراق ، وإذا أهل العراق يقرأون بقراءة عبد الله بن مسعود ، فيأتون بما لم يسمع أهل الشام ، فيكفر بعضهم بعضًا.
    × " فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ " : علمنا في الرسالة السابقة أن أبا بكر – رضي الله عنه- جمع القرآن الكريم في صُحُفٍ ظلت عنده حتى توفاه الله ، ثم كانت عند عمر – رضي الله عنه - طِيلَةَ حياتِهِ ، ثم عند حفصة بنت عمر – رضي الله عنها- .
    × " أن أرسلي إلينا بالصحف " : الفرق بين الصحف والمصحف: أن الصحف الأوراق المجردة التي جمع فيها القرآن في عهد أبي بكر ، وكانت سور مفرقة ، كل سورة مرتبة بآياتها على حدة ، لكن لم يُرتب بعضها إِثْرَ بعض ، فلما نُسِخَت ورُتِّبَ بعضها إثر بعض صارت مصحفًا.
    ** وقد جاء عن عثمان أنه إنما فعل ذلك بعد أن استشار الصحابة ، فأخرج أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة ، قال: قال عليّ: لا تقولوا في عثمان إلا خيرًا ، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منَّا. قال: ما تقولون في هذه القراءة؟؟ ، فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خير من قراءتك ، وهذا يكاد أن يكون كفرًا. قلنا: فما ترى؟!. قال: أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد ، فلا تكون فرقة ولا اختلاف. قلنا: فنعم ما رأيت.
    × " فأمر زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمٰن بن الحارث بن هشام " : وعند أبي داود من طريق محمد بن سيرين ، قال: " جمع عثمان اثني عشر رجلا من قريش والأنصار ، منهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت " الحديث.
    × " إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن " : وفي رواية أخرى: " في عربية من عربية القرآن" ، وذلك لاختلاف اللهجات.
    × " وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرَق " : قال ابن بطال: في هذا الحديث جواز تحريق الكتب التي فيها اسم الله بالنار ، وأن ذلك إكرام لها وصون عن وطئها بالأقدام.
    × " فقدتُ آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف " : ظاهر حديث زيد بن ثابت هذا أنه فقد آية الأحزاب من الصحف التي كان نسخها في خلافة أبي بكر ، حتى وجدها مع خزيمة بن ثابت. [[ولاحظي أن : أثناء جمع القرآن في عهد أبي بكر – رضي الله عنه- فقد زيد آخر آيتين من سورة التوبة ، فلم يجدهما –مكتوبتين- إلا عند أبي خزيمة الأنصاري ، أما في هذه المرحلة من الجمع في عهد عثمان – رضي الله عنه- فإن المفقود آية الأحزاب ، ووجدها عند خزيمة بن ثابت – رضي الله عنه- ، وهو الذي جعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- شهادته بشهادة رجلين.. فهذا غير ذاك]].

    Û والفرق بين جمع أبي بكر ، وجمع عثمان للقرآن الكريم:
    ×× أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حَمَلَتِهِ ، لأنه لم يكن مجموعًا في موضع واحد ، فجمعه في صحائف ، مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي – صلى الله عليه وسلم- [[أي أن ترتيب الآيات في السور ، وكذلك ترتيب السور ، كان وفقا لما أخبرهم به النبي –صلى الله عليه وسلم- ، المُبَلِّغ عن ربه ، فترتيب آيات القرآن وسوره توقيفي ، يعني يُرجَع فيه للشرع فقط ، ولا مجال للاجتهاد فيه]].
    ×× وجمع عثمان كان لمَّا كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرأوه بلغاتهم ، على اتساع اللغات ، فأدى ذلك ببعضهم إلى تخطئة بعض ، فخشي من تفاقم الأمر في ذلك ، فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد [فحمى الأمة بذلك من الاختلاف فى كتاب ربهم] ، مرتِّبًا لسوره ، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش [فجمع بذلك الناس على القراءة الصحيحة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم- ، وقضى على التعصب لقراءة بعض القراء على قراء آخرين] ، محتجًا أنه نزل بلغتهم [يعني لغة قريش] ، وإن كان قد وُسِّعَ في قراءته بلغة غيرهم ، رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر ، فرأى أن الحاجة لذلك انتهت ، فاقتصر على لغة واحدة.


    المصدر: " صحيح الإمام البخاري –رحمه الله- " / كتاب: فضائل القرآن / باب جمع القرآن / حديث رقم: (4987 ، 4988) ، مع "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله- [باختصار وتصرف].


    أما مراجع الموضوع من بدايته [والنقل باختصار وتصرُّف]:
    × " الموسوعة القرآنية المتخصصة " ، و: "حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين " / المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
    × صحيح الإمام البخاري – رحمه الله- .
    × فتح الباري بشرح صحيح البخاري / للحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله- .



    والســــــــــــــــــــــؤال:

    جاءتك جارتك النصرانية تقول لكِ: أنتم تقولون عن كتابنا أنه محرف!! .. فإن القرآن الذي بين أيديكم الآن لم يُكتَب إلا بعد وفاة نبيكم ، وبعد أن قُتل معظم حفظة القرآن في معركة اليمامة. إذًا لابد وأنه حدث فيه تحريف أو تغيير.
    فكيف تردين على شبهتها ؟؟.


    أسأل الله تعالى أن يرزق جميعنا العلم النافع ، وأن يثبتنا على الحق ، ويشرفنا بالذب عن دينه حتى نلقاه.


    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
    آخر مرة عدل بواسطة be.happy : 04-05-2008 في 08:59 PM

مواضيع مشابهه

  1. الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ** مسابقة علوم القرآن ** < مشاركة رابعة >
    بواسطة السَّــلوى~ في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 6
    اخر موضوع: 18-04-2012, 04:55 PM
  2. الردود: 5
    اخر موضوع: 14-09-2011, 12:02 AM
  3. الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ** مسابقة علوم القرآن ** < مشاركة رابعة >نسخ
    بواسطة السَّــلوى~ في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 5
    اخر موضوع: 28-02-2011, 11:36 PM
  4. تفسير القرآن كاملاً (لكن على مراحل)
    بواسطة قمر الإسلام في روضة السعداء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 10-03-2007, 08:50 AM
  5. الردود: 6
    اخر موضوع: 05-09-2006, 02:11 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ