انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 43

الموضوع: نزهة المتقين� ﬗ▁▂▃▅▆▇★☀二【«وَيجْمعنــا كتاب الله (2) ( تفسير جــزء عــم) »】二☀★▇▆▅▃▂▁

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)
    «•¨*•.¸¸.»سورة الإنفطار«.¸¸.•*¨`•»

    إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
    عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)
    إذا السماء انشقت, واختلَّ نظامها, وإذا الكواكب تساقطت,
    وإذا البحار فجَّر الله بعضها في بعض، فذهب ماؤها,
    وإذا القبور قُلِبت ببعث مَن كان فيها, حينئذ تعلم كلُّ نفس جميع أعمالها, ما تقدَّم منها, وما تأخر, وجوزيت بها.

    يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
    فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
    يا أيها الإنسان المنكر للبعث, ما الذي جعلك تغتَرُّ بربك الجواد كثير الخير الحقيق بالشكر والطاعة,
    أليس هو الذي خلقك فسوَّى خلقك فعَدَلك,
    وركَّبك لأداء وظائفك, في أيِّ صورة شاءها خلقك؟

    كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11)
    يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
    ليس الأمر كما تقولون من أنكم في عبادتكم غير الله مُحِقون,
    بل تكذِّبون بيوم الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله
    كاتبين لما وُكِّلوا بإحصائه, لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء,
    يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.

    إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)
    إن الأتقياء القائمين بحقوق الله وحقوق عباده لفي نعيم.

    وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)
    وإن الفُجَّار الذين قَصَّروا في حقوق الله وحقوق عباده لفي جحيم,
    يصيبهم لهبها يوم الجزاء, وما هم عن عذاب جهنم بغائبين لا بخروج ولا بموت.

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)
    يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
    وما أدراك ما عظمة يوم الحساب, ثم ما أدراك ما عظمةُ يوم الحساب؟
    يوم الحساب لا يقدر أحد على نفع أحد, والأمر في ذلك اليوم لله وحده
    الذي لا يغلبه غالب, ولا يقهره قاهر, ولا ينازعه أحد.

    غداً سيتم تنزيل تفسيرسورة المطففين بإذنِ الله


    فكُونوا بِالقُربِ







    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)
    «•¨*•.¸¸.»سورة المطففين«.¸¸.•*¨`•»


    وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)
    وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)
    لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
    عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان, الذين إذا اشتروا من الناس
    مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم,
    وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان,
    فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما, ويبخس الناس أشياءهم؟
    إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان.
    ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم
    في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله,
    فيحاسبهم على القليل والكثير, وهم فيه خاضعون لله رب العالمين.

    كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)
    حقا إن مصير الفُجَّار ومأواهم لفي ضيق, وما أدراك ما هذا الضيق؟
    إنه سجن مقيم وعذاب أليم، وهو ما كتب لهم المصير إليه، مكتوب
    مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا يُنقص.

    وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)
    وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (13)
    كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ (16)
    ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
    عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء,
    وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم, إذا تتلى عليه آيات القرآن قال:
    هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا, بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه,
    وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب.
    ليس الأمر كما زعم الكفار, بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون،
    (وفي هذه الآية دلالة على رؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة )
    ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها, ثم يقال لهم:
    هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.


    كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)
    حقا إن كتاب الأبرار -وهم المتقون- لفي المراتب العالية في الجنة. وما أدراك
    -أيها الرسول- ما هذه المراتب العالية؟ كتاب الأبرار مكتوب مفروغ منه, لا يزاد فيه ولا يُنقص،
    يَطَّلِع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.

    إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)
    خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)
    إن أهل الصدق والطاعة لفي الجنة يتنعمون, على الأسرَّة ينظرون إلى ربهم,
    وإلى ما أعدَّ لهم من خيرات، ترى في وجوههم بهجة النعيم, يُسْقَون من خمر صافية محكم إناؤها,
    آخره رائحة مسك, وفي ذلك النعيم المقيم فليتسابق المتسابقون.
    وهذا الشراب مزاجه وخلطه من عين في الجنة تُعْرَف لعلوها بـ "تسنيم", عين أعدت ;
    ليشرب منها المقربون, ويتلذذوا بها.



    إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ
    (30) وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ انقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)
    فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)
    إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين,
    وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم, وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم
    تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين.
    وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم,
    وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم,
    وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار,
    كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.

    عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
    على المجالس الفاخرة ينظر المؤمنون إلى ما أعطاهم الله من الكرامة والنعيم في الجنة,
    ومن أعظم ذلك النظر إلى وجه الله الكريم. هل جوزي الكفار - إذ فُعل بهم ذلك-
    جزاءً وفاق ما كانوا يفعلونه في الدنيا من الشرور والآثام؟



    غداً سيتم تنزيل تفسيرسورة الإنشقاق بإذنِ الله



    فكُونوا بِالقُربِ



    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)

    «•¨*•.¸¸.»سورة سورة الإنشقاق«.¸¸.•*¨`•»

    إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3)
    وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)

    إذا السماء تصدَّعت, وتفطَّرت بالغمام يوم القيامة,
    وأطاعت أمر ربها فيما أمرها به من الانشقاق, وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره.
    وإذا الأرض بُسطت وَوُسِّعت, ودكت جبالها في ذلك اليوم, وقذفت ما في بطنها من الأموات, وتخلَّتْ عنهم,
    وانقادت لربها فيما أمرها به, وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره.

    يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6)
    يا أيها الإنسان إنك ساعٍ إلى الله, وعامل أعمالا من خير أو شر, ثم تلاقي الله يوم القيامة, فيجازيك بعملك بفضله أو عدله.

    فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9)
    فأما من أعطي صحيفة أعماله بيمينه, وهو مؤمن بربه, فسوف يحاسب حسابًا سهلا ويرجع إلى أهله في الجنة مسرورًا.


    وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (13)
    إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً (15)
    وأمَّا مَن أُعطي صحيفة أعماله من وراء ظهره, وهو الكافر بالله, فسوف يدعو بالهلاك والثبور,
    ويدخل النار مقاسيًا حرها. إنه كان في أهله في الدنيا مسرورًا مغرورًا, لا يفكر في العواقب, إنه ظنَّ أن لن يرجع إلى خالقه حيا للحساب.
    بلى سيعيده الله كما بدأه ويجازيه على أعماله, إن ربه كان به بصيرًا عليمًا بحاله من يوم خلقه إلى أن بعثه.

    فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19)

    أقسم الله تعالى باحمرار الأفق عند الغروب, وبالليل وما جمع من الدواب والحشرات والهوام وغير ذلك, وبالقمر إذا تكامل نوره،
    لتركبُنَّ- أيها الناس- أطوارا متعددة وأحوالا متباينة: من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح إلى الموت إلى البعث والنشور.
    ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله, ولو فعل ذلك لأشرك.

    فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23)
    فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)
    فأيُّ شيء يمنعهم من الإيمان بالله واليوم الآخر بعد ما وُضِّحت لهم الآيات؟
    وما لهم إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لله, ولا يسلِّمُون بما جاء فيه؟ إنما سجية الذين كفروا التكذيب ومخالفة الحق.
    والله أعلم بما يكتمون في صدورهم من العناد مع علمهم بأن ما جاء به القرآن حق,
    فبشرهم -أيها الرسول- بأن الله- عز وجل- قد أعدَّ لهم عذابًا موجعًا, لكن الذين آمنوا بالله ورسوله وأدُّوا ما فرضه الله عليهم,
    لهم أجر في الآخرة غير مقطوع ولا منقوص.


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)
    غداً سيتم تنزيل تفسيرسورة البُروجْ بإذنِ الله

    فكُونوا بِالقُربِ

    الرجــــــاء عدم الرد إلى أن انتهي من تفسيرالجزء بكامله
    أتمنى لكم قضــــــــــاء أجمل الأوقات




    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)
    «•¨*•.¸¸.»سورة سورة البُروجْ«.¸¸.•*¨`•»

    وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ
    (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)
    الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
    أقسم الله تعالى بالسماء ذات المنازل التي تمر بها الشمس والقمر,
    وبيوم القيامة الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه, وشاهد يشهد, ومشهود يشهد عليه.
    ويقسم الله- سبحانه- بما يشاء من مخلوقاته, أما المخلوق
    فلا يجوز له أن يقسم بغير الله, فإن القسم بغير الله شرك.
    لُعن الذين شَقُّوا في الأرض شقًا عظيمًا؛ لتعذيب المؤمنين,
    وأوقدوا النار الشديدة ذات الوَقود, إذ هم قعود على الأخدود ملازمون له,
    وهم على ما يفعلون بالمؤمنين من تنكيل وتعذيب حضورٌ.
    وما أخذوهم بمثل هذا العقاب الشديد إلا
    أن كانوا مؤمنين بالله العزيز الذي لا يغالَب, الحميد في أقواله وأفعاله وأوصافه, الذي له ملك السموات والأرض,
    وهو- سبحانه- على كل شيء شهيد,
    لا يخفى عليه شيء.

    إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ
    الْحَرِيقِ (10)
    إن الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات بالنار؛ ليصرفوهم عن دين الله,
    ثم لم يتوبوا, فلهم في الآخرة عذاب جهنم, ولهم العذاب الشديد المحرق.

    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
    ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)
    إن الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحات, لهم جنات
    تجري من تحت قصورها الأنهار, ذلك الفوز العظيم.

    إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)
    إن انتقام ربك من أعدائه وعذابه لهم لَعظيم شديد, إنه هو يُبدئ الخلق ثم يعيده, وهو الغفور لمن تاب,
    كثير المودة والمحبة لأوليائه, صاحب العرشِ المجيدُ الذي بلغ المنتهى في الفضل والكرم, فَعَّال لما يريد, لا يمتنع عليه شيء يريده.

    هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلْ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)
    بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
    هل بلغك -أيها الرسول- خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائها, فرعون وثمود,
    وما حلَّ بهم من العذاب والنكال, لم يعتبر القوم بذلك, بل الذين كفروا في تكذيب متواصل كدأب مَن قبلهم,
    والله قد أحاط بهم علما وقدرة,
    لا يخفى عليه منهم ومن أعمالهم شيء. وليس القرآن كما زعم المكذبون
    المشركون بأنه شعر وسحر, فكذَّبوا به, بل هو قرآن عظيم كريم, في لوح محفوظ,
    لا يناله تبديل ولا تحريف.


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)
    «•¨*•.¸¸.»سورة سورة الطارق«.¸¸.•*¨`•»

    وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)
    إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)
    أقسم الله سبحانه بالسماء والنجم الذي يطرق ليلا وما أدراك ما عِظَمُ هذا النجم؟
    هو النجم المضيء المتوهِّج. ما كل نفس إلا أوكل بها مَلَك رقيب يحفظ عليها أعمالها لتحاسب عليها يوم القيامة.

    فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)
    فلينظر الإنسان المنكر للبعث مِمَّ خُلِقَ؟ ليعلم أن إعادة خلق الإنسان
    ليست أصعب من خلقه أوّلا خلق من منيٍّ منصبٍّ بسرعة في الرحم, يخرج من بين صلب الرجل وصدر المرأة.
    إن الذي خلق الإنسان من هذا الماء لَقادر على رجعه إلى الحياة بعد الموت.

    يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ (10)
    يوم تُخْتَبر السرائر فيما أخفته, ويُمَيَّز الصالح منها من الفاسد,
    فما للإنسان من قوة يدفع بها عن نفسه,
    وما له من ناصر يدفع عنه عذاب الله.

    وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
    والسماء ذات المطر المتكرر, والأرض ذات التشقق بما يتخللها من نبات,
    إن القرآن لقول فصل بَيْنَ الحق والباطل, وما هو بالهزل.
    ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله, وإلا فقد أشرك.

    إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15) وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلْ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17)
    إن المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم, وللقرآن, يكيدون ويدبرون؛ ليدفعوا بكيدهم الحق ويؤيدوا الباطل,
    وأكيد كيدًا لإظهار الحق, ولو كره الكافرون, فلا تستعجل لهم -أيها الرسول-
    بطلب إنزال العقاب بهم,
    بل أمهلهم وأنظرهم قليلا ولا تستعجل لهم, وسترى ما يحلُّ بهم من العذاب والنكال والعقوبة والهلاك.


    غداً سيتم تنزيل تفسيرسورة الأعلى بإذنِ الله
    فكُونوا بِالقُربِ



    الرجــــــاء عدم الرد إلى أن انتهي من تفسيرالجزء بكامله

    أتمنى لكم قضــــــــــاء أجمل الأوقات

    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)

    «•¨*•.¸¸.»سورة سورة الأعلى«.¸¸.•*¨`•»

    سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3)
    وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)
    نَزِّه اسم ربك الأعلى عن الشريك والنقائص تنزيهًا يليق بعظمته سبحانه,
    الذي خلق المخلوقات, فأتقن خلقها, وأحسنه, والذي قدَّر جميع المقدرات,
    فهدى كل خلق إلى ما يناسبه, والذي أنبت الكلأ الأخضر,
    فجعله بعد ذلك هشيمًا جافًا متغيرًا.

    سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنسَى (6) إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)
    سنقرئك -أيها الرسول- هذا القرآن قراءة لا تنساها,
    إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة يعلمها.
    إنه - سبحانه- يعلم الجهر من القول والعمل, وما يخفى منهما.

    وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8)
    ونيسرك لليسرى في جميع أمورك, ومن ذلك تسهيل تَلَقِّي أعباء الرسالة,
    وجعل دينك يسرًا لا عسر فيه.

    فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9)
    فعظ قومك -أيها الرسول- حسبما يسرناه لك بما يوحى إليك،
    واهدهم إلى ما فيه خيرهم. وخُصَّ بالتذكير من يرجى منه التذكُّر،
    ولا تتعب نفسك في تذكير من لا يورثه التذكر إلا عتوًّا ونفورًا .

    سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)
    ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا (13)
    سيتعظ الذي يخاف ربه, ويبتعد عن الذكرى الأشقى الذي لا يخشى ربه,
    الذي سيدخل نار جهنم العظمى يقاسي حرَّها, ثم لا يموت فيها فيستريح,
    ولا يحيا حياة تنفعه.

    قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)
    قد فاز مَن طهر نفسه من الأخلاق السيئة، وذكر الله, فوحَّده ودعاه
    وعمل بما يرضيه, وأقام الصلاة في أوقاتها؛
    ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه.

    بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)
    إنكم -أيها الناس- تفضِّلون زينة الحياة الدنيا على نعيم الآخرة.

    وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)
    والدار الآخرة بما فيها من النعيم المقيم, خير من الدنيا وأبقى.

    إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
    إن ما أخبرتم به في هذه السورة هو مما ثبت معناه في الصُّحف التي أنزلت قبل القرآن،
    وهي صُحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.







    غداً سيتم تنزيل تفسير سورة الغاشية بإذنِ الله


    فكُونوا بِالقُرب


    \
    الرجــــــاء عدم الرد إلى أن انتهي من تفسيرالجزء بكامله
    أتمنى لكم قضــــــــــاء أجمل الأوقات

    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)

    «•¨*•.¸¸.»سورة سورة الفجر«.¸¸.•*¨`•»

    وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)
    هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)
    أقسم الله سبحانه بوقت الفجر, والليالي العشر الأوَل من ذي الحجة وما شرفت به,
    وبكل شفع وفرد, وبالليل إذا يَسْري بظلامه,
    أليس في الأقسام المذكورة مَقْنَع لذي عقل؟

    أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ (8)
    ألم تر -أيها الرسول- كيف فعل ربُّك بقوم عاد, قبيلة إرم,
    ذات القوة والأبنية المرفوعة على الأعمدة, التي لم يُخلق مثلها في البلاد
    في عِظَم الأجساد وقوة البأس؟

    وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي (9)
    وكيف فعل بثمود قوم صالح الذين قطعوا الصخر بالوادي واتخذوا منه بيوتًا؟

    وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ (10)
    وكيف فعل بفرعون مَلِك "مصر", صاحب الجنود الذين ثبَّتوا مُلْكه, وقوَّوا له أمره؟

    الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
    (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)
    هؤلاء الذين استبدُّوا, وظلموا في بلاد الله, فأكثروا فيها بظلمهم الفساد,
    فصب عليهم ربُّك عذابا شديدا. إنَّ ربك -أيها الرسول- لبالمرصاد لمن يعصيه,
    يمهله قليلا ثم يأخذه أخْذَ عزيز مقتدر.

    فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)
    فأما الإنسان إذا ما اختبره ربه بالنعمة, وبسط له رزقه, وجعله في أطيب عيش,
    فيظن أن ذلك لكرامته عند ربه, فيقول: ربي أكرمن.

    وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)
    وأما إذا ما اختبره, فضيَّق عليه رزقه, فيظن أن ذلك لهوانه على الله, فيقول:
    ربي أهانن.

    كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
    وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً (20)
    ليس الأمر كما يظن هذا الإنسان, بل الإكرام بطاعة الله, والإهانة بمعصيته, وأنتم لا تكرمون اليتيم,
    ولا تحسنون معاملته, ولا يَحُثُّ بعضكم بعضًا على إطعام المسكين, وتأكلون حقوق الآخرين في الميراث أكلا شديدًا,
    وتحبون المال حبًا مفرطًا.

    كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22)
    وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)
    ما هكذا ينبغي أن يكون حالكم. فإذا زلزلت الأرض وكَسَّر بعضُها بعضًا,
    وجاء ربُّك لفصل القضاء بين خلقه, والملائكة صفوفًا صفوفًا,
    وجيء في ذلك اليوم العظيم بجهنم, يومئذ يتعظ الكافر ويتوب,
    وكيف ينفعه الاتعاظ والتوبة, وقد فرَّط فيهما في الدنيا, وفات أوانهما؟

    يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)
    يقول: يا ليتني قدَّمتُ في الدنيا من الأعمال ما ينفعني لحياتي في الآخرة.

    فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26)
    ففي ذلك اليوم العصيب لا يستطيع أحدٌ ولا يقدر أن يُعذِّبَ مثل تعذيب الله من عصاه,
    ولا يستطيع أحد أن يوثِقَ مثل وثاق الله, ولا يبلغ أحدٌ مبلغه في ذلك.

    يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي
    (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
    يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذِكر الله والإيمان به, وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين,
    ارجعي إلى ربك راضية بإكرام الله لك, والله سبحانه قد رضي عنك,
    فادخلي في عداد عباد الله الصالحين, وادخلي معهم جنتي.


    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)
    «•¨*•.¸¸.»سورة سورة البلد«.¸¸.•*¨`•»


    لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3)
    لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ (4)
    أقسم الله بهذا البلد الحرام, وهو "مكة", وأنت -أيها النبي- مقيم في هذا "البلد الحرام",
    وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام-
    وما تناسل منه من ولد,
    لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.

    أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)
    أيظنُّ بما جمعه من مال أن الله لن يقدر عليه؟

    يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
    يقول متباهيًا: أنفقت مالا كثيرًا. أيظنُّ في فعله هذا أن الله عز وجل لا يراه,
    ولا يحاسبه على الصغير والكبير؟

    أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
    ألم نجعل له عينين يبصر بهما, ولسانًا وشفتين ينطق بها,
    وبينَّا له سبيلَي الخير والشر؟

    فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)
    فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله, فيأمن.

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)
    وأيُّ شيء أعلمك: ما مشقة الآخرة, وما يعين على تجاوزها؟

    فَكُّ رَقَبَةٍ (13)
    إنه عتق رقبة مؤمنة من أسر الرِّق.

    أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ (16)
    أو إطعام في يوم ذي مجاعة شديدة, يتيمًا من ذوي القرابة
    يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم, أو فقيرًا معدمًا لا شيء عنده.

    ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
    ثم كان مع فِعْل ما ذُكر من أعمال الخير من الذين أخلصوا الإيمان لله,
    وأوصى بعضهم بعضًا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه,
    وتواصوا بالرحمة بالخلق.

    أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
    الذين فعلوا هذه الأفعال, هم أصحاب اليمين, الذين يؤخذ بهم يوم القيامة
    ذات اليمين إلى الجنة.

    وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)
    والذين كفروا بالقرآن هم الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات الشمال إلى النار.

    عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
    جزاؤهم جهنم مطبَقةٌ مغلقة عليهم.



    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    الصَاحِبُ الذي لاَيخذِلُ صَاحِبه أبدا *كتاب ربي*
    الردود
    19,607
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • إبداع الكلمة
      • بصمة مبدعة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)
    «•¨*•.¸¸.»سورة الشمس«.¸¸.•*¨`•»

    وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)
    وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)
    فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

    أقسم الله بالشمس ونهارها وإشراقها ضحى, وبالقمر إذا تبعها في الطلوع والأفول,
    وبالنهار إذا جلَّى الظلمة وكشفها, وبالليل عندما يغطي الأرض فيكون ما عليها مظلمًا, وبالسماء وبنائها المحكم,
    وبالأرض وبَسْطها, وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها, فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير,
    قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير, وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.

    كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا
    (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)
    كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان, إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة,
    فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: احذروا أن تمسوا الناقة بسوء؛ فإنها آية أرسلها الله إليكم,
    تدل على صدق نبيكم، واحذروا أن تعتدوا على سقيها, فإن لها شِرْب يوم ولكم شِرْب يوم معلوم.
    فشق عليهم ذلك, فكذبوه فيما توعَّدهم به فنحروها, فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم,
    فجعلها عليهم على السواء فلم يُفْلِت منهم أحد. ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب.




    كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
    زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 13
    اخر موضوع: 06-08-2011, 04:37 PM
  2. صيفنا إبداع: نزهة المتقين� ﬗ▁▂▃▅▆▇★☀二【«وَيجْمعنــا كتاب الله (2) ( تفسير جــزء عــم) »】二☀★▇▅▃▂▁نسخ
    بواسطة عُلو الهمّة في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 42
    اخر موضوع: 30-07-2011, 02:54 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ