الأخوات العزيزات في هذا الركن
اقدم لكم موضوعا قرأته في صحيفة أردنية
أرجو أن نستقيد منه جميعا
قبل الشروع في إعادة تغيير تصميم المنزل من الداخل، تقول مصممة الديكور جوي فيشر، صاحبة الموقع الإلكتروني التصميم الداخلي وعلم النفس، إنه لابد من الوقوف والتفكير في الهدف من التغيير وفي طريقة العيش داخل المنزل. لا بد من اكتشاف الفرق بين فلسفات التصميم الداخلي المختلفة واختيار الأفكار التي تناسب وتلائم احتياجاتنا.
إن أقدم فلسفة للعمارة بدأت منذ أكثر من خمسة آلاف عام، حيث كان تصميم العمارة فنا مقدسا في الهند. وكانت تقاليد تصميم المنزل مكتوبة بالسنسكريتية وكانت تسمى "فاستو شاسترا".
وارتكزت هذه التعليمات على الانسجام بين الطبيعة والبيت وساكنه، وبناء بيئة تحقق التناغم بين الإنسان والطاقة الكونية والقوى الميتافيزيقية والمادية.
ثمة بعض التشابه بين ما ورد في التعاليم السنسكريتية حول المنزل وبين ما تطرحه ثقافة الفنج شوي. ورغم أن الاثنتين يقومان على الانسجام مع قوة الطبيعة وتدفق الطاقة في المنزل، والتي تسمى في السنسكريتية برانا وفي الصينية شي، إلا أنهما تختلفان في كيفية وضع الأشياء واتجاهات الحجرات والأثاث والمواد الموجودة في المنزل.
في الفنج شوي على سبيل المثال ينصح باستخدام المرايا في غرفة الدراسة أو المكتب، ولكنها غير محبذة في غرف النوم.
بينما تقوم فلسفة الوابي سابي لتصميم البيوت وتأثيثها من الداخل، والتي بدأت في القرن السادس في الصين، على أساس تقدير الجمال والاحتفاء به وتساعد على الاسترخاء.
وترتكز طريقة "شابي شيك" والتي بدأت في العام 1989 على يد المصممة راشيل آشويل على ملء المكان بأشياء كثيرة وممتعة واستخدام الأشياء القديمة بعد طلائها بالأبيض واستخدام الأنسجة المنقوشة بالورود. والهدف من هذا الاكتظاظ في الأشياء أن يشعر الإنسان بأنه محاط بالمكان وبمقتنياته.
وهناك أسلوب آخر يدعى بالتصميم الأخضر والذي يقوم على التواصل بين الإنسان وبين البيئة المحيطة.
وتساعد الأبحاث العلمية والتجريب والطريقة التي يستجيب بها الإنسان عاطفيا لتفاصيل التصميم، على إعادة تصميم البيوت على نحو يحقق البهجة والهدوء النفسي لقاطني البيت.
فقد عكف علماء النفس والدارسون على البحث في العلاقة بين الحواس واستجابتها للمساحة والمحتويات المحيطة. فالحواس تتفاعل مع العناصر التي تكون المنزل كالضوء، واللون، والأنماط، والمواد المستخدمة، والمحتويات الموروثة في المنزل وترتيب الأثاث والأصوات والروائح.
وتقبلن في النهاية حبي وودي وتقديري
الروابط المفضلة