؛
هي سيدة الأخلاق وجامعة الفضائل والشمائل
أثنى الله بها على نفسه و وصف بها كتابه ورسله وأنبياءه وعباده المؤمنين وجعلها أصل لأعمال البر
المتعلّقة بالقلب واللسان والجوارح (إنها قيمة الصدق)
الصدق مع الله
.............
إن أصل الحياة الطيبة وقاعدة السعادة المنشودة وأساس العاقبة الحسنة في العاجل والآجل -يكمن في الصدق مع الله -جل وعلا-؛
ظاهراً وباطنا، قولاً وفعلا، طاعة وامتثالا؛
فعلى هذا المرتكز تتحقق الثمار الطيبة والنتائج المرضية دنيا وأخرى،
يقول ربنا -جل وعلا-: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ) [محمد:21].
إن الصدق مع الله -جل وعلا- تظهر حقيقته في الخوف من الله باطناً وظاهراً؛
فتكون الحركات والسكنات والتصرفات والتوجهات والإرادات والأعمال والأقوال كلها محكومة بأمر الله -سبحانه- وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم- ،
محاطة بسياج المنهج القرآني والهدي النبوي، مراد بها وجه الله، لا تخالطها أهواء نفسية، ولا تخالجها مصالح شخصية، ولا تحكمها نزعات دنيوية، ولا توجهات شخصية،
بل الحَكَمُ في المنشط والمكره، والمرجعِ في العسر واليسر، والمردُّ في الرخاء والشدة؛ تحقيقُ شرع الله، وامتثالُ أمره.
وسواء كان ذلك مع الصديق أو مع العدو، أو مع القريب والبعيد، أو مع الغني والفقير،
يقول الصدِّيق: "لا خير في قول لا يريد به صاحبه وجه الله"،
ويقول خالد بن الوليد -رضي الله عنه-: "رحم الله عمر، إن أقواله وأفعاله كلها مرادٌ بها وجه الله".
موقع الاسلام سؤال وجواب
؛
؛
الروابط المفضلة