الشاذلي يتكلم مع الله سؤال وجواب
التعليق
من المعلوم لدى من له أدنى معرفة في الشرع أن الخبر من السماء له واسطة من اثنتين ليس لهما ثالث إما أن يكلمه الله تعالى تكليما ، كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام ، أو أن يرسل إليه ملكاً كما أرسل للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ملكاً ، وقد مر معنا قول الداعية الجفري أن أبا الحسن الشاذلي كان يسأل وتأتيه الإجابة ، فهل هذا يعقل يا أمة الإسلام؟
وقد جاء في كتاب ((الأنوار لأعمال الأبرار)) للإمام الأردبيلي الشافعي (2ـ489) باب الردّة: (( ..... ولو قال: أَفْنَى مِنْ صِفَاتِ النَّاسوتية وأَصِيرُ إلى اللاهوتية كَفَرَ ، وكذا لو قال: إنّ صفاتَه تَفْنَى بتبديل صِفات الحق ، ولو قال إني أرى الله عياناً في الدنيا ويُكَلِّمُني شِفاهاً كَفَرَ .. ولو قال: الرُّوحُ مِنْ نور الله ، فإذا اتصلَ النورُ بالنور اتَّحَدَا كَفَرَ ، ولو قال: أنا أعشقُ اللهَ أو يعشقني فمبتدعٌ ،.... ولو قال: اللهُ يُلْهِمُني ما أحتاجُ إليه مِنْ أَمْرِ الدِّين فلا أحتاجُ إلى العِلْمِ والعُلماء فمبتدعٌ كذّاب يَلْعَبُ به الشيطان" ا.هـ
وعليه أقول وباختصار أنه قد أجمعت الأمة على أنه لا نبي بعد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والذي قال: (( لا نبي بعدي )). [متفق عليه] ، والنبي في اللغة والشرع من يأتيه الخبر من السماء ، ومن قال بعد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بأن الخبر يأتيه من السماء فهو كافر بالله العظيم ، كذلك من صدقه فهو كافر أيضاً لأنه حكم معلوم من الدين بالضرورة
.
http://www.alsoufia.com/articles_attach/shazele.zip
الروابط المفضلة