السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أعرف جزاكم الله خيرا ما هو الفرق بين أسماء الله وبين صفاته سبحانه وتعالى ؟
وحبذا من ذكر بعض المراجع وبورك فيكم
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أعرف جزاكم الله خيرا ما هو الفرق بين أسماء الله وبين صفاته سبحانه وتعالى ؟
وحبذا من ذكر بعض المراجع وبورك فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هنا :
http://www.almeshkat.net/vb/showthre...threadid=12988
تفصيل حول الأسماء والصفات
والاسم غير الصفة
فالاسم يُشتق منه صفة
والصفة لا يُشتق منها صفة
أختي الفاضلة :
يجب الإيمان بأسماء الله عز وجل وصفاته ، وأن صفات الله عز وجل صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه .
فيجب الإيمان بها كما أخبر بها عز وجل عن نفسه من غير تمثيل ولا تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف .
وأن كل ما سمى الله تعالى ووصف به نفسه ووصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم الكل حق علي حقيقته على ما أراد الله وأراد رسوله وعلى ما يليق بجلال الله وعظمته .
فما أثبته الله لنفسه أو أثبته له أعلم الخلق به رسوله صلى الله عليه وسلم أثبتناه من غير صرف لِلّفظ عن ظاهره ، بل نؤمن به كما جاء ، وإن لم تُدركه عقولنا ؛ لأنه سبحانه وتعالى كما وصف نفسه : ( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )
وننفي عنه سبحانه وتعالى ما نفاه عن نفسه .
ونسكت عما سُكت عنه لا نفياً ولا إثباتاً .
وهو سبحانه وتعالى لا يُشبه خلقه ولا يُشبهه أحد من خلقِه ، قال سبحانه وتعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
قال نعيم بن حماد – وهو شيخ الإمام البخاري – :
من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر ، وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيهاً . أخرجه الذهبي في العلو .
على أن صفات الله تعالى لا يرد عليها السؤال بـ " كيف ؟ "
لأن عقولنا قاصرة عن إدراك ما يدور حولها وما هو مُتّصل بأجسادها مثل " الرّوح " فكيف تُدرك أو تُحيط بصفات ملك الملوك سبحانه وتعالى ؟
ولذا لما دخل رجل على الإمام مالك – رحمه الله – فسأله : ( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) كيف استوى ؟ فأطرق مالكٌ وأخذته الرحضاء – يعني العَرَق - ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ، ولا يُقال : كيف ، وكيف عنه مرفوع ، وأنت صاحب بدعة . أخْرِجُوه .
وفي رواية قال : الكيف غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وإني أخاف أن تكون ضالاً ، وأمَرَ به فأُخْرِج .
وصفات الله عز وجل تنقسم إلى قسمين :
1 - صفات ذاتية
2 - صفات فعلية
فالصفات الذاتية هي التي لم يزل مُتّصفاً بها كالعلم والقدرة والسمع والبصر ، ويدخل فيها الصفات الخبرية كالوجه واليدين .
والصفات الفعلية هي التي تتعلّق بمشيئته سبحانه ، كالاستواء على العرش والنزول إلى السماء الدنيا .
وما أُضيف إلى الله عز وجل مما هو غير بائن عنه فهو صِفةٌ له غير مخلوقة . مثاله : يد الله ، سمع الله ، وعين الله .
وكل شيء أُضيف إلى الله بائن عنه فهو مخلوق وإضافته إضافة تشريف له . مثاله : بيت الله ، ناقة الله .
وهذا هو اعتقاد الصحابة على ما نقله الإمام الالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة وقرره شارح الطحاوية وعليه أئمة أهل السنة وهو اعتقاد الأئمة الأربعة – رحمهم الله –
وأما الكتب ، فمنها :
كُتب شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في هذا الباب
القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
وشرح الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية - شرحها شيخنا العثيمين رحمه الله .
وشرح لمعة الاعتقاد لشيخنا العثيمين رحمه الله .
وكتاب القواعد الطيبات في الأسماء والصفات ( أقوال لابن القيم وللشنقيطي وللعثيمين ) جمع أشرف عبد المقصود .
وكتاب الصفات للحازمي .
وكتاب صفات الله عز وجل لعلوي السقاف .
وكُتب شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تجدينها في موقعه هنا :
http://www.binothaimeen.com/eBook-m.shtml
وأسأل الله لك التوفيق والإعانة .
الروابط المفضلة