مُـراد .. ذاك الرجل المقدام ذو الثلاثين عاماً .. عاش في بيئةٍ صالحة تحت سقفٍ نوراني، وحول مجتمعٍ باذخ .
حرص والديه على تربيته وفق أُطرالإسلام وظوابطه ، وتفانت الأسرة في زرع حب الإسلام ومبادئه وشعوبه في ذلك القلب الصغير .
كانت تلك الأسرة ترفل بمعالمٍ كثيرة تحمل حباً واضحاً للإسلام ومجده وتجلت تلك المعالم في صور لمآثرالحضارة في شتى العواصم الإسلامية القديمة والكتب التأريخية الحافلة بالروايات والقصص لأبطال المسلمين القادة والفاتحين ، كذلك كانت مكتبة مُراد تزخر، إضافةً للأشرطة المرأية التي تحكي أحداث المعارك وأساطير العظام ..!!
وأبرز معلمٍ في المنزل تلك الغرفة ذات (الباب) الذهبي المزين بنقوشاتٍ وزخارف إسلاميةٍ قديمة !!
فكانت أمنية مراد أن يجلس مع أباه في تلك الغرفة ( المتحف) كمااعتادواتسميتها !!
فدخل مرةً وهاله مابها من تصميمٍ غريب وأدواتٍ توحي بالقدم ..!!
فسأل والده عن هذه الموجودات ، وسبب إحتفاظه بها ..؟؟!
فأجابه أباه : إني مغرم بالولاء لمجد أمتي التي كانت يوماً تضاهي بحضارتها الغرب بأسره حتى أصبحت منبع العلم والثقافة يتدافع الناس إليها من كل حدب وصوب ، وعندماأرى التقنيات الغربية أتذكر ماصنعه الأجداد حين كانوا أحراراً لاتقيدهم ممالك الغرب وتسرق اختراعتهم بل تسعى إليهم لتتعلم منهم ، فأشعر بالضيق يابني وألجأ إلى متحفي وأقرأ سيرة العباقرة وأتأمل ماصنعوه ثم أخرج وأنامقتنع بقدرة العرب على الإنتاج والإختراع ولاأقدرللغرب أي تقنية ولاأحس بأي إعجاب لمايصنعون ، ولو أن العرب أجمعهم فعلوا مافعلت لماصاروا أدوات تطبيق لكل مايستجدعليهم من الغرب ..!!
كان الفتى مُـنصت لأبيه بكل إعجاب وفخر بهذا الوالد المتقدبالفكر وبكل قناعةٍ بمايقول ..
وحينما هم بالخروج من الغرفة استوقفه ذاك السيف الحديدي الحقيقي ..!!
فتراجع للخلف وسأل أباه : ماهذا السيف ؟؟
ولمَ أنت محتفظٌ به ؟؟
فابتسم الوالد وجعل يحكي لإبنه قصة هذا السيف ...........
*********
وللحكاية تتمة ..
الروابط المفضلة