المحبة والعدالة ... هما الطريق للسلام والامن ...
الغرور والكبرياء .. هما الطريق للحقد والكراهية ...
النفوذ والسلطة ... هما الطريق لفرض منطق القوة ...
.
.
.
هناك من لم يعرف الطريق لمحبة غيره ... الا في اطار مصلحته الشخصية ... والعدالة من وجهة نظره تتمحور في محيطه الخاص ...

ومن سار في هذا الطريق فقد الموضوعية والصدق ... وبالتالي كسر كافة أسس العدالة ... وعاش بذيوال الكذب والنفاق ... وأباح لنفسه المحرمات ... وحرم على غيره الرخص والمباحات ...

ولا يمكن له العيش بأمان وسلام ... مع نفسه او غيره ... الا في اطار بيت
العنكبوت ... وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون )
الغرور والكبرياء ... لعنكبوت يستعرض قواه ... وما هو الا حشرة ...
ولكن لا يجد من يردعه ويوقفه ... وينشر خيوط الكراهية والحقد خلسة
وبخفاء ودهاء ...
نقوذه وقوته في السراديب والمغارات وأعالي القلاع ... حيث لا تصله عيون
او ايدي المغلوب على امرهم ...
قد تنطبق هذه المقالة على أفراد البشرية او شعوبها او دولها ...
السلبية ... واحيانا السذاجة ... بالاضافة الى توجيهات أحلام خريف المغفلين ...
تلعب دور هدام ... لحفرة الحريات المزعومة ... في عمق التفرقة والتفكك ...
والشرذمة لحروب سلاح الباطل ... لحماية سيرك العناكب المعنكبة ...
على أرائك وكراسي ... زائلة لا محالة ...
الحل ...
يقول الله سبحانه و تعالى
(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً
وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103

ومن يعتصم بالله يسلم من الورى .. ومن يرجه هـيهات أن يتندمـــا " الامام الشافعي "