اليوم وأنا أقف مودعه مقاعد الدراسة....
أنظر إليها وأتذكر يومي الأول في الجامعة...
كم كنت أرى المشوار طويل... وكم حسبت أيامه ولياليه...
أتذكر توتري... وخوفا سكن قلبي من عالم جديد أدخله...
وهاهو ينتهي... أبدا لن أترك العلم والتعلم... ولكني ماعدت طالبة...
انتهت حياتي بين أروقة الجامعة... بين دكاترتها وبحوثها وطلابها...
انتهت أيام حسبتها لن تنتهي...
ليالي طوال سهرت بها أبحث وأقرا وأتوه بين الأرقام...
صباحات طويلة قضيناها متذمرين من أساتذة ومواد...
وساعات فراغ أمضيناها في أحاديث وضحكات...
محاضرات أضعناها متعمدين.. وتأخرا بقصد تاخرناه...
فقط لنكسر الروتين الذي نعيش فيه....
أيام قضيتها مع أناس أشكر الله أنهم كانوا معي...
أشكر الله أنه وضعهم في طريقي.. وجعلهم بحياتي مصباحا مشرق...
يالله كيف يمضي العمر... وها أنا أقف بين مفترق طرق...
غدا لن أعود طالبه... لن أعود صغيرة كما كنت دائما...
كم سوف أشتاق لهذه الأيام.. للممرات والقاعات.. لصخب الطلاب...
كم سوف أفتقد دكاترة منهم من كان لي عونا.. ومنهم من كرهتهم...
ومنهم من تحمل عصبيتي النادرة... سوف أفتقد مواقفنا...
وتعليقات لا تنتهي على دكاترتنا... بعد اليوم سوف تصبح الجامعة ذكرى..
وأنا سوف أبدأ في البحث عن حياة أخرى..
سوف تبدأ حياة البحث عن العمل وفوضى العمل...
وداعا يا أجمل سنين عمري.. فـبكي كبرت وتعلمت وتغيرت..
بك ثقلت شخصية شفاء ماكنت أتوقع أنها سوف تكون..
نضجت كثيرا وتغيرت نظرتي للحياة..
وداعا يا عمرا أشتاقه منذ الآن..
وداعا يا جامعتي الحبيبة...
شفاء العوير
الروابط المفضلة