رسالة من طفلة كبرت !
لم تفارق خطاي تلك الطرقات
تنتظر أنفاسي نسمات رمتها الريح هناك ..
لم تمسك يدي الصغيرة بنفسجة من لحظتها ..
حفظت عهد البنفسج ..
الذي يكبر ، ويكبر ، وينمو
بين راحتي حلم يبحث عن ساحة ليعلن احتجاجه ...
لم يكتب قلمي
إلا وكانت تلك اللحظات هي حبره الذي لم يجف يومًا .
نعم ،،
مازلت هناك !
حيث
لقاء سرمدي الوفاء
حيث وعودا قطعت ْ
وميثاق تحت الشمس كُتبتْ بنوده ..
وحيث شهودا رحلوا شهداء ..!
وحيث ليلة ضحك فيها القمر
على طفلين
تقاسما إرجوحة
كلما تعبت يد أمسكت اليد الأخرى
لتهز الأوجاع حتى تنام
ولايبقى
غير براءة رسمت حدودها تحت القمر
وحلم بأن تجمعهما الجنّة !
هربا من تمتمات ونظرات تتهمهما بأنهما لازالا ضعافا
على أخذ القرارات وتنفيذها
وعلى رسم خارطة الطريق والسير عليها !
وجرمهما : أنهما لازالا صغارا ليختارا الآخرة حلما يسعيان لتحقيقه !!
أيها القمر :
هل علمت أنهم وأدوا الأحلام في مهدها
ورموا الإرجوحة في طريق ذئب غريب
واغتالوا الذكريات ؟!
تفرقا ذات قهر
تاها عن اللقاء وعن عيون الغرباء
سمفونية وجع عزفت على مسرح شتات وألم
ولازال البحث جار
عن طفلين
كبرا تحت الرصاص
مات كل من حولهما
إلا همـــا
حضنتهما أرض الله
سارا بطرق مستقيمة ،، متوازية
يحققان الأحلام ويحطمان قيودا أدمت الآمال فيهما
يريان كل الوجـــــــوه
إلا بعضهما !!
لايعرفان طريق بعض
ولايعرف الآخرون إليهم سبيلًا !
ومابدّلوا تبديلا !
،،،،،
طريقان
الروابط المفضلة