مثلك أنا .. لا أؤمن بخرائط النسب
ولا آبه ببطاقة الأحوال المدنية تلك التي تصنفك غريبا عني
وتدرجني تحت لقب لا يقر بأصالة محبتنا
وينفي عني وعنك إخاء باركه الله من فوق سبع سماوات
مثلك أنا .. لا ينحاز قلبي لإخوة الدم
إن عجز عن الجريان في وريد إيمان مشترك
وأخفق في إبقاء شعلة المروءة متقدة خارج نطاق الجينات الوراثية
مثلك أنا .. ولد المؤمن بي متمردا لا يريد لصدره
أن يبقي فيه ولاء لغير أهله في الله
مثلك أنا .. مزقت في وجداني تلك الهوية الباردة
التي تمنح كلا منا فراغا في خانة العلامة الفارقة ..
دون أن تنصف الحمية في قلوبنا
بلى يا أخي .. عاجزون هم عن إدراك علامتنا الفارقة
تلك الصفة المشتركة التي تعتلي قلوبنا وسحناتنا المتباينة
عاجزون جدا عن إبصار كل ذلك البهاء الذي تصدره آصرة السماء
التي جمعتنا مع اختلاف التوقيت واللكنة والأعراق
تحت سماء عقيدة واحدة .. واغتراب فريد !

مصافحة أولى وتسجيل إعجاب لقلم لمست فيه الروعة والفصاحة
حياك الله ومرحبا بك وبمداد قلمك ينسكب عطرا على صفحات الفيض

Sent from my GT-I9300 using منتديات لكي mobile app

.






أنعمْ بها من آصرة!
فما هُنالك أوثقُ من عُقدةِ الدين
و رباطِ الإيمان مهما تباعدَ القطران، أو اختلف اللسانانِ

ثبّتكما الله بما ثبّتَ بهِ أهلَ الإيمان
و أبعدَ عنكما تُجّارَ الظنونِ، وفرسانَ الطّعون.



.

:

وكيف لا تكون كذلك
وهي [ أوثق ] عرى الإيمان !
فأيّ آصرة أوثق منها ؟

كلّ الحبال تتقطع إن لم يكن وصلها بها
وكلّ الأواصر تبلى إن لم توثّق بهذا الوثاق

إنّه الحب الذّي ينبع من حبّنا لربّنا سبحانه
لله وفي الله .. ولا شيء غير الله
فتتبعثر عنده كلّ معاني الأجناس والحدود
لتبقى آصرة الأخوة في الله شامخة ثابتة
حتى تلتقي أيادي الأحبّة على المنابر
وتتصافح على أبواب الجنان
وتهنأ في أكناف سررٍ متقابلين

بارك الله لكما في أخوّتكما
وزادكما من فضله

:

رائعة الحروف وجميلة المعاني
سعدتُ كثيراً بأول هطولٍ لكِ
وكم أتوق إلى المزيد

بُوركتِ

=)

:

وهل هناك بعد الإخوة في الله

لا أدري أي كلمات ترحيبية تليق بـ قلب غير ذي رشد
وكيف شدها الفيض فظهرت
كـ نجمة سطعت في سماءه
وتركته يطفو ببحر كلماتها العذبة
فشكرا لقلم سكب سحرا ً

نجمةٌ لامعةٌ أخرى أراها اليوم ولم يحلّ الظلام بعد
وثاق الأخوة في الله هو الأقوى والأمتن والحبل الذي لا سبيل لقطعه
عبرتِ عنه في كلمات وجيزة ورائعة ومن الفصاحة بمكان
أسجل إعجابي بهذا القلم المبهر وأرحب به
فأهلاً بك أخيتي ودمتِ راقية

'

ليتنا نتمرَّد على تلك الهوية الزائفة
وقد أمدّنا الله بهوية إن تمسكنا بها كانت طوق النجاة
هويّتنا الإسلامية بتلك الشرائع السماوية
شرائع من الخالق المدبّر لهذا الكون
فيوم القيامة لا أنساب ولا اعراق بل الأخلاء الذين تمسكوا بعروة الأخوة والمودة
الأخوة والمحبة في الله ..ولله... جمعتهم في الدنيا الزائلة
وبإذنه تعالى تجمعهم في يومِ لا ظلَّ إلا ظلَّه سبحانه وتعالى
سننتظر عذب مدادكِ ..

:

غاليتي الرائعة قلب غير ذي رشد
اسمحي لي بتعليق إضافي هنا بارك الله فيكِ

:
أنتِ قد كتبتِ هنا عبارتان :

- مثلك أنا .. ولد المؤمن بي متمردا لا يريد لصدره

بلى يا أخي .. عاجزون هم عن إدراك علامتنا الفارقة

ما فهمته من هاتان العبارتان أن الخطاب من أخ لأخيه في الله
واستغربت أن الخطاب لم يكن من أخت لأختها بحكم كونك أنثى !
لكن أرجعت الأمر إلى أن الكاتب أحياناً يكتب بصيغة الأنثى لأخته الأنثى
أو تكتب الكاتبة بصيغة المذكر لأخيه الرجل

إن كان ما فهمته صحيحاً هنا - وآمل أن تؤكديه لي مشكورة - فلا خلاف إذاً

وأردت بذلك أن أوضح أمراً قد يلتبس على البعض
إذ قد يعتقد البعض جواز تبادل أقوال المحبة في الله بين المسلمة والمسلم
وهو أمر منع منه الشارع وسدّ أبوابه من أجل درء المفسدة

أعتذر لو أني أبعدت النجعة في كلامي
لكن ذكرته منعاً للالتباس

أحسن الله لكِ وبارك فيكِ غاليتي

:

::

لفت نظري سؤالكِ غاليتي قطرات
وبحثت عن هذا الأمر
المعروف من عادة أهل اللغة تغليب الذكور على الإناث إذا اجتمعا ولهذا يقال للرجال والنساء : ادخلوا وقال تعالى لآدم وحواء وإبليس : " اهبطوا " وهذا يدل على أن صيغة المذكر تتناول الإناث

وقوله سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فتدخل فيه المؤمنات

ومثل ما أخرجه البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:

«أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا، اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ»

فهو ينطبق على المرأة كذلك بأسلوب التغليب، أي (أَيُّمَا امرأة أَعْتَقَت امْرَأً مُسْلِمًا...)


وكما ترين فإن لفظ المذكر أو الرجل ينطبق بأسلوب التغليب على لفظ المؤنث أو المرأة في الحالة العامة

السلام عليكم ..

أولا حياكم الله جميعا في هذا المتصفح المبارك
وثانيا أشكر لكم جميعا عذب مروركم وكريم ثنائكم

الفاضلة قطرات .. أشكر لك حرصك وأشكر لك سؤالك النافع
لقطع الشك باليقين ..
طبعا أجابتك الأخت أم محمد مشكورة أحسن الله إليها ..
وكانت إجابتها شافية بارك الله فيها ..

فقط ما أردت توضيحه أني غالبا أكتب بلسان الإنسان
بعيدا عن جنسه وعرقه ولونه ومستواه العلمي
وهنا تحديدا كتبت بلسان المسلم المحب لأخيه المسلم
بعيدا أيضا عن كل القيود والتصنيفات الأخرى
لذلك الرجاء الرجاء لا تحملوا النصوص ما لا تحتمل من التفاسير
ودعوا حسن الظن يرتفع بالقراءات إلى سمائها اللائقة الخالية من سديم الظنون ..

أعتذر عن التأخر في الرد وأكرر شكري لكم على الحرص والمتابعة
أختكم