إن أعباء الدنيا جسام ...........
والمتاعب تنزل بالناس كما يهطل المطر فيغمر الخصب والجدب
والإنسان وحده أضعف من أن يقف طويلا ً تجاه هذه الشدائد
ولئن وقف إنه لباذل من الجهد ما كان في غنى عنه لو أن إخوانه هرعو ا لنجدته وظاهروه في إنجاح قصده
وقد قيل : (( المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ))
ومن حق الأخوة أن يشعر المسلم بأن إخوانه ظهير له في السراء والضراء وأن قوته لا تتحرك في الحياة وحدها . بل إن قوى المؤمنين تساندها وتشد أزرها .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( إنما المؤمن للمؤمن كا لبنيان يشد بعضه بعضا )
فكانت نعمة الأخوة الخالصة نعمة مضاعفة . لا نعمة التجانس الروحي فحسب بل نعمة التعاون المادي كذلك
فلا يترك المسلم يكافح وحده في معترك بل لا بد من الوقوف بجانبه على أي حال لإرشاده إن ضل وحجزه إن تطاول , والدفاع عنه أن هوجم
والقتال معه إذا استبيح .
بذلك يكون للأخوة معنى بحق
فمن تراه يزهد بها .
الروابط المفضلة