بِسْمِ اللهِ
* الحياةُ شُعَبٌ و روافدُ تُطلّ بزخمها على يَمٍّ النفوس ، و تتصلُ ببحارِ الضمائرِ
فتمتزجُ بالذي كانَ لتُضفي على المشاعرٍ ملوحةُ ما ،
قدْ تُكسبُ العُمرَ بَنّةٌ أو قدْ تُحيلُهُ حَنْظلا .. !
* دواخِلُنا فضاءٌ لا ينتهي ، حُزمةُ تفاعلاتٍ مُؤكسدَةٍ
يتَشرّبُها سلوكنا ، تمضغُها أحاسيسُنا ، لتلفظها نَجْماً
في سماءِ الصَّمتِ المُظلم !
* كَمْ نحنُ ثرثارون ! كم نحنُ قوّالونَ مُتقوّلون !
أقول في نفسي ، ماذا لو سكتَ نصفُ العالم ؟!
إذن لقلّ الجهلُ و لفشى العدلُ ، و لحُفظتِ الأديانُ و الأوطانُ
يقول اليونان : الإنسانُ ، حيوانٌ ناطقٌ
و أقولُ : لو سكتَ لكانَ ملاكاً !
* أقفُ أمامَ قاعةِ الدّرسِ المُطلّةِ على ساحةِ الجامعةِ ، و أتأمل ..
ما شاءَ اللهُ ! شبابٌ فتِيّ يحتاجُ لسحلٍ و شدٍّ و جذبٍ للحقِّ بالحقِّ
ثمّ أردِفُ : أنا لها .. أنا لها
فما تلبثُ نفسي تُسِرُّ لي : أنتَ ؟! و أنتَ الغارقُ في الذّنوبِ ،
القابعُ في ظلماتِ الجهلِ و التيهِ !
فأصمتُ قائلاً : معها حق ! لكنْ ، ألا يصلحُ أن أنصحَ نفسِي بِنُصحِ غيري ؟!
تساؤلٌ يحتاجُ إلى مزيدِ تأمّلٍ ..
.
ليستْ هذهِ نهايةُ المَسارحِ .. هناكَ مسالحُ !
,
الروابط المفضلة