على الرجاء يعيش الناس كلهم
فالدهر كالبحر والآمال كالسفن
صعبٌ
أن تشوش الأفكار
وتتيه الكلمات
وتتابع الحروف تبعثرها
حتى تتبخر الذكريات
على غفلة مني
عدت بشريط الحياة لما مضى ....
مارست هواية النبش في تلافيف الذاكرة
ارتشف مرار قهوتي وأراقب
كغريب
عن بعد ما جرى
قلبت صفحات ذكريات أليمة
فتحت جراحات مميتة
كم تكاثرت أحزاني
ومضات فـرح ....وبحور شجـن
وما عدت أعلم عدواً لي من صديق...
الآن بوضوح أرى ماجرى
أكان جرحي عنيفاً لهذا الحد...
طال نبشي
وانتقلت من جرح إلى جرح
رأيت
مَنْ زرعت الياسمين من أجلهم
كيف حصدت الحنظل بقربهم
لتتوقف العين عن البكاء
فما عـاد الدمع المـلاذ
ولأدع جرحي ينزف كما يريد
وليغرق بنـزفه من يريـد
فلم يعد هناك من يستحق أن أزرع الياسمين من أجله
استميحكم عذرا...
قد أكمل الحكاية ...
لو علمت لها نهاية...
استوقفتني
ملاحظة مطوية
وجدتها في زاوية منسية
لن نتعلم ما لم نتألم
"ترى أي عقوبة يسكبها الغدر في كأس الأوفياء"
الروابط المفضلة