مذاق يتوارث
مدخل :-
عشنا الظلم لسنوات وتعايشنا معه طويلاً
علمنا عليه آباؤنا حتى صار لنا كالأخ الغالي لا نحيى بدونه
وصرنا نتقن ظلم كل من حولنا حتى خرج الشباب يعلنون التمرد على الظلم
وصار ما صار !!
تجرع الآباء الظلم ..
ليبقى مذاقة في لسان الأبناء والأحفاء ..
فيطالبون بتغييره ..
من صمت آبائهم ..
خرجت كلماتهم ..
تعبر عن رفضهم ..
جمال الطبيعة ..
ونسمة الهواء العليلة ..
وروح طاهرة عفيفة ..
أبت أن تذل أو تهان ..
شجاعة وبسالة ..
ولدت من رحم الخضوع والخنوع ..
ليخرج منها ولد الثورة ..
ينادي بالتغيير ..
وأبى أن يبقى ..
صامتاً كما الآباء ..
أراد حياة مختلفة ..
له ولمن بعده ..
فضحى بالآلاف ..
والملايين ..
خرج دون سلاح ..
بيده كلمة حق ..
يواجه بها كل الظلام ..
خرج وبجعبته آلاف الأماني ..
يحمل مئات الأحلام ..
أن يحيى هو وأولاده في سلام ..
أرادوا التغيير ..
فهل الموت هو المصير ؟؟!
هل عليهم أن يعيشوا الذل ..
كما عاشها الآباء ؟؟!
أو أن يموتوا .. من أجل الكرامة ؟؟!
التي حرموا منها طوال الحياة ؟؟!
مخرج :
طعم الظلم مُر لم يعد يحتمله أحد
ولم يعد يستطيع أحد أن يتذوقه
كل ما نريده أن يحيى أولادنا من خلفنا معززين مكرمين
لا مذلولين مظلومين كما عشنا لسنين
فيارب ارحم شهداءنا وانصر أبطالنا
الروابط المفضلة