::
::
..
ليست كل الحروف تُـكتب على الورق ،،
وليس كل ماآ يُقال يُسمع ،’
فهناك حروفٌ تأبى التشكيل ، وهناك من أبت النقاط
ظنّـا منها أنها إن وقعت عليها تكسرها ،... وتبقى مُبهمة الفهم
لأنها رفضت من يأخذ بيدها ويوضح الصورة
فكلٌ منا يملك حروفاً بلا نقاط
فهي عكس الصحة بنظرنا ،،
فالصحة تاج برؤوس الأصحاء لايراها إلا المرضى ،’
فإن أخطأنا بأمر فلا نرى ذلك العيب إلا من برئ منه ..
أحياناً نشكي الظلم ، وقهر الغير لنا ، فيظل البعض
طول الليل يدعو عليه ، ويتمنى خلاصه
ويبقى ظلمه نقطة سوداء في حياتنا
وحين تعيده الأيام إلينا .. نرد له سهمه وإن لم يكن ظالماً
فنعيد كَرَ الجرح له ،، وننسى أنّ هناك من ينتقم لنا
فنخسر كل شيء في حرقة ثأر ، فَنَعيش عيشَة ظالم غير محسوس
فإذا أحسسنا بظلم إنسانِ يوماً ، لربما نجد من يحس بظلمه لنا
ويبقى الذي بيننا حروفاً بلا نقاط ...
أنتَ قدوتي ...
حبيبي ونور عيني ، وبه أدعو ، وبحكمته أسمو
وبالصلاة عليه تعلو منزلتي مع ربي
وكل رجائي أن تسقيني تلك الشربة التي لاأظمأ بعدها أبداا
ويا أملي بعد الله أن تكون شفيعي
وإذا سألني أحدهم ، من قدوتك ، قُلتُ بلا تفكير ، أَنتَ لاسواك ،’
وَجُلّ أعمالي تُخَالف ما جِئْتَ به من حق
وأمري تبعية ، وفرقة شرقية ، ولغيرك ساعية
وأقول أنك قدوتي .. !!
فتبقى قدوتي حروفاً بلا نقاط ...
من منا لايحب العيش ، ..
وأن يطول به سفر العمر إلى أجل غير معدود
وكلما سمعتَ كلمة ( موت ) إشمأزت نفسك، وتمنيت غير ذلك ~
ولكن ،، هناك حالات ترخص فيها أنفسنا في سبيل شيءٍ غال ٍ
لنبقى أحياء عند الله مؤمنين بذلك ،،" بل نطلبه"
وهناك من أرخص عمره في سبيل أن يرخصها لأجل ذلك ،’
ويرضى بالذل ،، وليس له قيمة لوُّجوده
فتبقى حياته ، حروفاً بلا نقاط ...
كل حيِّ فقد عزيز ...
ومكانة الغآلي تُسقط كل الأوصاف في وصف ذلك الغياب
فَنَحِنّ يوماا ، ونبكي أيامااا ،، ونشتاق كثيراا ...
هناك من جعل من حياته حطاماً برحيله
فظل يبكيه على قصر عمره ،، وهو على يقين أن الدموع لن تعيده
مجرد حزن خيم على قلبه ،، والذكرى قست عليه أن تنسيه
طويــــــــلاً ما نذكرهم ونحن على وشك الرحيل
وبعدها لن يفيد ذلك في شيء ،’
فتبقى الحسرة حين إذٍ ،، حروفاً بلا نقاط ...
كلنا خطاؤون ،، وخيرنا من تعلم من خطئه وتاآب ،،
فتكرار التجربة تفيد الحفظ ...
وكثرة الأخطاء أننا لم نستوعب معنى كلمة خطأ
وحضَنّـا التجربة بمرارتها ، وأبينا الالتفات إلى ما يسعفنا
أو يُخيلُ إلينا أنه صحيح ،’
أو نرضى بالانسحاب ،، وهو غير مؤهل لناآ ..
ونصِّر على الخطأ أنه صواب ،، ونصرّ على الصواب أنه خطأ ،’
ولربما نستمر فيه ونعلم أنه يؤذينا أو غير محلل لنا
فيبقى إدراكنا لمعنى الصواب حروفاً بلا نقاط ...
.. لله تسع وتسعون اسما ، ...
في قولٍ :.. من أحصاها ، وفي آخر، .. من عمل بها ، وفي قولٍ ...
وفي كل الحالات تشير إلى إدراك معناها والعمل به ~
فعجباا ،، لمن يعلم أنَّ مِنْ أسمائه [ الجبار ] ويُخٍيفُ الناس
ويعلم أنه [ الجَبار ] ويُخٍيفُهُ الناس .. !!
فيبقى حفْظُه لكل الأسماء ،،
حروفاً بلا نـــــقااط ...
هناك من يرى قيمة المرء ، بمقدار ما يحمله جيبه ~
كم معك ؟ هذا هو ثمنك .. !!
وهناك من يعيره إهتماماً حسب شكله وهيئته ~
ويحب من ينظر بهذا المنظار الضييق ، أن يراه الناس بعيون احترام وتقدير
على شتى أحواله ، ومختلف صفاته ، فلا يسقط أبداا
ولا تنهار منزلته ...
وهو بنفس الرؤية الخلفية يبقى ،، ولكن هل سيلقى .. !!؟
فيبقى انتظاره ومنظاره حروفاً بلا نقاط ...
حرف شديد اللهجة ،،
وله حروفٌ تداعب الخيال ،، ...
أحياناً له تعابير قاسية حتى على نفسه ، وأحياناً أَخَّفُ من قطرة ندى ،’
يُكابر العظماء ،.. يتعدى أدراج السمو
هادف ، وله كلمة لو قسمت " تصل "
ولا أنسى المتعة التي تُرافق فواصله ، لِتُشعر القارئ بالهدوء
وإن كان يصف لك حرباً ، أو منظراً عآصفاً ~~
ولكنه لايستطيع أن يكتب حرفاً وااحداا ، ...
كلما لجأ لقلمه وورقته ، فرت الورقة ، وجَف حبره ، وكثُرت حيرته
وتلاشت أفكاره ،، وتجمد طموحه للكتابة
فتبقى تلك الرغبة مكبوتة على روعتهاا
ورسالته التي لم تصل ، حروف بلا نقاط ...
كم هي تلك
الحروف التي لا نقاط لها ولا تشكيل
منها من أبينا نحن أن نضع عليها النقاط على كثرتها أو على إصرارنا العنيد
ومنها من تزينت حقاا حين جربنا عليها حلة التشكيل
ومنها من تتعطش شوقاً لنقاطها كي يظهر جمالها الحقيقي ..
وكم تعترضنا حروف بلا نقاط ..
فإذا جعلنا من أنفسنا نقاطاً تزين حروفنا لتظهر جمال معانيها
ثم تعيد الكرة إلى حروف أخرى ،،
لينجلي طريق التغيير
فنراها حروفاً بنقاط ~
الروابط المفضلة