(3)
{ العِبَر [1] ..
كان مرادي أن أحصر استخراج الفوائد في متعلقات حديثنا (الذلة للمؤمنين) ، لكني رأيت أنه لا بأس بأن نعرج قليلا خارج الموضوع ومن ثم نعود ، وهي ذي طائفة مِنَ العِبَر :
- الدنيا : إذا أتت أتى معها الخلاف بين الأحباب وأفسدت .
- ورع ربيعة _رضي الله عنه_ وطهر قلبه ومنطقه إذ لم ينقل تلك الكلمة ولا عُرِفَتْ ما هي ، ومن هذا نسر على الأثر فبعض القوم إن أراد التشكي وذهب لمن يحل مشاكله أفاض في الاغتياب وإيراد المساوئ وحُجَتَهُ أن المظلوم ليس بمغتاب وأن الشاكي الباحث عن الحل ليس بمغتاب محتجّا بأقوال العلماء في ذلك ، يا أخيّـة ليكن لك من التقوى نصيب فأوجز واذكر ما لا بد منه فقط ولا تخض في عرض أخيك فتأخذ حقك وزيادة ! .
- شِدّة الصديق _رضي الله عنه_ على نفسه ، وسرعة محاسبته وإنه لأوّاب سريع الإنابة فما هي أن فلتت الكلمة من لسانه حتى رأى الآخرة أمامه وجنة ونار ومن الرحمن غضب ورضا ، فعجّل بالخلاص خشيّة من كلمة ! وآهٍ ما أكثر تلك الكلمات في صُحُفِنا .
- يقول بن مسعود _رضي الله عنه_ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ " ، وهو ذا الصديق مثلاً حيّ لذلك المؤمن التقيّ ، كلمة أرقته وأنسته الدنيا وما عليها وصارت همه أن يتخلص من عواقبها ، فباللهِ أمنافقون نحن أم مؤمنون ؟!
{ وللفوائد بـَقيّـة ..
الروابط المفضلة