سأحدثكم اليوم عن صحابي جليل أحب رسول الله وفداه بنفسه وماله
تربى في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستقى تعاليم الإسلام من نبعها الصافي
فنشأ على الإيمان منذ نعومة أظفاره ، وعاش محباً للإسلام مدافعاً عنه بسيفه ولسانه
أحبه رسول الله لشجاعته وبطولته وقوة إيمانه
وكان فارسا ًشجاعاً وبطلاً مغواراً في المعارك والغزوات ،فسجل التاريخ بطولاته
إنه الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وأبوه هو أبو طالب عبد مناف بن عبد المطلب ، وأمه السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم رضي الله عنهم
ولد علي قبل بعثة النبي بعشر سنين ، وكان أصغر إخوته ،وتربى في بيت النبي
ولما نزل الوحي على الرسول عليه الصلاة والسلام دعا علياً إلى الإيمان بالله تعالى
فقبل دعوة الرسول ودخل في دين الله ، وهو أول من أسلم من الصبيان
وسأحدثكم اليوم عن بعض المواقف التي مر بها رضي الله عنه
في يوم الهجرة النبوية إلى المدينة طلب رسول الله من علي رضي الله عنه أن ينام في فراشه
وذلك يدل على شجاعته وأنه لا يخاف من الموت
فلما أراد النبي الكريم أن يخرج للمدينة نام علي في فراش الرسول
فأتى رجال من قريش لكي يقتلوا رسول الله ومن معه ، فكان مع كل واحد سيف حاد
فانتظر الرسول قليلاً ثم خرج وقد أعمى الله على عيونهم لكي
لايبصروا الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه
وهنانرى قدرة الله على فعل ما يشاء سبحانه وتعالى
وخرج النبي ومن معه وبعد أن خرج من المنزل أخذ النبي بعض الترا ب فألقاه على رؤوسهم وهو يتلو قول الله تعالى :
{ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }.
ثم خرج النبي مهاجرا ً إلى المدينة
وبعد أن ذهب النبي ومن معه وبعد أن استيقظ الكفار اقتحموا بيت الرسول ليقتلوه عليه الصلاة والسلام
ولما رفعوا الفراش عن النائم لم يجدوا النبي بل علياً رضي الله عنه
ولم يكن علي خائفاً منهم رضي الله عنه
بل وقف في جرأة ولم يكن مهتماً أن يقتلوه أو لا يقتلوه
وهنا نعرف كم كان علي رضي الله عنه شجاعاً جباراً لا يخشى الموت أو أي شيء بل يجاهد في سبيل الله
وكل واحد منا يتمنى أي يكون مثله رضي الله عنه
لكن لن يكون مثله أحد ومثل الصحابة والرسل أجمعين
ولكننا نحاول أن نقتدي بهم وأن تكون صفاتنا مثل صفاتهم وأعمالهم
قد لا نستطيع ولكن نحاول قدر المستطاع لكي نكون مثلهم رضي الله عنهم وأرضاهم
وفاته رضي الله عنه توفي سنة 40 ودفن في الكوفة
وفي ختام موضوع اتمنى انه نال
اعجابكم مع تحياتي:
ناعمة صغيرة.
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة