الجزء الخامس
في ذلك الإسبوع أيضا" تقدم أحمد لخطبةهديل ورفضته بشده فهي لم تتحمل جرحه لها حتى وإن كان لم يقصد إيذائها هي لم تنسى أنه أخو لمياءلكن لمياءحاضرةفي قلبهاولوكانت على قيد الحياةلمارضيت بزواجهمالأن أساس أي علاقه الثقه المتبادله و هو أخطأ في حكمه وظنه
ولم نسمع بعدها شيئاعنه
تداركت السنين ودخلنا الجامعه قسم ديكور داخلي وكعادتهاكانت هديل متميزة بكل شي من أخلاق وذكاء وأدب وإلتزام وجمال
فهل سينقلب جمالها من نعمةإلى نقمه عليها هذا ماستسرده الأيام لنافي السطورالقادمه
بدأنا خطوات حلمنا الكبير وأصبحنافي السنةالأخيره
وأفرج وقتهاعن علي وعاد إلى الحي وعادالخوف إلى قلب هديل لكننا لاحظنا تغيره وهدؤه
كنت كلمارأيت علي وهديل أحس بأني في احداث فلم الجميله والوحش
فعندما نلتقي به في شارعنا عند ذهابنا أو مجيئنا من وإلى الجامعه
يتسمرفي مكانةوكانت هي على النقيض الآخر ترتعد خوفا"منه وتسرع بخطواتها نحو وجهتها وهي تعلم بأن خالد كان حاميهامنه ومتحديا" له
لكن في تلك الفتره حدث مالا يحمد عقباه
فقد بدأت الغيره تنهش في قلوب زوجات علي وبدأن يشعن في الحاره بأن زوجهن فعل مافعل بهديل عندما أختطفها وبأن فلذلك تملكه حبها وكأنهاسحرته بفتنتها
وبدأت ألسنتهن تبث السموم في عرض هديل
إلى أن وصل الحديث إلى أذن أمي ووقعت مشكلة كبيره سمع بها أهل الحي مع أحدى زوجات علي كانت تدعى لطيفه
علمت خالتي فاطمه بأن رفيقتها في مشكلة مع إحدى زوجات علي فذهبت مسرعةإليهالترى ماذا يحدث لم تكن تشاء والدتي أن يصل الكلام إلى خالتي فاطمه لكن تلك المدعوه لطيفه لم تخاف الله فيمابدأت تقوله في وجه أم هديل
عن هديل
لم تمسك خالتي نفسهافضربتهاحتى أدمتهاوتركتهاوالدتي تفعل بهاماتريدولم تدع أحدا" يوقفها
فمثل هذه الشيطانةلايستحق إلاهذا التصرف
وعلم أهل الحي بماجرى وأتفقوا مع العم صالح على طردعلي وزوجاته في ذاك اليوم
ولكنه لم يخرج إلابعد أن طلق زوجاته الثلاث
وأعلن أمام الجميع بأن هديل أطهرمنهن وأطهرإنسانةعرفهاوأنه من بعد إختطافه لها أصبح إنسانا آخرولايعلم مالسبب وخرج من حارتنا هو وطليقاته
وعندعودتنامن الجامعه لاحظنا أن هناك شيئ غريب فقد كان السكون يملى حييناعلى غيرعادته
وعلمنامن أمهاتنابماجرى وأنهارت هديل لماسمعت وبدأت تتسأل لماذا يحصل معهاكل هذا
بدأ الخوف يتوجسهامن نظرات الناس لها وتوسوس في نفسهابأنهم يشكون بسمعتهاوبأخلاقها
فبدأت تذبل وتنطوي بنفسهاوتجهد جسدهابلدراسه وبلتصميمات محاولة الهروب من نفسهافقد سئمت حب الناس المرضي لها حاولت إخراجها بكل طاقتي من تلك البوتقه التي حصرت نفسهافيهالكني لم أستطع وبدأت أحس بأن هديل تضيع مني ومن بين يدي
وبدأ الناس يهمسون هل ياترى كلام زوجات علي حقيقه أم هوفعلا"زيف وكذب وكأنهم لم يصدقوا بأن يجدوا سيرةويظلوا يتحدثون بها وتناسوا من هي هديل وإبنةمن وتناسوا أيضا" أنهاتربت تحت أعينهم
فإلى ماذا سيؤول حال هديل بعد كل هذه الأحداث
غدا نكمل
الروابط المفضلة