وداعاً يارفيق الكفاح...
فما عدت أنت..من عرفته..واحببته...!!
أوتذكر..؟
حينما كنا أطفال تعبق دواخلنا بحب الحياة..
تطوف أروع الأمنيات بأفئدتنا ، ونتنفس عبق الأمل معاً...مع كثرة العقبات..ووعورة الدروب...!
كم من مرحلة اجتزناها معاً ودموع الفرح ممزوجة بملامح التعب..وقتها..لم انسى بريق عينيك..ولاتصاعد أنفاسك..
وأنت تردد : (وصلنا ولا زال هناك الكثير الكثير..وسنحقق ما نحلم به...)
...ومرت سنوات التعب تنحت من دواخلنا تماثيل الصبر والألم ولذة لاتنسى في آخر كل محطة...
لم أنسى ملامح وجهك الوضاء...كنت أراقبها وأنت تكبر شيئاً فشيئاً أمام عينيي..!
كم سحت عيناي من الدموع...حينما تكون أنت في المحك بين الوصول والتراجع..
كم دعوت ربي لك لتنجح..لتحقق زهرة أحلامنا معاً..لتكمل بناء المجد الذي نتعطش له في ذاتك الحبيبة..
كل ما كنت أفكر به..إن لم توفق في الوصول..قلب أمك الحاني..كم ذاق من التعب لأجلك..كم أُترع بالآلام من أجلك..؟؟
كيف سيستوعب ذلك القلب الرقيق..تراجعك عن تحقيق الحلم..؟؟؟
كنت أخاف عليه ..ولا زلت خائفة عليه منك ..؟؟
فأنت تعني له الحياة التي يرجو..!
...ووصلت أيها الحبيب تحمل بين ذراعيك الرحبين وسام النجاح..وفي قلبك لذة الإنتصار..وألآف من المحبين لك تهتف باسمك
وتحيي صبرك..وتتباهى بكامل ثقتك بمواهبك..
وأمك... هناك في أحضان حجرتها..تحمدالله على سجادتها..ولاتزال تهدهد بعضاً من أمنياتٍ تتوق لرؤيتها فيك..!
لكن بريق الوصول..وزحام المحبين لك...حجبك عن أقرب من أحبوك وكنت ولازلت تعني لهم الكثير ..
كان يكفيني منك..سماع فرحتك في ثنايا نبرة صوتك الحبيب..
يااااااااااااه...كم أشتاق لصوتك ياصغيري..وأن كبرت وكبرت في عالم الشهرة لا زلت أراك صغيري الذي أخذ من فؤادي
نصياً موفوراً من حبه وخوفه وصدقه..
الله معك يارفيق الكفاح..
طلب أخير حاول أيها البطل..رغم الزحام أن تبحث عن القلوب التي أحبتك لذاتك فقط..أحبتك من المهد وأنت وليداً..وحتى تغمض أعينها مودعة الدنيا
ومن عليها..!
أحبتك بقوة وبصدق لا حد لهما..
سيأتي يوم ينفض فيه هذا الزحام....ولن يتبقى لك ألا تلك الرائعه أفئدة أحبابك..
فلتلتفت لها..ولتمسح دموع حزنها..وتبدد صدمتها..وتلغي فوارق الزمان..ولتحتضنها في أعماقك...فهناك تتوق للقيـــاك.
وإلا كان الوداع حقاً يارفيق الأمس...
الروابط المفضلة