~
..
..
..
لا أدري ما الذي حدث بعدها، ولكنني حين أفقت من إغماءتي
وجدتُ أمينة جالسة بقربي تنظر إلي بعين حانية أنستني كل
الكره الذي كان في قلبي لها واخترقت كل طبقات السواد التي علت قلبي.
رفعت رأسي بهدوء سائلة: كيف..كيف وصلت إلى هنا يا أمينة؟
ابتسمت وقالت: أحمد الله أنكِ بخير، لا تشغلي بالكِ بما جرى،
فجل ما هنالك أنني كنتُ موجودة في مكان الحادث وأحببتُ أن
أساعدكِ، لا تخافي فأنتِ في منزلي وقد رآكِ الطبيبُ وأخبرني
بأنكِ ستكونين بخير بإذن الله.
حينها تورد خداي خجلا ، ودق قلبي دقات سريعة لا
عهد لي بها، وأحسستُ بمدى ظلمي لتلكِ الفتاة النقية السريرة.
فنظرت إليها بعيون منكسرةٍ خجلة قائلةً: أمينة أرجوكِ سامحيني.. ثم انهمرت في البكاء .
ضمتني أمينة إلى صدرها بقوة وقالت بصوت ملائكي جميل:
سامحتكِ قبل أن تطلبي.. ما قولكِ؟ أما زلت ترفضين صداقتي؟
لأنني أريد أن أتشرف برفقتكِ.
نظرتُ إلى عيني أمينة الجميلتين الواسعتين ثم تنهدتُ قائلةً:
بل الشرف لي يا أمينة..كم أحبكِ في الله...!
ابتسمت ابتسامتها الهادئة المعهودة
ثم قالت: أحبكِ الذي أحببتني فيه يا غالية.
..
..
..
~
للقصة تتمة فلا تبتعدوا
الروابط المفضلة