ثارات

قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


الفتنة اللقيطة
إثنان لا سواكما، والأرض ملك لكما
لو سار كل منكما بخطوه الطويل
لما التقت خطاكما إلا خلال جيل.
فكيف ضاقت بكما فكنتما القاتل والقتيل؟
قابيل.. يا قابيل
لو لم يجئْ ذكركما في محكم التنزيل
لقلت: مستحيل!
من زرع الفتنة ما بينكما..
ولم تكن في الأرض إسرائيل؟!


خلود
قال الدليل في حذر:
إنظر.. وخذ منه العبر.
إنظر.. فهذا أسد
له ملامح البشر.
قد قُدَّ من أقسى حجر.
أضخم ألف مرة منك
وحبل صبره
أطول من حبل الدهر.
لكنه لم يُعتبر.
كان يدس أنفه في كل شيء
فانكسر.
هل أنت أقوى يا مطر؟!
**
كان (أبو الهول) أمامي
أثراً منتصبا.
سألت:
هل ظل لمن كسّر أنفه.. أثر؟!


العِرافَة
جثة مشلولة تطوي المسافة
بين سجن وقرافة.
والحصافة
غفوة ما بين كأس ولفافة!
والصحافة
خرق ما بين أفخاذ الخلافة.
والرهافة
خلطة من أصدق الكذب
ومن أفضل أنواع السخافة.
والمذيعون.. خراف
والإذاعات.. خرافة.
وعقول المستنيرين
صناديق صرافة!
كيف تأتينا النظافة؟!
**
غضِب الله علينا
ودهتنا ألف آفة
منذ أبدلنا المراحيض لدينا
بوزارات الثقافة!