ألا دم سعيداً أيهـا الوطـن الغالـي
وعش مستقراً هادئ النفس والبـال
فإني رأيت المجـد يشـدو مـردداً
مكانك يا دار المروءات في العالـي
وإني رأيت السحب جاءت لتستقـي
شراباً طهوراً سال من نبعك الحالي
سألت الندى من أنت مالـك مـورق
وقد كنت تشكو من هزال وإمحـال
فقال أنا ابن الفهـد والفهـد سيـدي
سقاني كغيـث بالكرامـات هطـال
وقال وفـي عينيـه بسمـة عاشـق
بلادك ذو فخـر وجـود وأفضـال
فمنها ابتدا نور السمـاوات ضـوءه
فكـم أنفـس تهفـو إليهـا فإقبـال
بلادك صوت الحـق دوى مجلجـلاً
فكم من ضلال فر منهـا وضـلال
بلادك سيف ينصب العـدل ماضيـاً
وسيف يدك الجور عزمـاً كرئبـال
ومن بين ذا السيفيـن تشمـخ نخلـة
تنادي بشكر الله ذي المنـة الوالـي
بلادك تاريخ مـن النـور والهـدى
رواه لجيـل اليـوم مجـد بإجـلال
فوالله ما في الأرض أرض كأرضكم
ولو وزنت بالنفس والأهل والمـال
أليس بهـا البيـت العتيـق مطهـر
من الرجس, أجيال رعتـه لأجيـال
أليـس بهـا قبـر السـراج نبينـا
عليه صـلاة الله صفـواً كسلسـال
أليس لها تهفـو نفـوس تسربلـت
بعـزة ديـن الله أطهـر سـربـال
تناجي الذي أعطى وأجـزل وحـده
بمكة في حـال تقـدس مـن حـال
بـلادك يـا هـذا حكايـة طاهـر
إلى الخلد يسمو لا يبالـي بأهـوال
وليس عجيبـاً أن تصـاب بحاسـد
يموت ويحيا فـي ظـلام وأوحـال
ظلام مـن الجهـل المقيـت يلفـه
وأوحال رجس تـاه فيهـا كأدغـال
بـلادك جنـات السعـود تزيـنـت
بـآل سعـود آل خيـر وأفـضـال
نبيـع لهـم أرواحنـا لا نقيلـهـم
ولا نستقيل البيـع بالثمـن الغالـي
فإنـا وإياهـم علـى مـا يسـرنـا
ويحنـق أفاكـاً يـلـوذ بمحـتـال
وإنـا وإياهـم كـمـزن تسـوقـه
رياح لتحيي الأرض من بعد إمحال
فقودوا سفين الحكم عـدلاً وحنكـة
سنرسو بأمن رغـم وغـد وختـال
وطيبوا بنا نفساً كما طـاب شعبكـم
بكم أنفساً واسموا كما البيرق العالي
مما اعجبني_
الروابط المفضلة