... بعد أيّامٍ / فِي دَفترِ العُمر سُطِر :
{ فساتينُ الأمل ..
كَم أُحبّها .. لا تضيقُ أبداً !
لأنَ رحمة المُؤمّل واسعة .. واسعة *
:
تحتَ قوارِع اليأس ،
تآكلت زوايا أرواحهم ..
يُخبّئون أنفاسهم المنصهرة بخيبات الأمل ..
يتصدّون لاِتهاماتهم ..
ولا يلتفتون !
وفي دواخلهم ..
ثمّة شيء يموت .. ببطئ شنيع !
... وارتجافات روح تحْكي صَمتاً ،
ويُسمع مِن ملامِحهم أنّاتٌ لا تحمِل إلا :
يا رب .. يا رب .. أنتَ أنتْ !
هُم هُنا يمضون !
مُحمّلين بثواقِل ناءت بها أكتافهم ..
يبتلعون الآلام .. بلعاً !
:
صباحاً :
يُضحك زوايا قلوبهم همسات كتلك :
[ رأيت في منامي أنك أرسلت إلي رسالة عبر الهاتف
وفي نفس الوقت كنت أسمعها منك [ ... ]
هل أصدقها ؟؟ أم هي أضغاث أحلام ؟؟ ]
وما الرسالة ؟
[ أنا في حيرة .. أحتاجكِ ! .. ] وخزعبلاتٍ كَتلك ..
.. عجيبٌ عجيب !
ولأن القلب .. ما عاد القلب !
فها أنا ذا أقرئكم أحرّ سلامي ..
إني بخير .. بخير .. بخير ..
والحمد لربي .. الحمد له !
...
وابتساماتٌ ، وآمالٌ بِعُمقِ ثقّةٍ لا تخيبُ ... أبداً !
ومِن بساتين القلبِ لأولئك .. باقاتُ وِداد وشُكر ..
صَدِّقوني .. بخير أنا بخير .. (=
الحمد لله كثيراً....
ربّاه إنَّ الحَمد لك
ما خابَ عبدٌ أمَّلك
أنت له حيثُ سلك
لولاكَ يا ربُّ هلك !
فِي آذانكم / همْسة :
يَقول جلّ في علاه :
" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " [الأحزاب:21]
... لا أعرف كيف أسطُر حَرفي ! لكن اختصاراً .. إنني ولعدّة مرات أقرأ هذه الآية .. فأشعر وكأنني أقرأها لأوّل مرّة !
ومُجملاً : إنّه اختيار ربّي ، لمن كانَ يرجوه ! ومن ذا لا يرجوه ؟ فلننطلق إثرَ الحبيب إذاً !
أما آن أن نفهم ؟ أما آن أن نصدق في الحُب ؟ أما آن أن ..
يا قلب .. إنّ مثوانا في هذه الدنيا قليل .. فأفِقْ !
.................................................أفِقْ !
.................................................. ................... أفِقْ !
[ يا ربُّ صلِّ وسلّم على الحبيب مُحمّدِ ...
..................... يا ربُّ صلِّ عليه وسلّمِ ]
الروابط المفضلة