بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
[ و تَبقى الحَياة مدرسَة .. وحَقل تجارب كَبير .. كَبير ! ]
:
[ 1 ]
تَعلّمت أنَّ التشجيع تِرياق تَحلو سقياه للأنفس الغضّة حتى تتفتح عَن بَديع الخَفايا !
وإن بَخِلنا بِه .. فقد ضيّعنا غالياً .. كَمن يبْخل عَلى تُربةِ أرضه بِسمادٍ يُنمّي مُغذيّاً أزاهير حقلِه ~
حَتى الكِبار يا رفاق يحتاجون التشجيع !
:
:
[ 2 ]
اكتشفتُ أنَّ البعض .. قد يَضِّج بالأفراح ؛ فيختَلِق كيْنونةَ الحُزن ،
ربّما لأنهم ببساطة يستطيعون العَيش فِيه - أعني الحُزن - بطريقَة أجمَل !
:
:
[ 3 ]
ألفيتُ ألذ لُقمي .. لُقمة أقتسمها مَع رفيق !
لذّة عَجيبة .. تلكَ التي يُضفيها اقتسام الأشياء مَع أحَدهم ،
لستُ أدري لها سبباً .. أفرطُ مَحبةٍ يصنع ذاك ؟
إذاً فَلمَ أسعدُ باقتسامٍ لُقمي مَع الغريب ؟!
إنِّي موقنٌ أنَّ تِلك اللُقم تُباركْ ..
جَرِّبوا إن لم تَكونوا !
:
:
[ 4 ]
اكتشفت أن تِلكَ العادات السيئة التي تتجسد في الكثيرِ مِن البَشر تستحق منّي أطناناً مِن الشفقة !
مُؤسف أن تهوي .. في بَطنِ سوءٍ لأِنّك عاجزٌ عَن إصلاحِ عُطلك وَ المضيّ قُدماً في طُرقاتِ الخير .. ،
إنّك تستحق الكثير مِن الشفقة - أعنيني - !
:
:
[ 5 ]
أخبِرك أمراً يا رفيق :
لا تَعِب أحداً .. !
فإن كان لابد فإياكَ ألفاً أنْ تَعجب مِن عيبه .. أو تَستَغِربه أو تَضيق به ذرعاً ،
وإلاّ .. فصدقني .. تُبتلى بِذات العيب .. ،
اسْمَع مُجرباً.. ولا حاجةَ بِك أن تَختبِر صِدق مقولتي !
[ غُضَّ الطَرف .. اُدعُ لنفسَكَ بالعافية وله بالهِداية .. واِمضِ مُستغْفِراً ]
:
:
[ 6 ]
التجارب القاسيّة التي نَمُرُّ بها يا رِفاق تُشبه تماماً " المِبرد " الذي نَستخدِمه في شحذِ السكِّين !
قد يَكون مُؤلِماً .. نفقد فيه أجزائنا .. لكنه مِن جِهةٍ أخرى يجعلنا أمْضى وأقوى .. ،
و الأفراح يا رِفاق .. حين تتضخّم في هذه الدُنيا الدنيّة .. تكون مُروِّعة !
و قد تَغدو وطْأتها على القلب أقسى مِن كثيرٍ مِن التعاسات ..
وإنَّ تِلكَ الآلام التي تَشتكونها صُبحَ مساء ..
حَتى لتكاد أفئدتكم أن تتقلّب في حناياكم أنيناً ؛ ما هي إلا سعادات ساقتها أيدي الأقدار إليكم !
لكنّكم - و أعجب - تَكاسلتم عن نَفضِ غُبار الهمِّ عنها ..
واكتفيتم بـ الاختناق الذي تُسببه !
و لو أنّكم يا رِفاق .. مَحيتم آثار الدّم عنها لألفيتم تحتها لآلئ الحِكم الجمّة التى تُخفى في طيّات آلامنا
- هَدايا الرحمن يا رفاق .. قيِّمة .. لا يَعرِف قيمتها إلا مَن أصفى لله قلبه !
.. وإنّي أصدقُكم قولي .. لا أشعر بها إلا ما قلّ .. فالدنايا تَسرقني كثيراً ** -
وإنَّ مِن الأجدَر بنا أن نأنس للهم .. لا للفرح !
فالهموم .. أسهل بكثيرٍ مِن الأفراح .. ،
الهم يوقظ و يُنبّه !
بينما الكثير منّا .. تنْطمِس بصرته إثر الأفراح !
لم يَرقني ما كتبت .. فكيف بكم =( ؟
والحمد لله عل كُلِّ حال !
الروابط المفضلة