ما أجمل الفرح..وماأحلى الحياة..بدون مشاكل..
عندما أتأمل في مخلوقات الله أحس براحة عجيبة..
عندما أجلس أمام البحر أشعر بالخوف والرهبة وبعظمة خلق الله..
لم هكذا حياتي؟!كلها أحزاااااان؟؟؟
يجاوبني صدى صوتي بأن هذا ابتلاء!!
نعم ..هو ابتلاء ..لكن..
عندما تضحك لي الحياة في غمضة عين تظلم في وجهي
لم أشعر بالراحة إلا في ظلال كتاب الله!!
ما أجمل أن أجلس في مكان تحفه الملائكة وينتشر صوت القرآن فيتغلغل إلى حنايا روحي !!
الـلـه كم هو جميل هذا الشعور!!
أيضا شعرت بالفرح عند تكريمي وتفوقي ووصولي إلى القمة ..
لكن .. لا يوجد أي معادلة أو مساواة بين فرحي عند تلاوة القرآن ونجاحي..
((شتان بينهما))
عندما أبتعد عن كتاب الله أشعر بالضيق والطفش والملل
بمجرد أن أستمع إلى كتاب الله يزول عني الملل وتذهب أحزاني
حتى أثناء مذاكرتي واختباراتي لا أجد راحة نفسية إلا بعد تلاوة آيات معطرة من الذكر الحكيم
أتدرون من الذي غرس هذه العادة بداخلي؟؟
إنها معلمتي وأمي الحنون وأختي الكبيرة >>فقيرة لربها<<
نعم!! هي من أرشدتني للطريق الصحيح ..هي من انتشلتني من الغرق بعدما قاربت على الذهاب الى مالاعودة ..
لم أنس عبارتها الثمينة والنادرة
(إبدئي بكتاب الله قبل كل شيء)
عبارة صغيرة لكن معانيها أثرت بداخلي ..
كم من كلمة صغيرة تلقي بها فتدخل الى عقلي الصغير فتبعثره وتجعله يتخبط هنا وهناك وتحولني الى الاحسن
كلماتها!!فقيرة لربها!!تدخل الى شغاف فؤادي!!
كــم أحبــــهـــا!!
وأشتاق الى رؤيتها ..أشعر براحة كبيرة اذا حدثتها ..
يمضي الوقت مسرعا وأموت قهرا إن تركتها ..
هي بلسم لجراحي..وان كنت مقصرة معها ..
سامحيني ان أغضبتك..أوسببت لك ضيقا..
لا حرمني الله منك ولا باعد بيننا ..
حتى فراقنا لن يؤثر مادام التواصل موجود
فقط ستعذبني ((دموعي))
اللهم أنت أعلم بما في قلبي لها فأجرني عليه ..وأسعدها أينما كانت واكتب لها الخير وارزقها ما تتمنى وأدخلها الفردوس الأعلى ..آمين..
ابنتك المشتاقة إليك
12:25 دقيقة ليلا
يوم الخميس 8/6/1429هـ
قبل يوم من الاختبارات
الروابط المفضلة