|--*¨®¨*--|روتين الصبــآح !|--*¨®¨*--|
كانت تقضم أظافرهـا بتوتّر و حركة إعتياديّة قبل أن تلعق أصبعهـا و تقلب الصفحة ! ..
تسمّرت تقرأ على ضوء أحد المصابيح ..
بينمــا كان ممدّداً على السرير بإنتظارهـا لتطفئ المصباح و تخلد للنوم .. و لكن النوم غلبه فنام دونمــا شعور منه ..
و هي مازالت تقلّب الصفحات و تقضم أظافرهـا بعصبيّة و توتّر متفاوت بتفاوت أحداث الرواية !
عند السابعة و سبع و أربعين دقيقة .. كان قد استيقظ من نومه ليتناول إفطاره و ينطلق لعمله .. و ما زالت هي تقرأ في تلك الرواية منذ ليلة البارحة ..
و فنجان القهوة أمـامهـا ليساعدهـا على الإستمرار في القراءة دونمـا أن يغلبهـا النعاس !
بدأ في تناول فطوره بفتور و روتينية أعتادهـا .. رفعت عينيهــا من الكتاب و قالت له :
ـ كنتَ تهذي كثيراً ليلة الأمس ! .. حتى أني لم أتمكّن من التركيز في القراءة !
كان يحملق في كوب الشاي خاصته بشرود ..
فأكملت بنبرة لم تخلو من نشوة إنتصار زائف ! :
ـ كنتَ تردد اسمي كثيراً ..
فأجابهــا و هو يهم بالإنصراف :
ـ نعم ، كانت الكوابيس تراودني ليلة الأمس !!
نظرت إليه بغضب و شرارة كادت تقفز من عينيهــا .. و قبل أن تبدأ هجومهــا .. كان قد صفع الباب خلفه !
في الواحدة و النصف .. عاد إلى المنزل و في يده كيس يحوي بعض فطائر الجبن و العصير ؛ فهو آكد بأنه لا غداء اليوم .. كمــا هو الحال كل يوم !
جلس ليتناول ( غداءه ) الفاخر ! .. فرَنّ جرس الهاتف فأجاب ..
ـ نعم !
ـ لا ، إنّكِ مخطئة !! أخطأتِ الرقم ، و أخطـأت الرجل !
ـ عذراً ! سأقفل الخط الآن ..
تنهّد تنهيدة عميقة في محاولة منه لأن يطرد الألم و الحزن من أعماقة ..!!
تعوّذ بالله من الشيطان الرجيم ... و نهض ليغفو في غرفته ..
فوجد ورقة على الباب !
(( فلتنم عند من تتصل بك منذ الصباح !! ))
مزّق الورقة و داس عليهــا ..
ثم تمطّى ببرود .. و نام في غرفة الضيوف !!
من أرشيف الدرة
السبت ، 3:07 فجراً
1/9/2007م
الروابط المفضلة