رأس المال وأعظم الكنوز في الدنيا والآخرة تعظيم الله تعالى
==============
يقظة الإيمان عند الشدائد
==============

(وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْأِنْسَانُ كَفُوراً)
==============
الاستاذ: عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
يرحمه الله
==============


رَكبتُ البِحَارَ وَأهوَالَها *** وَحَمَّلتُ في الفُلكِ أحمَالَهَا
وَخُضتُ العُبابَ وأمواجَهُ *** وَقَد زُلْزِلَتْ فِيهِ زِلزَالَهَا
وَهاجَتْ عواصفُهُ في الضَّبابْ *** وَجَرت لياليهِ أذيَالَها
وَخَفَّتْ عَلى مَوجِهِ الجَارِيَاتْ *** وَقَطَّعَت النّفسُ آمالهَا
وَلَم يَبقَ مِن سَبَبٍ يُرتجى *** وَأوْقَفَتِ النَّاسُ أعمالَهَا

وَنَادى المُنادي:يا إلهي أغث *** فَإنَّكَ وَحْدكَ تُرجى لَهَا
فأرخى المُهيمنُ حَبلَ النّجاةْ *** وَنَالَ السلامةَ مَن نَاَلها
وأرست على الشاطئ المُرتَجَى *** وَألقَتْ على البّرِّ أثقالَهَا
وأثنت عَلى الله نّفسُ الشَّكُورْ *** وَلَم يُنسِها الأمنُ أحوَالهَا

وَكم أنفس جحدَت رّبَّها *** وَمَرت تجرجرُ أذيالها
وساوسُ شيطانِهَا استحوذَتْ *** عليها من الوهم فاجتالها
فيا ويلَهَا أنفُساً بالجُحُود *** تُقابِلُ أنعُمَ مَن عَالها
وَتَتبعُ أوْهَامَهَا الباطِلاتْ *** وَتَعبُدَ بِالذُّلِّ مُغتَالها

****
تَبصرتُ في ثَمَرات الدُّعاء
وَمَا فيهِ مِن أثرٍ باهِرِ
لَمِن الجَأته الصُروف الشِداد
فآمنتُ بالخالقِ القَأدرِ
ففيه لكل فَتَى مُعتبر
جَلائل سُلطَانِ رَبِّ البشَر
فآمنت به