الإبل
)أفَلاَ يَنظُرُونَ إلى الإبِلِ كَيفَ خُلِقَت *(
للاستاذ الشيخ
عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
يرحمه الله
سَلَكتُ الَوَاديَ عَبْرَ الرَّمَالْ *** تُصَاحِبُني رِفْقَةٌ مِنْ جِمَالْ
بأخْفَافِهَا صَنْعَةٌ أُحْكِمَتْ *** مُلائِمَةٌ لِفَيَافي الرِّمَالْ
لَقَدْ أدهَشَتْنِي بِمَا زُوّدَتْ *** بِهِ مِنْ صِفَاتٍ لِشَدّ الرّحَالْ
وأدهَشَني صَبرُهَا في الْمَسِْير *** بحَرّ الهَجِيرِ وَفَقْدِ الْبلالْ
وَفي طُولِ أعنَاقِهَا صَنعَةٌ *** تُلائِم رَفعَ الرّحَالِ الثّقَالْ
إذا هيَ سَارَتْ بقُرْبِ الجِبَالْ *** تَوَهَّمْتَهَا مِنْ صِغَارِ الْجِبَالْ
ويَحْسَبُها شَاعِرٌ سُيّرَتْ *** عَلاَمَةَ أحْدَاثِ يَوْمِ الْمَآلْ
فَكَمْ مِنْ دَليلٍ بِهَا مُثْبتٍ *** لِحِكْمَةِ خَالِقِهَا ذِي الْجَلاَلْ
************
بَصُرتُ بإتقَانِهَا الْبَاهِرِ
فآمنْتُ بالخالقِ القَادرِ
جِمَالٌ حِسانٌ جِيّادُ الْعبَرْ
لأهْلِ البَصيرة أهْلِ الْبَصَرْ
بِهِنَّ لِكُلِّ امْرِئٍ مُعْتَبرْ
رَوَائِعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ
... فآمَنْتُ بِهْ
الروابط المفضلة