سمعتُ أحدهم يهتف باسمي
و ما إن التفت ، حتى فوجئت بها تقفز إلي و تحتضنني بقوة ..
لوهلة ،، ظننتها ما ستبتعد !
همست في أذني
" اشتقت لكِ كثيرا "
ثم ابتعدت
و أكاد أجزم أني رأيت بضع دمعاتٍ تترقرق في عينيها ...
، ، ،
حينها فحسب ؛ أدركتُ بأني لم أضيع أيامي سدىً في صحبتها ..
و ما أخطأتُ بمرافقتها ..
و أنها لربما ما قصدت تلكَ الطعنات القاسية التي وجهتها لي ..
.
.
.
كم من الوقت قد مر على فراقنا .. !؟
عام واحد طويل !!
بدا و كأنه أعواماً لن تنتهي ..
أعترف . . . .
بأني أنا كذلك اشتقتُ لها رغم كل شيء ..
و أن دمعاتي أنا كذلك ترقرقت في عيناي ..
اشتقتُ . . .
لـ ضحكاتها المميزة ..
لـ أحاديثها الشيقة ..
لـ أفكارها المختلفة ..
و لكل شيء !!
.
.
.
أتساءل ..
كيف فرقتنا الدنيا هكذا بسرعة .. ؟
و كيف أبعدتنا بلا أي مقدمات .. ؟
. . .
و كيف التقينا كذلك فجأة .. ؟
و بصدفة عجيبة .. ؟
أنه لأمر كله عَجَب ..
لا عَجَب ..
إذ أنها دنيا العَجَب ..
.
.
.
حفظها المولى ..
و أدام ودنا ..
و عساني ألتقيها قريباً من جديد ..
فأنا لستُ مستعدة لأن أتحمل عام آخر من الفراق .. !
:
:
:
:
× × ×
هل يملكون سوى الذكرى بعد رحيلنا ... !؟
فلنترك ذكرى جميلة .. و أثرا طيبا
× × ×
باركَ المولى فيكم ..
الروابط المفضلة