على تراب طاهر أغرقته الدماء ..
معطر بنسائم الشهداء ..
تلك الأرض ..
التي تعودنا أن نرى فيها كل أشكال الجراح ..
وعودناها أننا نتابع بإخلاص كل ألامها ..
ولا نتخلف ..
رأيتـــكــ ..
نزفاً يختال ..
تتزينين بدمك ..
سابحة بحمرته ..
تجملك الجراح ..
(( وذلك في ذات الإلــــه ))
كانت إشراقـــة امتحان ..
وإضاءة بلاء ..
نحسب أنك قضيتي فيه ..
ولم .. تغيري الطريق ..
وتتقهقري للوراء ..
(نسأل المولى أن يرفع درجاتك في أعلى عليين , ويتقبلك بقبول حسن )
كنتِ .. وأنتي للرائي مجندلة بين الأقدام ..
جسداً .. يداس .. لأنه قال " ربي الله " ..
وما قتلوك ..
وما عفروا وجهك ..
وما أسالوا دمك ..
ولكننا نحن من قتل ..
وتعفر ..
وأُدمي ..
وإن رزحتي تحت أغلال بطشهم ..
فإنا نرى نفوسنا تذوب تحت سياط الألم ..
وهم ..
حسبهم " العظيم " وكفى بـ " الجبار المنتقم العدل " حسيبا ..
.
وفي عاجل بشرى ..
وزفاف انتصار ..
وقعت الأنظار ..
وأنصت الفؤاد ..
لـ جلجلات النصر ..
وعواصف الثأر ..
على رجال .. شعث .. غبر .. حفاة ..
وهم كالأسود يجوبون أجساد غربان كانت تحاصر جسدك ..
وتقتل أنفاسك ..
ذبحوهم ..
ليغسلوا العار الذي نسجوه ..
ويكرموا .. دمك الذي أراقوه ..
وينصروك .. والله ناصرك .. وأنتِ تحت أطباق الثرى ..
فما أمهل الله فرعون بعد قتله لــ " آسيا " ..
وفساده .. وطغيانه ..
وما أمهل قاتلوك ..
سلط على فرعون جنده .. فكان اليم صارعه ..
وكان " الأشداء " المجاهدون صارعوا كل من ينال من الأعراض والدماء والحرمات ..
.
سدد الله خطاهم ..
وأذاقهم وأذاقنا لذة النصر والتمكين ..
وأقر أعينهم وأعيننا بفتح مبين ..
تعصم فيه الدماء ..
وتصان الأعراض ..
ويحمي الكرامة رجالها ..
.
المشهد
.. للحفـــظ ..
الروابط المفضلة