حرارةُ صيفٍ ... عقُول ساخنه ..وكلمات مزدحمه
تبحث عن مرقدٍ لها بين صفحاتٍ بارده ...وهناك قلعةًٌ عربية الملامح على سفح جبل ... وشجرة زيتون... ووجه جدي الذي شيد و بنى ... في كتب التاريخ ..ونحن نقراء... وأنا أرى ..وجدتُ عمامةٌ تلتف عليها سحابة أمطرتْ تاريخاً...أرعدتْ حُزناً....نعم حزناً ...سحابة صيفْ ...ولكن كيفْ ...أين أنت يا جدي ..أو أين نحنْ..
على غبارها اثار جواد ....
واثار واثار تشهد بأن العمامة عمامة جدي والقلعة شيدها هو.. رأيت في وجوههم ملامِحنا و سلالاتنا ...وفي لغتهم بضع من كلماتنا .... وبقيا سفن محرقه وصورة ابن زياد أكلها الغضب ...ونحن نبكي الأطلال ... اين ابن زيدون وقصر الحمراء ...ومدينة الزهراء ... بل وأين نحن .
يأرض أجدادي .... والتاريخ يشهد ...
وشجرة الزيتون غرسُها يشهد ...
وقلعة في الجبل لبناتها تشهد ...
بأننا فرطنا وحتسينا مررات هزيمتنا ومزقنا صفحتها حتى لا تشهد....من رأى منكم الأندلس يحتسي دمع عينه الما ويقف على قبور أجدادها مرتجفا يسمع صوتهم يقرأون الفاتحة على جمودنا ..لا بل على موتنا ...
الروابط المفضلة