أشاح بوجهه
ضجر ، وتهكم
قرر، وعزم
ومضى .........
مضى القلب في مجاهله
بحث عن درب لم يُسلك
وشأن لم يُطرق
ودنيا لم تكتشف
كم ردد على المسامع
أمنيات عظيمة
وطرقات بعيدة
ومضى ........
مضى القلب يخترق الصعاب
حاملاً معه الفكر وبقايا الصحاب
وأغرق في الغياب
باحثاً عما رجاه
ومضى..............
فأجفل مما رأى
وأطرق
ليته لم يعلم
ليته لم يتوغل عميقاً
ونظر إلى أين انتهى
وأيقن
أن بعض الأشياء تبدو أجمل من الأعلى
وأن اختراقها قد يكسرها
قد يخسرها
ويخسر دربه
عمره
وكل الأمنيات وأهله
ومضى..............
يعاوده الحنين
كم من المرات عاد إلى البداية
كم من المرات أنزل الراية
وردد
الأمنيات ...رغم الخسائر
وضياع الدفاتر
ظل يرددها
وهل يعرف غيرها
وهل يتقن المشي إلا إليها
ومضى ........
في داخله ألف سؤال وسؤال
أيعقل ؟
أيعقل ، كل ما أمتلكه من مقتنيات
الأمنيات سراب ؟
أيعقل ، كلها أشلاء ضباب؟
ومضى ........
يستحث العزم
يعلى جذوة الأمل
ويبث من عليائه كل المثل
قائلاً:
بين أٍستار الظلام
أراها هناك تناديني
تلك الأمنيات
تبث سلامها فينى
وترسله
مع الأنوار تهديه
وتخبرني بصوت بات يحيني
بأن الخير في الدنيا
فلا تيأس
ولا ترجل
وأكمل..إن للأحلام درباً لا يمل
ومضى ....
أكثر عزماً
وفي عينيه الآف الأماني
وابتسامات المقل
فهل يصل؟
الروابط المفضلة