غربه عن الأحباب

كموت بعد حياه

لا نبض ولا صوت لعاشق أراد الحياة

توهمت بأنك لي الحياة بعد الممات

فلما بي غدرتى؟

وجعلتني بعيدا عن الأحباب وسلبتينى الحياة

حينما كنت تعدينني بالأحلام كنت كالطفل ممسكا بيدك

وتركتينى لأعلم أن وعدك سماء بلا ألوان

فأتركى يدي ودعيني ارحل علك تحيى ما قد مات

فلم أجد عندك سوى السراب

ولم أجد من حضورك سوى الغياب

ثم العتاب والغياب

وتتبخري بعيدا كما القريب بعده الغياب

اقسم بالله أنى لم اعد أخشى شيئا

لأني ما عددت أرى إلا سوادا

كنت أراك ملا زى ولم اعلم انك معذبتي

فحين جئت إليك كنت مقيدا

لكنى جأت بدعوة منك على نيل حريتي

وتبسمت حين رأيت بيديك مفتاح قيدي

وتقربتى منى لترى فرحه يتيم قد بعثا أبواه

وحين دنوت منى أكثر أغلقت عيناى ملبيا لمسات يديك

ومددت لك يدي لأجد منك خنجرا في قلبي

ماتت بسمتي ودمع عيني يتساءل

كيف وأنت الحبيب؟

فأنظر إليك لأراك تتراقصين حولي كالفراشة فوق الزهور

فحدثت قلبي المطعون

فأخبرني بأن دمائه لك رحيق

فأنت فراشه يا حبيبتي ودمى رحيق لك

وأليك رحيقي كلما تريدين