قصيدة رثائية لأحد الشعراء قالها في وداع إبنتة "جُمان"
قرأتها في أحد الكتب فراقت لي
فأحببت أن أنقلها لكم لتشاركوني الأستمتاع بها
جداً جدً مؤثرة ومؤلمة
أترككم معها
::
::
قرب الرحيل فجال في أعماقي
شبح التغرب منبئاً بفراقِ
كم كان قلبي بالأسى يتلوع
لما رأيتُ بُنيتي بحناقِ
نظرتْ إليّ ودمعها متدفق
ترجو البقاء بلهفة المشتاقِ
قلتُ لها: صبرجميل صادق
فالله يجمعنا بطيب تلاقِ
لكنها لم تلتفت لمقالتي
والدمع كالأنهار في الأمواقِ
والحزن باد لانظير لمثلة
والقلب مهموم من الإشفاقِ
حان الرحيل بُنيتي هيا أنزلي
مشكورةً لشعوركِ الرقراقِ
فترجلتْ ثم على صراخها
وكأنها في حلم ليلٍ باقِ
فتثاقلتْ قدماي حين نزولها
وتلعثمتْ شفتايَ بالإنطاقِ
أمشي الهويني ثم أنظر خلفيا
فأرى جمان بقلبها الخفاقِ
فأصابني حزن عميق إنني
من بعدها أشقى وحق الباقي
ودعتها وحالها لي قائل
أبتي ألستُ بركبكم بلحاقِ ؟
فأجبتها والحزن ملء جوانحي
هيهات بعدكِ من بني ألاقي
والبعد من عمري طوى لي صفحة
عند الغروب مؤذناً بوثاقِ
فإليكِ ياربي أبث شاكياً
هماًوحزناً ماهما بمطاقِ
فعساك ربي تجمع شملنا
لنرى الوجود زاهر الإشراقِ
وعساكِ ربي تفرج كربنا
فالبعد نارحل في الأعماقِ
أهدي سلاماً طيباً عبيرة
مع كل فجر وابلٍ غيداق
وينوب عني طالباً أحلى المنى
عيشاً كريماً ناظر الإيراق
::
::
الروابط المفضلة