[SIZE="4"]الهمسة الأولى
:-
رمضان قادم ونسأل الله أن يبلغنا جميعاً شهر الصيام والقيام
وأن يجعلنا جميعاً من صوامه وقوامه بإذن الله ، ولكن ماذا
أعددنا له ؟
هل أحد منا خطط كيف يستغل أيامه ويعمر لياليه ؟
هل أعدت جداول للزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء ؟
هل ستنافس لقراءة القرآن وحفظه وتعلمه ؟
هل سنخصص جزءاً من ميزانياتنا لإطعام الفقراء والمعدمين ؟
أتمنى ذلك وكل رمضان وأنتم بألف خير وصحة وسلامة .
الهمسة الثانية :-
من الملاحظ أن كثيراً منا لا يستعد للمناسبة إلا متأخراً ، فمثلاً
عندنا الكثير من الوقت أثناء الإجازة الصيفية إلا أننا لا نشتري
لوازم المدرسة للأبناء والبنات إلا إذا بقي على المدرسة وتفتح
أبوابها أياماً قلائل مما يسبب الزحمة على القرطاسيات والمكتبات
ناهيك عن إزدحام الشوارع ووقوع الكثير من الحوادث ، وما ينطبق
على لوازم المدرسة ينطبق على لوازم رمضان والأعياد وهلم جرا ،
فلماذا لا ننظم حياتنا بطريقة تسهل علينا وتخفف عنا متاعب اللحظة
الأخيرة .
الهمسة الثالثة :-
أهدى إلي صديقي الوفي هدية غالية وكم أتمنى أن يقرأ كلماتي هذه إليه الآن
لأعبر له فيها عن خالص شكري وتقديري وكم كنت أترقب هذه الهدية
من زمن لأنني وللأمانة أنا الذي طلبتها منه فأقول له :
صديقي: هديتك جميلة كجمال روحك ، أنيقة كأناقة مظهرك ، نادرة كندرة وفائك .
صديقي: أمنيتي أن تبقى صداقتنا ومحبتنا أبد الآبدين لا يعتريها وهن ولا يكدرها
حزن ، وثق يا حبيبي وصديقي بأن منزلتك عندي عالية وروحك غالية ، وسأحفظ
ودك ، وسأصون حبك .
وهل بعد هذا أستطيع أن أنساك ؟ هذا محال ، وكل أملي أيها الحبيب الغالي أن تبق معي
لأن بعدك لا أطيقه ولا أحتمله .
الهمسة الرابعة :-
هذه الهمسة إلى أخي المريض وأختي المريضة وأقول لهما إصبرا واحتسبا وإن الله إذا أحب قوماً إبتلاهم ، وإن الله تعالى ما أمرضكم ليعذبكم ، وما ابتلاكم ليهلككم ، إنما ليرى مدى صبركم
وإلحاحكم عليه بالدعاء والتضرع لكشف ما بكم ، وإن كل دقيقة تمر وأنتم على فراش المرض صابرين
محتسبين إنما هي تكفير وتمحيص للذنوب حتى يخرج الإنسان المؤمن من الدنيا وهو طاهر من الذنوب
والخطايا فأروا الله من أنفسكم خيرا واعلموا أن العقبى لكم وأن الله أرحم بكم من آبائكم وأمهاتكم وأنه الكريم
الرحمن الرحيم .
الهمسة الأخيرة :-
المال نعمة كبيرة يهبها الله تعالى لمن يشاء من عباده وإن الله سائل كل واحد منا حفظ أم ضيع ، والمال
أمانة بين يدي العبد عليه المحافظة عليه وصرفه في الأوجه المشروعة دون تقتير أو تبذير.
ولكن الملاحظ على فئة من الناس وخاصة أخواتنا النساء تبذير المال وصرفه على التوافه دون الشعور
بالمسئولية ، فنجد الأخت العاملة تستلم راتبها وبدون مبالغة ينحرق في غضون أسبوع حيث يصرف جله
على الأشياء غير الضرورية وغير المهمة ، وما يحدث مع أخواتنا يحدث أحياناً مع إخواننا للأسف الشديد.
حافظوا إخواني وأخواتي على هذه النعمة فإنها إلى زوال إذا لم يقابلها الشكر ، واعلموا أن هناك إخوة لنا يتضورون
جوعاً وتتفطر أكبادهم من العطش ولا يجدون ما يسد رمقهم أو يطفىء لهيب عطشهم ، فاحمدوا الله على هذه
النعمة أدامها الله عليكم .
[/SIZE]
الروابط المفضلة