[CENTER[I][I]]بسم الله الرحمن الرحيم[/CENTER]
لأني أحب بلدي فلسطين قمت بتأليف رواية رائعة بالنسبة لي .
تتحدث الرواية عن معاناة شعب ...............تعالوا معي لأسرد لكم أحداثها.[SIZE="5]
رواية بعنوان"صدى بلا صوت"
بينما الليل حالك في دجاه .الأناس نيام.الجو قارس البرودة .والشجر يهتز قليلا لا يسمع الا صوته الممزوج بصوت الرياح العاصفة السماء قد أوشكت أن تزرف دموعها .............
كان عادل يسير وحده في ممر طوييييييييييييل ضيق من طرقات الحي ,عائدا من عمله الشاق في ذاك الوقت من ساعات الليل المتأخرة .تارة يحدث نفسه بما يجول في صدره من أحزان ومرارة العيش وتارة أخرى يجول بنظره الى ما حوله ويحدث نفسه عن هذه الدنيا البالية الفانية وعن الخلق ونهايته التي لا يعلمها الا الله عز وجل .
بينما هو كذلك بين التأمل والصمت والتفكير يهيم في بحر الخيال شارد الذهن يفكر بنفسه وأولاده الجوعى وأسرته .................واذ بصوت يناديه من قرب .........لكن عادل غير منتبه لذاك الصوت فهو غارق بالتفكير ........
واذ بصوت طفل صغير جاء الى هذه الدنيا بالفرح والان يحمل كل معاني الأسى والجراح .انه طفل ضائع نعم ضائع وسط هذا الليل الحالك الظلام ..يا له من طفل ولد مرتان فقد بدء يعيش من الان وصاعدا حياة جديدة أليمة .
أخذ الطفل ينادي بصوت ممزوج بالحزن والأسى بابا_بابا_........ويتخلله الأنين...
لم ينتبه عادل لذاك الصوت يحسبه من أصوات العواصف والرياح الهائجة فالأناس نيام .
لم يبالي عادل ومضى في طريقه بخطوات قليلة واذ بالصوت يقوى ويقوى مع البكاء العالي ...التفت عادل بلهفة الى الخلف ليجد أمامه طفلا صغيرا لم يبلغ الثالثة من عمره تقريبا ,امتزجت عينا الطفل بالدموع لتشارك الطبيعة في ذاك اليوم الممطر ,
انه بالفعل طفلا ضائع لا يعرف أين هو وكيف جاء الى هذا المكان المخيف وسط ظلمة الليل هذه.
اقترب عادل من الطفل ولا يدري ماذا يفعل فقد اضطربت أعصابه وبدت أطراف أصابعه ترتجف من هول الموقف .مسك عادل يد الطفل واخذ يخاطبه وكأنه شخص كبير بالغ .أخذ يلقي عليه العديد من الاسئلة المتلاحقة قائلا له:ما اسمك ؟من أين أنت؟.وابن من ؟واين اهلك.واين واين.............
وما زال عادل يوجه بالاسئلة الى ذاك الطفل البائس الحزين الذي لا يدري عن الدنيا شئ .صاح عادل :ياللهول مابي هكذا انه طفل صغير .....ماذا سأفعل الان ؟ هل أدق الابواب في هذه الساعات المتأخرة من الليل لأعلن عن فقدان طفل أم ماذا؟وبينما هو يفكرواذ بصوت الطفل يقاطع فكره باكيا واخذ الطفل يشد في ملابسه ممسكا به امساكا قويا وكأنه يلتمس فيه الأمان.ما كان من عادل الا وأن يضم الطفل الى صدره ليمثل دور الأم الحنون وأخذ يقبله ويمسح عبراته التي تتساقط من عينيه كالدرر .
حمل عادل الطفل ومضى به الى حيث يسكن .وصل عادل منزله ولكنه هذه المرة لم يصل وحده كعادته وانما رجع ومعه طفل .......ما زال الطفل يبكي وعادل يحاول اسكاته بأي طريقة فكل من في المنزل نائم ,أخذ يهدهد الطفل جالسا بالقرب منه لينام وبالفعل نام الطفل ودموعه قد جفت على خديه من كثرة البكاء .ولكن الامسكين عادل لم يهدأ له بال ولم ينم .
طلعت الشمس وبدا فجر جديد الجميع في نشاط وحركة .عادت الى الكون بهجته بعد أن غابت طوال ليلة البارحة الحالكة الظلام.ظهر الصباح الكل الى عمله الى مدرسته ....حيث استيقظت زوجة عادل هي والأولاد الثلاثة لتجد عادل يحمل طفلا بين يديه .
قالت الزوجة باستغراب شديد:من هذا يا عادل ؟ومن جاء به الى هنا ؟............
اجابها عادل :يا زوجتي انه طفل ضائع انظري ما اجمله .ان لم نجد أهله فسيكون ابنا لنا ان شاء الله وسنكون له أهل وسوف......
وقبل أن يكمل عادل حديثه ثارت زوجته غاضبة :أهو طفل ضائع أم هو طفلك يا عادل ..ها قل لي وأخذت تصرخ في انفعال شديد وتقول :أتتزوج غيري يا رجل وتأتي بابنها لأربيه ......
وأكملت حديثها قائلة :والله لن أقيم في منزلك هذا بعد اليوم .اذهب وأحضر زوجتك الثانية لتعيش معك هي وابنها .
بينما عادل يريد أن يوضح لها ويشرح لها القضية لكنها سرعان ما أخذت حاجاتها وحملت أولادها وخرجت من المنزل ...........
هكذا دب الشجار في منزل عادل .وبقي عادل مع الطفل البائس وحده ,وأخذ ينادي وينادي............../..سأكملها للنهاية انتظروني..
الروابط المفضلة