--------------------------------------------------------------------------------
إنها الثانية صباحا
هدوء يتكسر على أنغام موسيقى هادئة
صمت لا يعكر صفوه سوى خيوط من دخان منبعثة من سيجارة قررت الاحتراق مفضلة التحول إلى رماد
قلب متمرد قرر الهجرة من بين ضلوع احتضنته دهرا
ذهن شارد أعلن العصيان
شعور متزايد بالخوف
ولكن من ماذا أيها القلب ولماذا الخوف
ربما هي بقايا توتر يوم طويل رقص فيه علي الحان الروتين الممل
ربما هو تأثير صوت celin dion العذب
ربما هو صوت ضمير أفاق لتوه من سبات عميق
أو ربما هي الحيرة من مستقبل هارب من سجن العادات
لا بل هي طبول الحب تقرع معلنة الحرب علي سكان هذا القلب
ماذا............الحب؟
مستحيل
كيف للحب أن يطرق باب قلب ممزق؟
ألا يعرف الحب أنه لم يعد مرحب به منذ عصور
ألا يعرف الحب أن هذا القلب هام زمنا على طرقات التشرد
باحثا عن حب يحتضنه
عن يد تلمسه...تداوي جراحه
عن موجة تأخذه لأحد الشواطئ البعيدة
فلم يجد حيينها سوي حياة كسرت أحلامه علي صخرة الواقع القاسية
حياة أدخلته غيبوبة
أفاق بعدها علي وهم
وياله من وهم له طعم العسل بنكهة السعادة
وهم بوجه ملاك وصوت عندليب
وهم بعيون غزال
وهم خلفه نبينا يوسف عليه السلام
وهم أغرم به هذا القلب من أول كلمة
عشقه حتى آخر قطرة
إذن فكيف للحب إعلان الحرب على الأوهام؟
لذا قرر القلب الانتحار على ضفاف الحرمان
معلنا بذلك الوداع
واضعا حدا لخوف أنهكه
لقرار صعب لم يستطع اتخاذه
فلا عاش حيينها القلب مع الحب
ولا بقي مع وهمه الجميل.
الروابط المفضلة