ما أسرع انصرام الأيام والشهور!!!
لقد قارب العام على رحيلها
مرت كالبرق الخاطف أو أسرع
لم يزل طيفها الجميل يتمثل أمامي
فأراها ببسمتها وهدوؤها وشرودها أحياناً
لم تزل أمي الغالية تترآى لي في كل وقت وحين
أستنشق عبير ذكرياتها ونسيمها العليل
حينما كانت معي أمي كنا كصديقين أو أكثر
تشكو إلي همومها , تبثني أحزانها , تسعدني بأفراحها
أخذت على عاتقها تربيتي بعد وفاة والدي رحمه الله
أحسنت لي و أحبتني كأشد ما تحب الأم ولدها
غمرتني بحنانها الفياض وحبها المعطاء
كنت على وجل من أن أفقدها يوماً من الأيام
ففقدتها حقاً فقداً أوجعني وآلمني بكل ما للألم من معنى
أيقظ فيّ جراحي النازفة وأحزاني المتأججة ..
ثقلت علي الليالي بعدها وأصبحت لا طعم لها ولون..
اشتقت لرؤيتها .. اشتقت لرائحتها الزكية .. ولكن هيهات
فقدتها فقداً لا لقاء بعده إلا في جنان الخلود بإ ذنه تعالى
كم يستفزني ويقشعر جسدي حينما أرى منظر فتاة ٍ تكلم والداتها بأسلوب جاف
خال من مشاعر البر والرحمة فأقول بكل حزن وأسى لو تعلمون
فضل الأم ومكانتها لما تجرأتم على هذا التصرف..
اكبوا عليهم ... قبلوا أرجلهم ...املئوا أعينكم منهم قبل أن تفقدوهم
قبل أن تفقدوا العطف والحنان .... والرحمة والإحسان ..
.اسمعوها مني بروا والديكم قبل أن تفقدوهم .
الروابط المفضلة