كم من محطة استأنفت منها طريقي
كحالم يحبو نحو ذكرياته المغتالة
ولا حدا للسفر…!
كم من زهرة اختلستها ليلا
كم من بستان دخلته حزينا
وغادرته حزينا
كم من شارع ….
تأملت فيه هذيان السنين
وما السنين سوى هذا النزيف
الموروث كحروف مغلقة
في ذاكرتنا المتعبة
بصمت المسافات
وبحرقة أسئلة الغد !
أدعوك أيها الحالم مثلي
بعذرية الأرض
ننقي لغة التاريخ
من حروف الجر
والعلة وتاء التغييب،.
وأحثك ميلادا للزوبعة
فهذه الأصوات فارغة
كعقرب الساعة
يتبخر صداها في الغياب،
والمكان فارغ
كمحطة قطار مهجورة
وكحذاء مهاجر مبتل.
تعالى نكنس البحر من الخرائط
نكسر الزورق
و نلوح بأوراقنا القديمة
علنا نحلم ….
كما يجب أن نحلم!
الروابط المفضلة