في فضا عينيك ..أحلامي
شعر محمد نديم على
تهد القلب أحزان تؤرقني ...
وهذي الغربة ارتسمت خرائطها على وجهي ..
وناب الحل والترحال يمضغني ..
فأبدو في حمى الأسفار مغبرا
وهاأنذا على الطرقات تكوينا من الأوجاع مرتكزا على قدمين ...
قد عدت
بلا زاد بلا أمل وكلت من صخور الدرب راحلتي.
طويلا نحو أرض الشعر كان الدرب ملغوما وملتويا ..
قصدت مدائن الشعراء .. لكني ..
ضللت طريقي المعهود ..
و اختلطت دروب الأرض في عيني حائرة ..
أجوب الليل محموما ....
أفتش عنك ملهمتي.
شكوت لخازن الأشعار أحزاني ...
وغربة قلبي , المسكون بالأحلام , بين الأهل والجيران ,
يقتلني الحنين إليك ,عاشقتي.
وها أنا ذا على الطرقات منبوذ ..
( رمتني الريح غصنا في سواد الليل قد جفت نضارته..
كما التفت أفاعي الليل تخنق صوت قافيتي.
شكوت لخازن الأوزان أشواقي ...
وصمت نشيدي الأخرس .
.فأوصد دوني الأبواب..
يهتف لي :
(عليك الآن أن تجلو صفاء القلب مرآة .... وسر البوح ان تعشق
وتشرب من ينابيع الهوى العذري خمرتها ....
لتصبح طاهر حرا ....
رفعت الحب رايات وكان القلب ساريتي.
غفوت لحين ميسرة لعل القلب يهديني لدرب الحب أسلكه ...
رايتك وجه فاتنتي منيرا في ثنايا الحلم ....
فضممتك ..
فجاءت ثلة الأقمار .. ضوءا .. عبأت صدري ...
وضمتني عروس البحر باسمة ...
وألقت في محار القلب لؤلؤة طفولية.
وجاءت باقة الأزهار طيبا قد روت ظمأي ..
وأسرع خازن الأشعار يفتح باب مملكتي.
أحلق في ربى الأفلاك منتشيا ....
أراقص نجمة الأشعار مزهوا ..
أعانق في فضا عينيك أحلامي ..
ومن شفتيك أتلو في الهوى فرحا ..
قصيدتي الربيعية.
الروابط المفضلة