حاولت مرارا ..لكن للأسف كل محاولاتي بائت بالفشل ...
نعم لم أستطع أن أقتله ..
لقد قرر أن أقتله بعد أن اكتشفت أنه سيعذبني ..سيجرحني ..بل ربما يقتلني ..
لذا قرر أن أقتله قبل أن يقتلني ..
لكن هيهات هيهات ...عجزت عن ذلك والسبب لأنه يسكن في مكان لا أستطيع الوصول إليه ..
بل إنه يجري بدمي .. ذلك هو حبهم الذي بات متغلغلا بأحشائي ..
بعد أن وهبتهم جل محبتي وأرسلت لهم عذب مشاعري .. وجدت منهم مالم أكن أتوقعه ..
ولو مدبرين .. وللجفا معلنين ...
كنت أنتظر منهم الوفاء .. الصفاء .. الإخلاص .. كنت أنتظر منهم الحب في أسمى معانيه ..
كنت أنتظر منهم أيد تمتد إلي لتأخذني في رحلة طويلة في هذه الحياة .. رحلة لا تنتهي إلا بفراق الأرواح ..
كنت أتشوق إلى يوم يجمعنا فيه الحب الصادق والإحساس النبيل ..
لكن خابت آمالي وتلاشت أحلامي وذهبت أدراج الرياح ..
لم أكن أعلم أنني كنت أنتظر صفعة قوية هزت أرجاء فؤادي الذي طالما تاق إلى حنانهم وانتظر ودادهم ..
لكن مع هذا أقول له : تستحق ذلك ..
أتعلم لماذا ؟؟
لأنك الذي فتحت لهم أبوابك ..
أنت من أسكنهم في سويدائك ..
أنت من فرش لهم الورود بأركانك ..
بدون استئذان ... وإلا لقلت لك : مهلا أيها الفؤاد مهلا ..
لاتولج أي طارق ولا توسع إلا لمن كان صادق ..
جلبت لي العبرات والآهات..
وطوقت عنقي بأغلال من الأحزان والأشجان ..
لكن مع ذلك لاأزال أحن إلى وصالهم وأشتاق إلى لقائهم ..
لأنك لاتزال تنبض بحبهم كل دقيقة .. بل كل ثانية ..
ونفسي تنتعش بنفحات عبيرهم ..
ليتني أقتله سريعا وأودعه حفرة من حفر الماضي ومن ثم أترك النسيان ليواريه إلى الأبد..
الروابط المفضلة