انتهى رمضان وأمتي بين صيام وقيام ؛ ودعاء وتلاوة قرآن
ثــم جــاء العيــد ..
نحن هنا استقبلناه بملابس جديدة وهدايا وألعاب نارية ..
وفـي المقابـل ..
هناك من أمتي من استقبل العيد
بثياب رثة .. ودموع جارية ..
وأفئدة حارقة .. وجراح دامية ..
لا يوجد هناك فرحة بالعيد ..
فالأطفال قد استبدلوا الألعاب النارية بالقذائف ..
وسيــل من القنابـل والقصف الجوي ..
والنساء الثكالى قد خلعن ملابس العز والمجد
وأبدلنها بملابس الــذل والحرمــان ..
تختلط مشاعر أمتي في العيد بين الحزن والفرح ..
هناك من يحمل بين حناياه الهموم والأحزان
وهناك من يحمل الطموح والآمال ..
هناك من يفترش الأرض ويلتحف السماء ..
وهناك من يفترش الوثير ويلتحف الثمين ..
وكلاهما يشترك في الأحــــلام ..
وشتــــان بين أحلام المحرومين وأحلام المرفهين
أسئلة تدور بخلدي في هذا العيد:
ترى هل شعرت القلوب بالفرح؟
هل كان للملابس جمال؟
هل كان للعطور رائحة؟
وهل كان للحلوى طعم؟
بالنسبة لي لم يعد للعيد طعم
ورغم كل شيء سأظل أردد..
(((( كل عام وأنت بخير أمتي ))))
الروابط المفضلة