السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة صورة من حياة مراهق أمام الطبق الهوائي (( الَّدش ))
أغلقت بابي ، من سيفتح بابي
ومن الذي يسعى إلى إغضابي
العالمُ المسحور جُمَّعَ ها هنا
في غرفتي واندسَّ بين ثيابي
فأنا أجوبُ الأرضَ كلَّ دقيقةٍ
وأسيح بين سهولها وهضابِ
وأزور آفاق البلاد وشاشتي
تجتاز بي وطني بلا أتعابِ
ما بين آونةٍ وأخرى ألتقي
بقوامِ راقصةٍ ووجهِ كَعَابِ
وأزورُ باريسَ التي ما زرتها
وأزورُ لندنَ قِبلَةَ المتصابي
وأزور أمريكا التي أهديتُها
بعد التحيةِ صادقَ الإعجابِ
بلد التحلل والتمرد إنها
لملاذُ كل مقامرٍ ومرابي
وأزور هُوليودَ التي رسمت لنا
صورا تثير عواطفي ورِغابي
ما بين عارضةٍ لأزياءِ الهوى
وخبيرةٍ بمواقع الإطرابِ
وإذا مللتُ من المفاتن لحظةً
يممتُ صوبَ مدينةِ الألعابِ
أنا ابنُ أطباقِ الهواءِ تزورُ بي
دنيا محررةً من الآدابِ
لو أستطيع وضعتها في مقلتي
وغرست في شاشاتها أهدابي
في شاشتي أملي فمن أفلامها
زادي ومن زرقِ العيون شرابي
ما الدين ما الخلق الرفيع ومالذي
تتعلقون به من الأسبابِ ؟؟
ما عطف أمي ما نصائح جدتي
يا ويحها ما حسنُ ذاتِ حجابِ ؟؟
هذي بقايا من زمانٍ بائدٍ
توحي بسوءِ جلافةِ الأعرابِ
ماذا يريد دعاتكم أتراهموا
يبغون قتلَ فتوتي وشبابي
كلا فلست أنا الذي يرضى بأن
تمشي على درب الجمود ركابي
لاتسألوني عن صلاة جماعةٍ
كلا ولا عن سنةٍ وكتابِ
لاتسألوني عن نصيحة واعظٍ
يوما ولا عن رحمةٍ وعذابِ
لاتسألوني عن مآسي قدسكم
وخليلكم ومدامع الأحبابِ
لاتسألوني عن سراييفوا التي
حُرقت ولا عن صرخة المحرابِ
جاوزتُ كل حدودكم وسدودكم
وهجرتُ كل فضيلةٍ وصوابِ
أقضي مسائي هائما مترقبا
وأعيش عيشةَ حائرٍ مرتابِ
أتريد مني بعد هذا ركعةً
تندى بذكر الخالق الوهابِ ؟؟؟ !!!
* * *
يا من تلومون الشباب على الهوى
وترددون عبارة استغرابِ
أنتم رسمتم للشباب ضياعه
أنتم فتحتم مُغلقَ الأبوابِ
وكسرتم الأغصانَ وهي نديةٌ
وغرستم الأشواكَ في الأثوابِ
تبكي الفضيلةُ يارجالُ فمالكم
تستبدلون قشورها بلبابِ ؟؟!!!!!
هذي أمانتكم وأنتم ويحكم
ألقيتموها في طريقِ ذئابِ
فترقبوا غرقَ السفينةِ حينما
يجري المحيطُ بموجه الصخابِ
أو أغلقوا باب الرذيلة وافتحوا
باب الفضيلة واهنأوا بثوابِ
ما هذه الشاشاتُ إلا جمرةٌ
أفلا وعيتم يا أولي الألبابِ ؟؟
أفلا وعيتم يا أولي الألبابِ ؟؟
أفلا وعيتم يا أولي الألبابِ ؟؟
بتوقيع الدكتور الشاعر الشيخ عبد الرحمن بن صالح العشماوي حفظه الله
الرياض ـ الازدهار ـ 6 / 8 / 1414 هـ
وتقبلوا تحياتي
محبتكم أمل
رد مع الاستدلال
راااااااااااااااااااااائع
الروابط المفضلة