السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته
الفـــصــ الخا(
5) مس ـــل
تأليف : الور فى الاكمامـ
نوعه: خيال
رسم : الورد فى الاكمامـ
لااسمح بنقل القصه الا بذكر المصدر
::
مع هبوب النسيم العليل تحرك ستائر غرفة ود نظرت الى الخارج كانت الجوء رائع والسماء صافيه والشمس ساطعه وعبير الازهار يجول فى المكان لاعجب فى ذلك أنه فصل الربيع
قالت ود بصوت عالى حان وقت الخروج واللعب فى الحديقه مع شجرتى نعم ود فتاه صغيره نشيطه ومرحه تحب شجرتها الضخمه منذ ان سكنوا المكان وجدوا الشجره وازدات ضخامه مع مرور السنوت وتعلق قلب ود حبها لشجره فهوالحضن الدفىء تدفئها باورقها الكبيره الخضراء وتظللها بأغصانها الكثيره والمتشابكه
ان ود حينما تقف امام تختفى وسط اغصانهاواورقها وتنام فى حضنها على اصوات الرياح المارمن خلال الاغصان وتصحوا على اصوات العصافير
ذهبت ود الى الشجره ومعها اورقها ورسومات الى رسمتها وارتكزت على الشجره واخذت تتحدث وتسأل الشجره كانه انسان حقيقى تتحدث اليه يسأل ويجيب ما رئيك بهذا الرسم هذا الورقه كتبت فيها كل تمنياتى
صديقنى الشجره .. خذيها واقرئيها واتمنى لى تحقق امنياتى
و فى لحظتها عاصفة رياح قويه فطار الورقه صرخت ود لا تطير يا ورقى ولكن لم تبتعد الورقه لانها علقت بين غصن الشجرة
فالتقتها ود وهى مبتسمه وتقبل الشجره وتشكره
شعرت ود شعور عجيب نحو شجرتها ولكن لم تلقى لها بال ... أيضا المكان اصبح شديد البروده وبشكل مفاجئ نظرت ود الى السماء تعجبت فقط تجمعت الغيوم وحجب الشمس شعرت ود بخوف لتغير الاحوال بشكل سريع ..
وسرعان ما تبدد عنها الخوف بنداء امها لعشاء وبدون تردد ذهبت
لقد كان عشاء مميزلود انه شرائح اللحم مع عجة البطاطس واثناء الطعام قالت امها ان والدك اليوم لن يعود الى البيت باكيراً لقد تلقيت منه رساله انه سوف يتاخر فى العوده لم تعير ود لموضوع اهميه فهى متعوده على غياب ابيها عن المنزل
اكملت طعمها وذهبت الى الحمام لتنظف اسنانها وحينما فتحت صنبور الماء استغرب انه الماء قليل جداً قالت بصوت عالى امى لايوجد ماء اقتربت امها ونظرا بتعجب غريب لقد ملئنا الخزان هذا الصباح لابد انه هناك عطل سأخبر ابيك يصلحه
وعندما انتهت ود من التنظيف واثناء استلاقائها على الفراش سمعت صوت غير عادى وفى مكانها نظرت الى النافذه التى تطل على الحدبقه فزعت لقد شاهد شبح صديقتها الشجرة ثم حركت عينها بيدها لتدقق النظر لم تشاهد شي لكن الشجره اصبحت تشاهدها من خلال نافذتها شي غريب قالت هل الشجره تتحرك !!
ثم استبعدت الامر وضعت راسها على المخده لتنام لكن هناك صوت !!
نعم .. صوت تحطم اغصان قامت فزعه من الصوت ولكن هناك ما اغرب من الصوت
اصبح المكان ملئي بالاغصان المتشابكه فى الجدان و الارضيه وحول حوض الماء والصنبور
اغصان متجمعه ومتشابكه ومنتشره فى كل مكان كأنه داخل جذور الارض
ذهبت ود تنظر وتتفقد من اين جائت كل هذا الاغصان أخذت تمشي وتنظر لمصدر شاهدت اثناء ذلك جذور تنموجديده وعندما وصلت عرفت انها من صديقتها الشجرة !
صعقت ود و استقظت من النوم نظرت من حولها عرفت انه كان مجرد حلم مزعج فقامت وذهبت الى الحمام فاذا به مياه فائيضه من البلوعه ويخرج منها جذور واغصان !!
صرخت ود عدّ صرخات وعلى اثر ذلك اتت امها مهرعه وتسالها ما بك حبيبت ود لماذا تصرخين !
لما تتكلم ود ولكن اشارة الى البلوعه ونظرة امها بخوف وتردد ولكن لا ايوجد شي مخيف وفعلا لم يكون هناك شي
الام اخذت ود بكل حنان وضمتها الى صدرها واعدتها الى سريرها لتنام
وفى الصباح استيقظت ود على صوت الاب وهو يقوم تسبيك
قالت ود : صباح الخير ابى
ماذا وجدت هل عرفت المشكله
قال الاب: وهو يقوم بجذ شي ثقيل لااعلم هناك شى عالق يمنع من مرور الماء
وقطع حديثهم نداء الام لفطور
وبعد تناول ود فطوره ذهبت الى صديقتها الشجرة وجدت كما عهدتها من ضخامتها واورقها الكثيفه واخذت ود تدور حولها واثناء ذلك شاهدت جزء من اورق الشجر لونها اصفر وجرء منها قد تساقطة اورقها تعجبت لان فصل الخريف لما يحل بعد انهم فى فصل الربيع
ثم ارتكزت على الشجره تتامل فى الجبال سبحت فى خيالها حتى شعرت بحر وتعرق شديد واخذت تهففه وتحرك يدها تريد هواء ونظرت من حول وجود ثلوج متساقطه !!
لم تصدق ما تشاهد اقتربت واخذ تتلمس الثلج بيدها وذاب بسرعه ركضت بخوف ارتجاف مسرعه الى امها ووجدت امها امام باب المنزل واثر الدهش فى وجها
قالت ود: ماذا يحدث
قالت الام: لا اعلم لماذا الجو حر ويوجد ثلوج متساقطه !!
سمعوا صراخ الاب واتجهوا لنجدته
اذهلهم ما شاهدوا !
وجدوا اغصان وجذور تخرج من المغسله ومن دورة المياه بكميه كبيره قد غطت الجدار والارضيه باغصان متشابكه وبداء تظهر البراعم واوراق
قالوا بذهول من اين اتت هذا الاغصان ؟
بدوا يبحثوا عن مصدرها وجدوها من الشجرة صديقة ود
اخذت تبكى ود وعيونها مليئه بدموع ساخنه وقلبها قد اشتعل لوعه وحرقه وشفتها ترتجف و هى تقول لشجرتها لالا... اصدق
انت صديقتى لماذا تفعلين ذلك !
اصبحتى عدوه وتأذينا ارجوك توقفى عن ذلك
قال الاب لـ ود : لاجدوه من الكلام والحورعزيزتى لانها لاتستجيب لك ابدا دعنى اتصرف معها
واخذ الفأس ليقتلها
صرخة ود صرخة رجاء وطلب العفو بانكسار وامل ارجوك ابى لا تأذيها ستعدك انها ترحل منها
فتراجع الاب عن قراره ودخل الى المنزل لحقته الام ونظرت ود الى المكان اصبح لااورق ولا شجر ولا طيور كان المكان خالى من الحياه مغطاه بالجليد ولكنها تشعر بالحر
جلست اما الشجره الضخم تبكى بحرق وهى تقول لشجرتها لماذا يا صديقتى غدرت بى ونسيتى كل صدقتنا قابلتك بكل حب وشوق وقابلتينى بسهام مسمومه
انزفتى قلبى ونزف معها كل اطياف الذكريات وهمسات لقائنا ثم رخت ود راسها وغطت وجها بيديها ..وعم المكان بالسكون غير شهقات بكاء ود
::
وفى اثناء ذاك شعرت ود شي يسقط عليها رفعت رأسها فاذا اوراق الشجره تتساقط عليها بكثافه
حتى بقيتى الشجره فى لحظات بدون اوراق ونظرت ود من حولها اصبح المكان مخضر وازهارمتفتحه والطيور تحلق هنا وهناك والمكان يعصف ببروده شديده .. انه صقيع
كل شي ازهر واورق ماعدا الشجره اصبحت اغصان جافه وباليه ومتكسره فهب رياح قويه طار معها اوراق الشجره بعيد فى الاجواء.
الروابط المفضلة