أشرقت نفسي بنور من فؤادي حينما رددت يا رب العباد
و انتشت روحي و صار الدمع يجري يا إلهي خذ بقلبي للرشاد
في سكون الليل أدعو في سجودي و الدجى حولي سواد في سواد
يا رؤوفا يا رحيما يا حليما يا كريما ما لفضلك من نفاد
يا سميعا يا مجيبا يا عظيما اهدني يا خالق السبع الشداد
للهدى و الحق وفقني إلهي فعلى توفيقك اليوم اعتمادي
يا إله الكون يا عوني و غوثي يا ملاذ الخلق في يوم المعاد
ها أنا يا رب أرجو منك عفوا فاعف عن ذنبي و حقق لي مرادي
<<<<<<
تأمل......
إننا يا أخي نذنب الذنب تلو الذنب, والله لا ينسى { أحصاه الله ونسوه }. { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.
أليس من الحسرة والندامة أن يعفو الله عن الملايين..... ثم بعد ذلك, لا تكون منهم!
فسارع أخي وأختي بفكاك رقابكم من النار, واغتنموا الوقت بالطاعات والسنن , وكثرة الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم وكثرة التوبة والاستغفار وبادروا بالحسنات.
فإذا علم ذلك يا عباد الله فأوصي نفسي وإياكم بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار ورفع يد الضراعة إلى الحي القيوم , لعل الله يغفر لنا.
فوالله الذي لا إله هو , ليس لنا من الأعمال ما نتقدم به إلى الله , أعمالنا قليلة جدا , مشوبة بالرياء والسمعة ، يتخللها الخطأ والتقصير ، وكلنا فقر ومسكنة , وكلنا عجز وتقصير....{ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد } . { والله الغني وأنتم الفقراء }.
إن بعضنا يظن أنه عندما يصلي أو يقرأ ساعة أو يذكر الله ساعة أنه قد فعل شيئا عظيما...
فبالله أخبرني يا من تظن هذا...
كم من الساعات تقضيها أما التلفاز, تنظر فيها إلى الكاسيات العاريات...... والملك ينظرك.
كم من الساعات التي يقضيها شبابنا في التسكع في الأسواق....... والملك ينظرهم.
وكم من الساعات التي تضيعها البنات أما المرآة بحثا عن الجمال الزائف....والملك ينظرهن.
فالله الله بالتوبة يا أولي الألباب, فالله غفور رحيم ولكنه أيضا ملك جبار متكبر قوي عزيز قال عن نفسه: { إن بطش ربك لشديد }
فلنتب الآن... نعم, الآن الآن قبل فوات الأوان.
فلنتب قبل أن تأتينا سكرات الموت.
فلنتب قبل أن نرى ملك الموت فينادي روحنا: اخرجي أيتها الروح ال....فإما مطمئنة وإما؟؟؟....!
وفي الختام, اعلموا أيها الإخوة أن الله لا يمل حتى تملوا, وباب التوبة مفتوح لا ينغلق حتى تخرج الشمس من مغربها, فلنبادر بالتوبة معا من الآن.
<<<<<<<<<<
يتبع
الروابط المفضلة