أصبحت خامة 'الكتان' تفرض نفسها وتواجدها علي الساحة بقوة شديدة في عالم الغد سواء في مختلف مجالات الموضة أو في الصحة العامة وأيضا في ديكورات المنزل..ففي ايطاليا حاليا يدرس الباحثون فوائد ومزايا خامة 'الكتان' وعلي حد قول البروفيسور 'بولينجي' استاذ علم وظائف الأعضاء بقسم العلوم الحيوية بجامعة 'ميلان' إننا ننام بشكل أفضل ونستيقظ في حالة نفسية جيدة إذا كانت ملاءات السرير من خامة الكتان الطبيعي بدلا من القطن.. وهذا يرجع الي رقة ونعومة ورائحة هذه الخامة وقدرتها علي ضبط درجة حرارة الجسم.. ويشير الخبير الايطالي إلي أن الكتان الطبيعي الذي لم يطبع أو يصبغ بالألوان يمكن استخدامه للتعجيل بالشفاء وبصفة خاصة من بعض الأمراض الجلدية..وفي فرنسا أكد البروفيسور 'كلواريك' بمستشفي 'تينون' أن الجوارب المصنوعة من خامة الكتان تقلل من مشاكل عرق القدمين والاصابة بالفطريات كما أنها تحسن من الدورة الدموية وبصفة خاصة في مناطق الأطراف لذلك تباع هذه الجوارب الآن بالصيدليات الفرنسية.. ويضيف 'كريستوف دابوفيل' الخبير في صناعة الأقمشة أنه في حالة الاصابة بالزكام تكون المناديل المصنوعة من الكتان أفضل من الناحية الصحية وأقل اثارة لتهيج الأنف عن غيرها من المناديل الأخري وذلك بسبب مزاياها المهدئة والمضادة للبكتريا.. وللتخلص من بقع الوجه والهالات السوداء التي تحيط بالعيون فإن استخدام فوطة رقيقة من خامة الكتان تكون مثالية لعمل 'مساج' قابض للوجه كما أنه يمكن عمل كمادات من الكاموميل أو ماء الورد لمزيد من الحيوية والنضارة للوجه.. وقد توصل الخبراء كذلك لعناصر فعالة في خامة الكتان تعمل للحد من الالتهابات ويجري حاليا تصنيع منتجات من الكتان لأصحاب البشرة الحساسة..من هذا المنطلق بدأت كبري بيوت الخبرة في عالم الأزياء الراقية في تقديم أكثر من موديل استخدموا فيه خامة الكتان في عروض الأزياء الجديدة لموسم هذا الصيف الذي وصف بأنه صيف شديد الحرارة..قد يكون الرداء كله من الكتان أو قطعة واحدة مثل البلوزة أو حتي الايشارب أو الكلفة التي تستخدم في تجميل الرداء المهم أن خامة الكتان أصبحت الخامة الأولي في العالم من حيث الأناقة والصحة في نفس الوقت.
****************************
الكتان:
الكتان نبتة سنوية يستخرج منها الزيت و الألياف . أوراق هذه النبتة تستخرج من الساق نفسه . و تسمى المنطقة التي بين منطقة خروج أول غصن و بين المنطقة الملاصة للتربة (بطول الساق التقني) تحصد هذه النبتة باليد أو بالآلة و كلما زاد عمرها كلما قلة كمية الألياف و إرتفعت كمية الزويت فيها . تنشف السيقان المحصودة على شكل حزم . تقوم بفرز الألياف عن النباتات المجففة بإستخدام التقنيات الميكانيكية و التجميع ، تقنية التجميع تقوم بفرز النباتات و تسهل عملية جمع الألياف من ساق النباتات . يعد ليف الكتان أكثر الألياف تحملا بين ألياف الساق.
لون ليف الكتان الطبيعي ضارب للصفرة ، رمادي أو أخضر، تكون ألياف الكتان المبيضة ناعمة و بيضاء تماما ، توصل الحرارة بشكل بسيط و لا تستطيع مسك الهواء مثل القطن لذلك لا تحمل ميزة المحافظة على حرارة الجسم بشكل عالي . تصبغ الألياف مثل صبغ القطن ، و لكن يجب أن تتم عملية الصبغ بدقة بالغة و سريعة . يصبغ الكتان بصبغات كبريتية . و تستخدم ألياف الكتان حسب جودتها في النسيج كألياف دقيقة أو غليظة . و يصنع منها أغطية الأسرة و أغطية الطاولات و كذلك الملابس الداخلية و الخارجية ، أغطية الزينة ، قماش الخيام ، و شنط الظهر ، أكياس الخبز و قماش الأشرعة . بسبب الصعوبات التقنية في نسج خيوط الكتان يمكن نسجها بتقنية القطن العامودية و الأفقية.
****************
وللحصول على خيط طويل متماسك، فإن ألياف الكتان كانت تغزل وتجدل معا؛ وهو ما أنتج خيطا متماسكا ومرنا إلى حد ما. ويرى أن الأسلوب الفني للغزل في مصر القديمة كان ينطوي على عمليتين متميزتين، لكن مترابطتين.
ففي المرحلة الأولية كانت الألياف تلوى مبدئيا ليا خفيفا؛ ثم تكون عملية الغزل الفعلي للألياف في المرحلة الثانية للحصول على الخيوط. وتشتمل عملية الغزل الفعلي نفسها على ثلاث مراحل، هي: سحب الألياف، ثم ليها، ثم لف الخيط.
وعند بدء حركة المغزل، فإن الغازل يسحب أو يشد عددا قليلا من الألياف على دفعات؛ من كتلة ألياف. ومع دوران المغزل تلوى الألياف. وعندما يصبح هناك عدد كاف من الخيط الملوي، يوقف المغزل ويلف الخيط حول جذع المغزل. والمغزل اليدوي كان أكثر أشكال أدوات الغزل انتشارا وشيوعا في مصر القديمة؛ وقد كان يصنع من عصا تسمى الجذع أو المغزل، وثقل يسمى الفلكة.
وتعمل الفلكة مثل الحذافة (العجلة الهابطة)، في المحافظة على انتظام زخم المغزل؛ بالنسبة للسرعة والحركة المنتظمة. وبعد غزل ألياف الكتان، لتصير خيطا أو غزلا، فإنها تصبح جاهزة لتنسج قماشا. والنسج هو عملية شبك مجموعتين من الخيوط، أو أكثر، وفق نظام محدد مسبق؛ من أجل الحصول على جزء من نسيج أو نسيج كامل.
وتكون المهمة الأولى هي تحرير الخيوط من المغزل ومدها على النول؛ وهو ما ينطوي على وضع الخيوط الرأسية (السداة) في موضعها على النول وشدها بإحكام: وعندها يبدأ النسج الفعلي. ويبدو أن نطاق أنماط النسج في مصر القديمة كان محصورا في تلك الأنواع التي تسمى "العتابي"، والسلال، والسجاد، والسداة.
***************************
الكتان نبات حولي او ثنائي الحول أو معمر يصل ارتفاعه الي حوالي متر. له ساق نحيلة واوراق رمحية وازهار زرقاء، اما بذوره فبنية زيتية.
يسمى الكتان باللغة الفرعونية "فك" وما زالت نقوشه موجودة على جدران آثار الكوم الأحمر وبني حسن ودهشور، وعثر العلماء على بذور الكتان في مقابر كاهون وعلى كمية كبيرة من البذور تقدر بحوالي ثمانية أرادب في مقبرة شيخ عبدالقرنة في حفائر مدينة طيبة. وكان الفراعنة يستعملون ثمار الكتان في صناعة النسيج واستخرجوا من بذوره الزيت وادخلوه ضمن الوصفات الطبية.
يعرف الكتان علميا باسمLinum Usitatissimumمن الفصيلة الكتانية، والجزء المستخدم من النبات: البذور والزيت.
الموطن الأصلي لنبات الكتان
الموطن الاصلي لنبات الكتاب المناطق المعتدلة من اوروبا وآسيا ويزرع حاليا في جميع انحاء العالم من اجل اليافه وبذوره وزيته. وقد زرع الكتان من 7000سنة على الاقل في الشرق الاوسط ولطالما حظي بتقدير متميز كعشبة طبية. وقد جمع بلينوس تطبيقاته الكثيرة بطرح السؤال التالي "اي شعبة من شعب الحياة النشطة لا يستخدم فيها الكتان؟ واي من منتجات الارض تحمل إلينا اعاجيب اكبر من هذه؟".
**********
المدن الاسلامية الشهيرة بصناعة المنسوجات الكتانية
كان الكتان يعد من أهم المواد الخام لصناعة النسيج. وفى العصور القديمة، كان الكتان يزرع فى مصر فى الدلتا ومصر الوسطى وخاصة الفيوم. وكان الكتان الخام يصدر من مصر حتي بلاد فارس. وقد أشتهرت بلدة بوش ببني سويف بزراعة الكتان الذي كان يتم تصديره إلي أفريقيا. كما كان يزرع فى بنها وأبوصير وسمنود. كما أشتهر علي وجه الخصوص الكتان المزروع بمدن تنيس ودمياط وشطا بشمال الدلتا وفى الفيوم وبهنسا بمصر الوسطي. وتعد مدينة تنيس من أشهر مراكز صناعة الكتان وكان من أهم إنتاجها نوع من المنسوجات يسمى بالقصب الملون.
وتذكر المصادر التاريخية، أنه كان يوجد بتنيس ما يقرب من 5 آلاف منسج وعدد عمالها عشرة آلاف، ويقال انه ليس هناك بيت في الدنيا، الا وفيه قطعة نسيج أو ثياب من صنع تنيس. وقد كان بهذه المدينة صناع مختصون بصنع الملابس السلطانية. وقد احرق الصليبيون تنيس، عام 573هـ/1177م، وبعد ذلك أمر السلطان الكامل بهدم أسوارها عام 624هـ/1226م.
ويلي تنيس دمياط من حيث الأهمية، والتي تعدت شهرتها فى صناعة المنسوجات حدود مصر الجغرافية. فقد اطلق اسم دمياط على أكبر مدن فارس المتخصصة فى صناعة الكتان، وهى مدينة كازرون، التى اشتهرت باسم دمياط الأعاجم. وقد تخصصت دمياط في صنع أنواع من المنسوجات الكتانية الرقيقة، عرفت بدق دمياط. كما كانت تنتج نوعا عرف باسم القصب الأبيض في العصر الفاطمي.
كذلك اشتهرت بورة، وهي مدينة بالقرب من تنيس، بإنتاج انواع من الثياب للبلاط الملكي ولعامة الشعب أيضا. وقد ورد قطعة تحمل طرازها باسم الحاكم بأمر الله.
وكانت شطا، بالقرب من دمياط، من المراكز الهامة لصناعة النسيج الكتاني وكان من اسباب شهرتها عمل كسوة الكعبة المشرفة بها. ذلك البناء الحجري المكعب الذى يتوسط الحرم الشريف بمكة، بالمملكة العربية السعودية. كما اشتهرت دبقو أو دبيق بصناعة المنسوجات الكتانية، وكان لها طرازها الخاص بها. ووصلنا قطع منها تحمل اسم الحاكم بأمر الله. وفي عهد الخليفة الفاطمى العزيز بالله، أنتجت أنواعا جديدة، منها نسيج العمائم المذهب. واشتهرت بنوع يسمي الدبيقي الثقيل، وكان يستخدم في رسم الخرائط بالأصباغ المشمعة. وقد اشتهرت البهنسا بصناعة الستور واشتهرت كذلك بصناعة الخيم الكبيرة والطرف السلطانية. وكذلك اشتهرت منطقة اهناسيا الأشمونين.
كما يذكر الجغرافي، بن حوقل، ان رأي النساجون يسكنون منطقة الفيوم ومن المرجح اشتغالهم بصناعة المنسوجات الكتانية بالإضافة الي عمل الخيش.
************
كل يوم نشهد صناعات جديده وابتكارات رائعه
واخر الابتكارات
سجاده للصلاه مصنوعة من الكتان الأبيض الطبيعي 100 %
محبوكـة مع عروق العودوالصندل الأصـلي .
تفوح منها رائحه عطريه بعبق العود والصندل الفواح ,
تستمر الرائحه العطره بعمر السجاده ,
يكفي بخها بقليل من الماء ليفوح منها عبق العود والصندل بتركيز اكثر
تتميزالسجاده بالبساطه والجمال والقوه والمتانه
***********
سلبياتها:
• تتجعد بسرعة
• تحتاج الى كي مستمر
• وهي غالية الثمن.
ايجابياتها :
• مريحة عندما نرتديها في الجو الحار .
• تمتص العرق وتجعلنا نشعربالبرودة
• نستخدمها في الملابس الداخلية والقمصان و البدلات الصيفية .
******
هذا ما قد تم العثور عليه من جانبي
أرجعي للكتب لتكملي باقي البحث
موفقة ان شاء الله
الروابط المفضلة