:.
:
دخلت بفرح تريد ان تشارك وتبدع لتكون من ابناء امة اقرأ ,, أمسكت
بورقة و قلم بدأت تكتب ,, تمسك بأفكارها فـ تارة تتفلت منها و تارة تبصم
بها على ورقتها ,, وبعد جهد جهيد تُخرج موضوعا من حضارة فكرها ,,
سعادتها لا توصف استطاعت أن تحقق مرادها ولو بالشئ البسيط نسبيا ,,
أحبت عرضه على أخواتها لعله يكون تذكرة لغيرها بكلماته البسيطة و
تعابيره ذات الشفافية ,, ترى من حقّها أن تشارك غيرها كـ مثلهم ..
لكن تُصدم و تتبعثر خُطاها و تبدأ الأسئلة تجوب عقلها ,, ماذا فعلتُ حتى
يُقيّد موضوعي و يحكم عليه بالسجن ,, بعد أن كنتُ سعيدة بأول كتاباتي
و أنها رأت بصيصا من النور ,, إلا أنها وقعت في ظلام الأحرف و خرس الكلمات ..
هنا خُرس القلم وكتم غيظه ,, أُدمعت الأعين قهرا ,, تفكر هذه الكاتبة و تتساءل
ما هو الذنب المقترف لكل ما حصل ؟ كان في مستوى الأدب و الخلق و لم
يخرج عن خط القانون لكن صدر الحكم بأمره و هُمّش ..
:
البذرة نغرسها في الأرض و لكثرة العناية بها تنمو و تصبح نبتة و
حتى نستفيد منها لابد أن نعتني بها أكثر فـ أكثر فتعطينا ثمرا ,, مداد
القلم كذلك إن لم نرويه نُصحا و نقاشا سيبقى كما هو و لن يتقدم و
لربما بحث عن مكان سئ لا يناسبه فقط ليجد ما يشجعه و يقيّم كلمته ..
فـ كيف لنا أن نصنع كاتبا نافعا للأمة ونحن لا نُجيد فن النقاش ,, يجب
أن ناخذ بيد من جاءنا مبتدئا لنعلق على موضوعه ونوجهه التوجيه
الصحيح ,, علينا ألا نُهمل أحرف نُسجت من خيوط الأمل كتبتها أقلام
أرادت إثبات نفسها في حقل الكتابة ,, ولو كانت بدايتها بسيطة فـ لنشجعها
و لا نغمض أعيننا عنها ,, لعلها تكون داعية صالحة تتقن الدعوة و
نشر الخير و الفائدة ..
:.
بقلم : رغد الإسلام
الروابط المفضلة