السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه من وين أبدأ ... حابة أفضفض ... أولا و أطلب النصيحة ثانيا رغم أني الحمد لله عرفت كيف أتصرف لحد الآن ... و لكن لعلكن تصحنني بغير ذلك ...
تطوعت في أحد المساجد منذ عدة سنوات ثم توقفت حتى صدر قانون التطوع الرسمي بأوراق رسمية لحد النشاطات في اطار تدريس القرآن و الفقه و العقيدة ... لأن بعض الناس حزبوا المساجد و لا حول و لا قوة إلا بالله..
المهم .... كانت عندي دائما مشاكل مع أمهات المسجد (العجائز) همهن سؤالي هل أنت مخطوبة أو متزوجة (هذا أول شيء) ...ثاني شيء ملاحظاتهن التي كانت تضايقني... عندما أنزل الدرج مسرعة أو أمشي مسرعة في المسجد تقول لي الكثيرات "ايه يا بنتي لازلت صغيرة " حسد عيني عينك أو ماذا ؟؟؟؟؟ فأبتسم لهن ..و لو يعلمن أن عندي قلب و تقرح في المعدة و آلام مفصلية ..لما حسدني أحد على جسمي و الحمد لله رب العالمين .... حتى أن أحد المرات كنت عصبية بعض الشيء ذلك اليوم لأسباب أخرى فكدت أصرخ في وجه احداهن " ماذا ؟؟ أنت أيضا مرت عليك أيام كنت صغيرة و بصحة جيدة" ثم شديت فمي و ابتسمت في وجهها و قلت لها الله يشفيك يا يمى (يمى = أمي) ...
حتى لما مرضت و تبين أني زيادة على الأمراض العضوية أصبت بالعين ...قالت لي أحد الأمهات بعدما سألتني عن سبب غيابي فذكرت لها السبب قالت لي " العين بالتأكيد أصبناك بها لأننا كنا (هي و باقي العجائز) نضل نتحدث عنك و وصفتك لابن أخي وصفا دقيقا و أريد أن أخطبك له" ، و لما سألتها عن سن ابن أخيها اتضح أنه في سن كان يمكن أن يكون والدي لو تزوج صغيرا ...
يعني وصفتني وصفا دقيقا ... يعني لما أكون أمامهن همي أنهن تتفقهن في الدين و همهن أنهن يدققن النظر في!!!!!!! ... و لاحظت ذلك طبعا..
ثانيا حكايتي مع أخوات المسجد ... طلبت مني أحد الأخوات أن أتطوع في مسجد ثاني لأنهن يحتجن لحلقة فقه ...فقه ميسر طبعا... لما تحدثت مع مرشدة المسجد رفضتني حتى دون أن تعرفني و قلت لها أن عندي تجربة لمدة طويلة في مسجد آخر و لا يهمني إلا أن آخذ الأجر من الله ... فيما بعد فهمت أنها خافت أن آخذ مكانها لأنها لا تملك أوراقا رسمية و أنا طلبت منها أن تحدث الامام لكي يعطيني "ورقة التزكية " المطلوبة لعمل تسريح رسمي للنشاط في المسجد ... حدثت الامام مع أخوات أخريات ناشطات في المسجد و لكنه طلب حضور المسؤولة ...قلت لها ذلك فرفضت بشدة رغم أني أفهمتها أني سآتي سويعة زمن بين الظهر و العصر مرة في الأسبوع و لا أستطيع أكثر من ذلك لظروفي ... ثم عرفت أن الأخوات الناشطات في ذلك المسجد فرقتين : فرقة مؤيدة للمسؤولة (و هي فرقة صغيرة) و فرقة تريد أن يتم تغيير المسؤولة لأنها ليس كفأ ... حكوا لي قصصا بقيت أمامها مذهولة .... تصوروا ... مرة جرى بينهن اختلاف بسيط جدا فأخذت الأصوات تعلوا في المسجد و يوم الجمعة و المسجد مكتض حتى وصلن للشجار بالأيدي و شد الشعر ... يعني" الخمارات طارت في السماء "!!! و عدة قصص أخرى ... قلت للأخوات هلا تذكرنهن ببعض الآيات "قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ..." ، "ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا..." "اخوانا على سرر متقابلين " .......... فقالت لي أحد الأخوات : لو نكتب لهن مئة آية على جدران المسجد أو نذكرهن بها ..لن يتغير شيء...
بقيت مهمومة لعدة أيام بهذا الأمر : هل أتطوع في هذا المسجد الثاني أم لا ... هذا حال الصالحات اللواتي يترددن على المسجد و يدرسن بأنفسهن و يعرفن الدين ... أين التطبيق؟ ... فكيف بحال الطالحات ؟؟؟ و يقولون لماذا الأمة فيما هي فيه !!!!!!!!!
عدت و حدثت الامام فوعدني بعدما أقنعته بأن التسريح سيتم عمله من طرف المشرفة على مرشدات جميع مساجد العاصمة لأني أعرفها ... اطمأن و طلب مني أن أعود له ثانية عندما يحضر ورقة التزكية .... لأنه المسكين أرسل له انذار شديد من الوزارة يطلب منه الكف عن ترك "فلان " ينشط في المسجد و إلا تتم اقلالته ...و هذه قصة أخرى... و يبدو أن مصدر رزقه هو الامامة و قالت لي أحد الأخوات أن له 10 أطفال..
هذا القليل مما حدث و لا حول و لا قوة إلا بالله ...
أولا كيف أتصرف مع أمهات المسجد و هن كبيرات جدا في السن ...و لكن صراحة متسلطات للغاية و بذيئات الخلق رغم كلللللللللللل الحلقات اللواتي يحضرنها ؟؟؟ أكمل في تصرفي و ألمح لهن في الحلقات ... لأني جربت مرة أني قلت رأيت البعض يقمن بكذا و كذا فشكونني للمرشدة ... رغم أني لم أذكر أسماء و لم أفصل في الأمور التي ذكرتها...
و ثانيا المسجد الثاني.. مسجد أهل السنة و الجماعة معروف في كل القطر الجزائري و لعله معروف حتى برات البلد.... أغلقته السلطات عدة سنوات....
خلاص هممت بالأمر فيه ..ادعوا لي أخواتي إن كان فيه خير يتيسر لي الأمر و إن كان فيه شر لديني و معاشي و عاقبة أمري ربي يصرفني عنه...... بعض الناس الذين اعطوا المسؤولية في المساجد يتصرفون و كأن المسجد ملكا لهم و ليس بيتا من بيوت الله ..sid
آه تذكرت شيء آخر...
جاءني والدي بقصة تطوع ثالثة في مسجد الحي و هو قريب جدا جدا من البيت 20 متر، حدث الامام و قال له حكايتي مع التطوع في المسجد فطلب منه أن يحضر له ملف كامل يقوم الامام بنفسه بتقديمه في مديرية الشؤون الدينية ... ووالدي عصب لما قلت له لن أعطيك الملف ... و الوالد مريض بالقلب و الضغط و السكر ...لما يتعصب يصبح لونه بنفسجي ... حتى نخاف عليه ..فسكت و قمت بكل الاجراءات اللازمة ... طيب تقولون أين المشكلة ؟؟؟ المشكلة هي أن مرشدة المسجد تعرف أني متطوعة في مسجد كذا و بما أنها تكره مرشدة المسجد الذي أنا متطوعة فيه كرهتني عن طريقها و هي لا تعرفني حتى....لأني عرفتها بنفسي أحد المرات و ندمت على ذلك .... الله يسترني منها ..و قالوا لي أنها بذيئة اللسان لدرجة كبيرة ... نعم هي مرشدة في مسجد... قدوة ... قدرة للخير أم للشر .. لا أريد أن أجيب على السؤال ...
أجد نفسي كالكرة المترامية بين الناس للمشاكل التي بينهم و لا دخل لي بها و لا أريد إلا عمل الخير ...
أخواتي دعاءكن لي و نصائحكن ...لعلي غفلت عن أمر ما ... بارك الله فيكن و آسفة على الاطالة
الروابط المفضلة